تقرير سفيان محي الدين
أديس أبابا “العلم ” صرح الدكتور جيلان خضر غمدا رئيس هيئة العلماء والفتوى ، بمناسبة تأسيس مفوضية الزكاة والأوقاف للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في أثيوبيا وذلك في مؤتمر عقد في يوم الخميس الماضي بأديس أبابا بعد حوار وتبادل في الآراء مع هيئة العلماء و الفتوى والدعاة بأن الزكاة في الإسلام ذات أهمية عظيمة ،فهي فريضة وركن من أركان الإسلام ،ولها فوائد عظيمة على الفرد والمجتمع ،وهي تساهم في تطهير المال والنفس وكذلك لها دور كبير في تنمية المجتمع ،وذلك من خلال تحقيق التكافل الإجتماعي والتعاون ، كما أنها سبب لزيادة الأجور والثواب في الآخرة للعاملين في هذ المجال .
واضاف انها أحد أركان الإسلام ومبانيه العظام ، وقرينة الصلاة في مواضع كثيرة من كتاب الله عزوجل وقد إجتمع المسلمون على فرضيتها إجماعا قطعيا ، فمن أنكر وجوبها مع علمه بها فهو كافر خارج عن الملة الإسلام .
وذكر الدكتور جيلان أيضا بأن الأوقاف في الإسلام لها أهمية كبرى فهي تمثل شكلا من الأشكال الصدقة الجارية التي يستمر أجرها حتى بعد موت الواقف ،وتساهم في تحقيق التكافل الإجتماعي والرخاء الإقتصادي للمجتمع ،وكما ذكرأن عمر الفاروق “رضي الله عنه_أصاب أرضا بخيبر لم أصب،فتصدق بها “إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها “:مالاقط أنفس منه ، فكيف تأمرني به؟فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عمررضي الله عنه _لايباع أصلها ، ولايوهب ولايورث ، في الفقراء والقربى والرقاب وفي سبيل الله والضعيف وابن السبيل متفق عليه .
وفي هذه المناسبة القيمة قال الشيخ إدريس على وهو أيضا عضوفي هيئة العلماء الأثيوبي والفتوى وهو من كبار العلماء ‘بأن الزكاة قرينة الصلاة وهي ركن من أركان الإسلام الخمس وقد شدد أبي بكر الصديق بقوله ” لومنعوني عقالا كانوايؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم بها ولوكان حبلا.”وحتى قال عمر بن الخطاب كيف تقاتل ؟ وفي الحديث عن أبي هريرة قال : ” لما توفي رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، واستخلف أبو بكر بعده، وكفر من كفر من العرب، قال عمر بن الخطاب لأبي بكر : كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله؟ فقال أبو بكر : والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ، فإن الزكاة حق المال،” والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لقاتلتهم على منعه، فقال عمر بن الخطاب :” فوالله ما هو إلا أن رأيت الله عز وجل قد شرح صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق.
وأكد الشيخ إدريس على أن الزكاة والوقف لم تنظم في بلادنا وتؤدي بطريقة غير منتظمة ولم تعرف الوقف وليس للبلاد خبرة مثل البلدان الإسلامية الأخرى وكانت الوقف وجمع الزكاة في العالم الإسلامي معروفة وقديمة في الإسلام وكذلك الوصية تنفذ بعد الموت والوقف في حالة حياة الأشخاص في مجال الخير والآن تم تأسيس مفوضية الزكاة والأوقاف من قبل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وهي تلعب دورا كبيرا في تعزيز التكافل الإجتماعي ،وحل إغاثة الملهوف والكوارث الطبيعية في داخل المجتمع.