حل تأثيرات حرب السودان في القرن الأفريقي

*الجهود التي تبذلها إثيوبيا لإحلال السلام في السودان مشجعة!

عمر حاجي

 

أديس أبابا (العلم) يقول الباحثون: إن الحرب المستمرة في السودان لها تأثير سلبي على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لدول المنطقة، بما في ذلك إثيوبيا.

ووفقا للبروفيسور فقادو بوجالي الباحث السياسي في القرن الأفريقي في معهد الشؤون الخارجية، فإن لهذه الحرب ضغوطات كبيرة على الدول الأفريقية، وخاصة دول المنطقة،

وأشار البروفيسور فقادو إلى  أن وراء الحرب الأهلية في السودان، هناك أجندة خفية لمختلف الدول والمؤسسات. وبالتالي، أصبح من الصعب إنهاء الحرب بسهولة. ومع ذلك، فإن الجهود التي تبذلها إثيوبيا لإحلال السلام في السودان مشجعة.

وقال البروفيسور فقادو: إنه تم بذل جهود للتوفيق بين القوتين في بلدان مختلفة. وقال: إن إيغاد والاتحاد الأفريقي وجنوب السودان من بين الذين حاولوا إحلال السلام في البلاد.

وأوضح البروفيسور فقادو، أن عدم الاهتمام بالحرب في السودان بسبب الحرب في أوكرانيا وروسيا، والحرب في غزة، وانقسام الرأي بين المواطنين السودانيين الذين يدعون أنهم عرب وأفارقة سود، يجعل الحرب غير واقعية.

ووفقا للبروفيسور فقادو، إنه لعدم الاستقرار في البلاد تأثير سلبي من حيث كسر السلام وإضعاف التعاون الإقليمي، مشيرا  إلى أن السودان، على وجه الخصوص يعد نقطة عبور للاتجار غير المشروع بالأشخاص والأسلحة الأمر الذي تسبب في مشاكل خطيرة في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن المؤسسات في المنطقة ضعيفة ولا يوجد تعاون قوي ولا يمكن محاربة الإرهاب معًا.

وقال البروفيسور فقادو: إنه على الرغم من أن الحرب لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة من حيث المصالح الإثيوبية، إلا أنه بسبب الحذر الشديد من جانب إثيوبيا، لم يكن هناك أي تأثير على إثيوبيا.

وقال: إنه من المهم تعزيز بناء المؤسسات الوطنية، والقضاء على مصادر الخلافات والممارسات التمييزية قبل أن تتشكل، وتجنب التدخلات الأجنبية لمنع حدوث مثل هذه الحروب في دول الجوار. وخاصة إذا استمرت الحرب في السودان مع جنوب السودان في النزاع الحدودي ونقل النفط.

وأشار البروفيسور فقادو إلى أنهم قلقون من ألا يصبح هذا صداعا آخر للمنطقة بسبب القضايا العالقة المتعلقة بالخط.

ومن جانر آخر، قال البروفيسور آدم كامل، خبير أبحاث العلاقات العامة في مجال تكنولوجيا المعلومات العربية: إن إثيوبيا بذلت جهودًا كبيرة من الجامعة العربية والدول والمؤسسات الأخرى لإحلال السلام في الحرب السودانية.

وقال البروفيسور آدم:  إن الحرب في السودان تسبب مشاكل خطيرة للدول الأفريقية. وقال: إن إثيوبيا يمكنها خلق نفوذ كبير من خلال نهجها الدبلوماسي الناضج.

ووفقا للبروفيسور آدم، فإن الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، وإيغاد، ودول أخرى في المنطقة لم تثمر بسبب الأجندة الخفية للدول الأخرى، وتجارة الأسلحة وعدم من يسيطر عليها.

وقال البروفيسور آدم: إن إعادة بناء البنى التحتية المدمرة في البلاد ستستغرق أكثر من قرن. وقال: إن جميع القوات المقاتلة في تيرباربو يجب أن تقوم بدورها للتوصل إلى اتفاق حتى لا تتسبب في مزيد من الأضرار.

ووفقا للمثقفين: فإنه إذا لم تنته الحرب في السودان في الوقت المناسب، فسيكون لها تأثير كبير على العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في منطقة القرن الأفريقي. ولذلك فإن خلق حالة من السلام في البلاد ليست مسألة يعطى لها وقت.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai