الخطوات اليائسة للإرهابيين لن تعيق مسيرة الازدهار في إثيوبيا

هل يمكن تحقيق المهمة التي أجهضت سياسياً والعبث في ساحة المعركة من خلال ذبح المدنيين الأبرياء؟

من المحتم أن عدم التفكير العقلاني والمبررات غير  المقنعة للفوز بشئ ما يؤدي إلى اليأس ما لم يكن الأفراد أو الجماعات بعيدة النظر.

مثل هذا النهج غيرالمربح وغير المفيد لا يمكن إلا أن يكون في أذهان الجماعات الإرهابية وبالتحديد جبهة تحريرتجراي واونغ  شني الإرهابيتين.

إن مشاعر الحسد تجاه التغيير الشامل في إثيوبيا والخيانات الداخلية من قبل الجماعات غير المسؤولة إلى جانب أعداء البلاد التاريخيين تعمل بلا هوادة على وقف تحرك إثيوبيا نحو الازدهار والنمو.

تقوم جماعة شني المتمردة ، وهي من رفقاء التنظيم الإرهابي سيئ السمعة لجبهه تحريرتجراي  ، بذبح المدنيين الأبرياء الذين لم يعرفوا أبدًا كيف يتعلق الأمر بالانتماء السياسي باستثناء إدارة حياتهم. المجزرة التي ارتكبه تنظيم شني أو سيده جبهه تحريرتجراي الإرهابيتين لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون مقبولة . عليهما أن يبتلعوا خسارتهما في ساحة المعركة والمشهد السياسي.

ويجب إدراج الجماعتين المتمردتين في إثيوبيا في فئة الإرهابيين المصنفين دوليًا مثل الشباب وبوكوحرام وما شابه ذلك لأنهما يرتكبون جرائم مماثلة ضد المدنيين.

وبصرف النظر عن الإبلاغ عن المجزرة الخطيرة التي ارتكبها  تنظيم شني ، يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ تدابير جادة للمساعدة في التخلص من شني و جبهه تحريرتجراي الإرهابيتين.

و نظرًا لعدم وجود معيار يمكن أن يجعل  شني وجبهه تحريرتجراي الإرهابيتين مختلفتين عن العديد من الإرهابيين الدوليين ، يجب إدانتهم عالميًا. وعلى المجتمع الدولي أيضًا أن يعرف جيدًا ما تفعله الجماعات الإرهابية في إثيوبيا.

في الأساس ، إذا كان المتمردون هم مقاتلون حقيقيون من أجل الحرية ورسل سلام واستقرار اجتماعي ، فلن يتمكنوا أبدًا من توسيط المدنيين ومؤسسات الخدمة الاجتماعية. ومع ذلك ، فإن شني وأسياده  مجموعات مناهضة للسلام ، ومعادية للتنمية ومعادية للناس. وكل ما فعلوه منذ الإصلاح الأخير هو براهين حية على ذلك.

إن الحقيقة التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار جيدًا في هذا الصدد هي أن ذبح المدنيين الأبرياء لا يمكن أن يغتفر أبدًا ، ولا يتم بأي حال من الأحوال اتخاذ وسيلة للانتقام من الهزيمة في ميدان المعركة وفي السيناريو السياسي.

نظرًا لأن ذبح المدنيين الذين لم يكن لهم أبدًا أي انتماء سياسي أو تدريبات عسكرية لمهاجمة الجماعات تعتبر جريمة خطيرة ، ويتعين على شني أو جبهة تحرير تجراي المثول أمام المحكمة.

 وبالمثل ، من المتوقع أن تتخذ الحكومة جميع التدابير الممكنة لإعادة السلام والأمن للمجتمع من خلال إيجاد حلول دائمة للمشاكل في البلاد.

مع العلم بالحقيقة الصعبة المتمثلة في أن مسيرة إثيوبيا نحو التبوء على سلم النجاح لا يمكن أن تثقل كاهلها ، كان من الأفضل لجميع الأعداء النشطين  داخليًا أو خارجيًا في البلاد إعادة النظر في أفعالهم واختيار الطريق المناسب للصالح العام.

بغض النظر عن حجم التحديات التي تواجهها البلاد ومهما كانت حدة المؤامرة المدبرة ضد خطوتها الإيجابية نحو التغيير والنمو ، ستواصل إثيوبيا تسجيل النجاحات وإحداث التغيير في جميع الجوانب.

ان أولئك الذين يعملون على تفكيك إثيوبيا سيخجلون من أفعالهم الشريرة في نهاية المطاف وسيصمت أسيادهم ويبدأون في الإشادة بإثيوبيا في أقصر وقت ممكن.