بقلم :علي عمر
فاض بريدي برسائل متابعين كرام، ممن يُحسنون الظن فيما نكتب، يسألون ويتساءلون، عن احجامي عن التطرق للراهن السياسي، والحال الاقتصادي، ومظاهر عجز الحكومة عن تحقيق الامن وحماية المدنيين
و عن “حركة التغيير” و وعودها بالمن والسلوى، وهل خُدعنا فيها؟؟ .. وهل كانت الآمال اكبر من قدرتنا على تحقيقها “يتساءل احدهم” .. و ثمة رسائل جمعت بين العتاب العقاب، مستنكره، كيف جاز لي ان لا اكتب، وأنام غرير العين هانيها، وقد بلغت المعاناة ذلك الحد
وأقول وبالله التوفيق.. انه و مما لاشك فيه، ان هواجس القلِق، تعكس صورة مجردة لواقع لا يمكن ان نخفيه، اذ اننا نعيشه ملء السمع والبصر والفؤاد، بيد انه من الصعوبة بمكان، إعطاء قراءة عاجلة، لفترة الأربع سنوات المنصرمة، لكني سأحاول ان استهدي بخطوط عريضة
بداية.. يجب التأكيد بان “حركة التغيير” التي ولدت في العام 2014 من أمبوا و نيقمتي و بحر دار و غوندر وغيرها من البلدات، والتحم بها المطحونين والمغبونين والمسحوقين من كافة اعراق الشعب الاثيوبي.. يجب التأكيد بانها حركة عظيمة بكل المقاييس، ويحق لكل فرد ان يفتخر بانتمائه اليها، حيث اثبت وللتاريخ بأن جذوة الحرية والكرامة، لا تموت وإن تراكم عليها الغبار
ثانيا .. ينبغي التفريق عند تقييمنا لحركة التغيير، بين الثوابت والمتحركات، فمن الثوابت انها حركة مستمرة وديناميكة، وليست مرهونة بسقوط نظام جبهة تجراي، لأنها ليست حركة تغيير سياسي، وانما “حركة وعي” تتضمن كل القيم، الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية و الفكرية
ثالثا.. كما هو معروف في التاريخ الإنساني ان مراحل الانتقال غاية في الصعوبة والتعقيد، سيما ان ما يواجهنا حاليا من أزمات، ليست وليدة اللحظة، وانما تراكمات مرتبطة بكيان الدولة نفسها، فإثيوبيا منذ تأسيسها عام 1889 ميلادية ، حكمت من قبل أنظمة مستبدة وديكتاتوريات، ولم تشهد تداولا سياسيا وسلميا للسلطة، كالذي نشهده مثلا في جنوب افريقيا
كل الأنظمة المتعاقبة على اثيوبيا منذ تأسيسها – أي طوال 129 عاما – لم تغادر السلطة تلقائيا، بل تم اقتلاعها عبر ثورات شعبية، والواقع الذي نعيشه اليوم، ما هو الا افرازات لمظالم اجتماعية وسياسية واقتصادية، تراكمت طوال سنين الاستبداد والدكتاتوريات الغابرة
وبالتالي فان “حركة التغيير ” مستمرة لمعالجة كبوات الماضي، وإنجاز العقد الاجتماعي العادل، الذي ينظم العلاقة بين كافة المجموعات العرقية، و يحافظ على كيان الامة الإثيوبية، ويعزز من إدارة تنوعها، بما يسهم في خلق شعور بالوطنية و الانتماء
أخيرا أقول، وهذا ليس من باب الابتزاز العاطفي ، ان الإرادة الشعبية اللي اسقطت نظام جبهة تجراي بكل جبروته، قادرة بان تنتقل بالبلاد لرحاب دولة مزدهرة، مهما كانت الازمات والصعاب
وأقول ان تركيزنا ينبغي ان لا ينصب على المتحركات، سواء كانت حكومة او حزب او غيره ، بل على الثواب لأنها الاعمق والابقى .. وسيأتي بإذن الله اليوم الذي يحصد فيه الاثيوبيين ثمار غرسهم الذي سقوه بصمودهم، وسيأتي اليوم الذي يرون فيه بأم اعينهم.. وطنهم الجديد.. الذي لا مجال فيه، لأي طبقة عرقية او دينية او سياسية ان تحتكر السلطة
Профессиональный сервисный центр по ремонту бытовой техники с выездом на дом.
Мы предлагаем: сервисные центры в москве
Наши мастера оперативно устранят неисправности вашего устройства в сервисе или с выездом на дом!
Профессиональный сервисный центр по ремонту компьютеров и ноутбуков в Москве.
Мы предлагаем: ремонт макбуков в москве
Наши мастера оперативно устранят неисправности вашего устройства в сервисе или с выездом на дом!