اثيوبيا تحتاج الي اكثر من منفذ بحري لماذا ؟!

Samaray Galagai — فبراير 23, 2024 1٬243 comments

سمراي كحساي

لدى إثيوبيا مصلحة استراتيجية في الوصول إلى جميع الموانئ البحرية في منطقة القرن الأفريقي في إطار استراتيجية رئيسية يرتكز عليها آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، في مشروعه الإقليمي الذي يقوم على ضمان التقدم الاقتصادي لإثيوبيا والتغلب على كونها دولة حبيسة، مما يعزز المساعي الإثيوبية لامتلاك حصص في الموانئ البحرية بالمنطقة حسب مبداء الاخذوالعطاء والكل رابح في نهاية المطاف .

مما لا شك فهي إن إثيوبيا ظلت ولا تزال تلعب دورها في تحقيق التكامل الاقتصادي والإقليمي المتوقع. وليس هذا فحسب، بل إن البلاد ظلت ولا تزال تنخرط بشكل كبير في توسيع البنية التحتية الضخمة التي تربطها مع دول المنطقة. وأن الجهود التي تبذلها إثيوبيا لتحقيق التكامل الإقليمي تفيد أيضا المواطنين في المناطق الحدودية بمختلف مرافق البنية التحتية. وعلى سبيل المثال لا الحصر نشير إلى الجهود المبذولة من الجانب الإثيوبي للربط مع الدول في المنطقة، من خلال إنشاء البنى التحتية مثل الطرق وخطوط الكهرباء والسكك الحديدية وغيرها، هذه الجهود تساهم مساهمة كبيرة في خلق مجتمع اقتصادي قاري واحد.

والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تحتاج اثيوبيا لاكثر من منفذ بحري ؟!

وفي هذا السياق قال موسى شيخو المتخصص في الشؤون الافريقية ان الصومال تربطنا بها روابط كثيره سياسيه واقتصاديه واجتماعيه .

واضاف ان اثيوبيا كانت هي الملجا والملاذ لملايين الصوماليين وان الصومال ليس بلدا غريبا على اثيوبيا لان الصومال هو امتداد للاخوه الصوماليين في اقليم الصومال ولان نصف القبائل الصومالية الموجودة في اثيوبيا هي نفس القبائل الموجوده في الصومال كما يوجد تواصل اجتماعي وعلاقات تجارية و اقتصادية. وفيما يتعلق بتنفيذ اتفاقيه المنفذ البحري مع ارض الصومال قال انها اهم من موضوع سد النهضه لانها قضيه حياه او موت .

واشار الي ان تعداد اثيوبيا يبلغ 120 مليون وفقا للاحصاء الذي تم في السابق وقد يكون اكثر من 130 مليون حاليا وانه في الماضي كانت حاويتين او ثلاث حاويات من الادويه تكفي جميع الاثيوبيين لكن اليوم لو شحنت في الساعه 100 حاويه لا تكفي لـ120 او 130 مليون نسمه .

وقال ان اثيوبيا في حاجة ماسة الي منفذ بحري خاص بها لتصدير واستيراد البضائع وللحفاظ على امنها وهو امر لا جدال فيه وان ذلك لا يضر بالاخوه في الصومال .

واضاف ان على جميع الاثيوبيين ان يتوحدوا مثلما توحدوا في قضية سد النهضه وان اثيوبيا ستحتاج ايضا الي منافذ بحرية في مقديشو في الصومال وميناء لامو في كينيا وعصب في ارتريا وان هذا موضوع تجاري و تنموي بحت ولا علاقه له بالسياسه والاستعمار كما يقول بعض الاخوه الصوماليون الذين تحرضهم بعض الدول الاقليميه التي تعادي اثيوبيا دائما .

وانهي حديثه قائلا:”نحن بريئون من هذا لاننا نحتاج منفذا بحريا تنمويا تجاريا بحتا لا غير”.

وحول نفس الموضوع قال هيثم الزبيدي، رئيس تحرير موقع الشرق الأوسط أونلاين والمحرر التنفيذي لمجموعة العرب للنشر لوكالة الأنباء الإثيوبية، إن تأمين الوصول إلى البحر يمكن أن يجعل إثيوبيا محركا دافعا للتنمية الاقتصادية في القرن الأفريقي. وأشار هيثم إلى أن حكومة إثيوبيا تبحث عن طرق متنوعة وموثوقة لتأمين الوصول إلى البحر، من خلال نهج مربح للجانبين وتسريع تجارة الاستيراد والتصدير.

وتمتلك البلاد، بأراضيها الخصبة الشاسعة، ومجمعاتها الصناعية المزدهرة، ويبلغ عدد سكانها 120 مليون نسمة، القدرة على أن تصبح المحرك الاقتصادي للمنطقة. وأنه لكي تكون إثيوبيا محركًا دافعًا للتنمية الاقتصادية في المنطقة، فإنها تحتاج إلى الوصول إلى البحر، وقد دأبت الحكومة على طرق أبواب الدول المجاورة.