زيارة المتاحف : زيارة للتاريخ والثقافة والحضارة

تقرير: أبرها حغوس

أديس أبابا (العلم) احتفالت إثيوبيا، يوم الاربعاء الماضي للدورة العشرين باليوم العالمي للمتاحف والذي يحتفل به العالم للخامسة والأربعين، بالتعاون مع هيئة حفظ الآثار الإثيوبية ووزارة الدفاع الإثيوبية.

وقال السيد دمرو دانغي مدير متحاف الوطني، في هيئة حفظ الآثار للصحيفة –العلم التابعة لمؤسسة الصحافة الإثيوبية  إن الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف يحتفل تحت شعار “القوة التحويلية للمتاحف لإحداث تغييرات إيجابية في مجتمعاتنا ” على مدار أسبوع من 18 إلى 26 مايو 2022، من خلال تنظيم عدد من الندوات التوعوية وبرامج زيارة سياحية وأنشطة متنوعة.

وأشار مدير المتحاف دمرو إلى أن هدف الإحتفال هو نشر الوعي المجتمعي وتعزيز الثقافة التراثية والهوية الوطنية للمجتمع ، وإحياء التراث الوطني بما يساهم في تنمية وتطوير المجتمع بشكل عام، وذلك من خلال العمل على رفع مستوى الوعي بالأهمية الثقافية للتراث الإثيوبية.

وأوضح السيد دمرو إن الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف لهذا العام في بلادنا لايختفي من خلال نشر الأفكار المتعلقة بالموضوع باليوم المتاحف فقط، بل أيضًا من خلال خلق الوعي والاعتراف بالجهود المستمرة لإعادة إنشاء متحف الدفاع الوطني.

مشيرًا إلى أن الهيئة حفظ الآثار نظمت يوم أمس الخميس ندوة فيما يتعلق بخلق الواعي عن المتاحف وفي الأنشطة الجارية لوزارة الدفاع للحفاظ على التراث العسكري الإثيوبي وإنشاء متحف عسكري، في قاعة الاجتماع بالهيئة.

مضيفا إلى إن إثيوبيا تتمتع بإمكانيات كبيرة من التراث التاريخي والثقافي العريق، مشيرا الى أن العاصمة أديس أبابا وحدها بها عدد أكثر من المتاحف الخاص والعام جميعها تحت رعاية الحكومة الإثيوبية والمؤسسسات الأديان مثل متاحف الإسلامية والمسيحية وغيرها.

ودعا الخبير إلى تكثيف التوعية بأهمية المتاحف وما تحتويه من كنوز تاريخية وثقافية ودينية وحضارية، لأن زيارة المتاحف هو زيارة التاريخ المجتمع.

وفي مناسبة الاحتفال كانت قدمت المتحف الوطني الإثيوبي، دعوات زيارة المتحف ليوم واحد لكل من الزوار المحليين والأجانب مجانية، في  يوم الاربعاء الماضي.

وفي هذا الصدد شاركوا في زيارة المتحاف الوطني بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للمتاحف عدد كبير من أفراد ومجمعات من طلاب من المدارس المختفة في عاصمة أديس أبابا.

وقالت توليف زلألم طالبة في مدرسة لاورى الاكاديمية  لصحيفة العلم في مقابلة إنها مسرورة جدا بمشاركتها على زيارة المتحاف الوطني مع أصدقائها بمناسبة إحتفال باليوم العالمي للمتاحف، إن زيارتها في المتحاف تساهم في تبسيط فهم المواد الدراسية التي تدرسها في المدرسة.

ومن جانبها قالت السيدة تجيست جبرإغزيابهير، المدرسة في المدرسة لاورى أكدامية إن زيارة المتاحف تعتبر من الأنشطة المعتادة في المدرسة، والتي تجمع بين الترفية والتعليم، وغالباً ما يتضمن برنامج النشاط في المدرسة زيارة متاحف كل سنة حسب المرحلة العمرية للطلبة، فتلاميذ يستمتعون بزيارة المتحف العلمي ومركز الاستكشاف ومركز الحياة البرية، حيث يوجد العديد من الأنشطة التي يتحمسون لممارستها.

وأضافت السيدة تجيست  إن حضور في هذا الزيارة هو فرصة جميلة للتلاميذ ليتعرف من خلال زيارتهم للمتحف على الكثير من الأنشطة التي تربطهم بالدراستهم وتاريخهم، ويساعدهم أيضا لتوعيتهم بما تحويه هذه المتاحف من آثار وتاريخ وغيرها.

الجدير بالذكر أن مجلس الدولي للمتاحف ‏ICOM‏ هو منظمة عالمية متخصصة في مجال المتاحف وتطويرها ‏‏والتنسيق فيما بينها. وكانت قررت أن يكون 18 مايو 1977 أول يوم عالمي للمتاحف، حيث تقيم المتاحف في هذه المناسبة أنشطة تثقيفية وتذكارية احتفالية متنوعة، حتى يتمكن المزيد من الناس من فهم دور المتاحف وأدائها ووظيفتها الاجتماعية بشكل أفضل.

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *