الدبلوماسية على المسار الصحيح !

 

“أن أرض الحبشة كانت نقطة البدء لنشر الدعوة الإسلامية حول العالم، مبيناً أن المهاجرين الأوائل من المسلمين وصلوا إلى قصر الملك النجاشي في أكسوم،”الباحث والمؤخ الاثيوبي ادام كامل

مما لاشك فيه هناك عوامل رئيسية ساهمت في خلق رابط خاص بين الحبشة الدول العربية والاسلامية ، ومنها الأديان السماوية التي ظهرت قبل الميلاد، مثل اليهودية وبعد الميلاد أيضاً في الشرق الاوسط، وتركت بصماتها في الحبشة، واللغة الجئزية المعتمدة في الكنيسة الحبشية، وهي مزيج من اللغتين العربية والأمهرية، والعامل التجاري، ورحلتي الشتاء والصيف الشهيرتين عند أهل مكة وشبه الجزيرة العربية واللتين كانت الحبشة فيهما محطة أساسية لتبادل السلع والمنتجات الزراعية، ورابعاً حكم الحبشة لليمن قبل ظهور الإسلام، الذي دام 72 سنة  وكذلك الهجرة الاولي والثانية في بداية الاسلام واخيرا الدبلوماسية الاثيوبية الهادئة في التعامل مع الدول العربية والاسلايمية معا عبر التاريخ الحديث .

مما لا ريب فيه أن إثيوبيا تتميز بتنوع مناخها وطبيعتها الخلابة، التي تضعها على رأس قائمة الدول الافريقية الافضل للاستثمار في عدد كبير من المجالات الاقتصادية المختلفة، مثل الزراعة والصناعة وغيرهما، متمنياً استغلال كل عوامل التقارب والتاريخ الحافل بالإنجازات والبصمات بين الحبشة والجزيرة العربية في تعزيز العلاقات الاقتصادية وفرص الاستثمار بين إثيوبيا ودول مجلس التعاون الخليجي والشام والدول الاسلامية مثل ايران وباكستان وتركيا الشقيقة .

ومؤخرا ظهرات ثمار هذا التعاون عندما تعهدت السفارة الإثيوبية في إسلام أباد مع غرفة التجارة الإثيوبية والجمعيات القطاعية (ECCSA) بالعمل عن كثب في استكشاف فرص السوق في باكستان والتقى السفير الإثيوبي لدى باكستان، جمال بكير، ونائب رئيس غرفة التجارة الإثيوبية والجمعيات القطاعية، ووب مينجيستو، وناقشوا مجالات العمل عن كثب لتمكين مجتمع الأعمال الإثيوبي وجعله في محط المنافسات الدولية.

وأكدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة حرصها على توطيد وتعزيز العلاقات الاقتصادية بكافة أشكالها بين إمارة الشارقة وجمهورية إثيوبيا، والسعي الدؤوب نحو تحفيز الفعاليات الاقتصادية في الإمارة لتنفيذ مزيد من المشاريع الإستثمارية ورفع حجم المبادلات التجارية إلى مستويات تلبي طموح البلدين.جاء ذلك خلال اللقاء السفير أكليلو كبدي  القنصل العام للقنصلية الاثيوبية في دبي والإمارات الشمالية مع عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وكان قد التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي السيد دمقي مكونن يوم الثلاثاء مع الأمين العام لمنظمة التعاون التعليمي الشيخ منصور بن مسلم وقال إن الحكومة الإثيوبية حددت التعليم كأحد المجالات ذات الأولوية وتخصص سنويًا قدرًا كبيرًا من ناتجها المحلي الإجمالي لتحسين قطاع التعليم. وأضاف أن الحكومة، في إطار التزامها بتحسين جودة التعليم في إثيوبيا، حريصة على العمل عن كثب مع المنظمات التعليمية التي تعمل على الصعيد الدولي، بما في ذلك المنظمة.

تم تأسيس مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية الإثيوبية داخل المجلس الشعبي الوطني (مجلس النواب) لتعزيز العلاقات بين إثيوبيا والجزائر بشكل أكبر.في حديثه بمناسبة تأسيس مجموعة الصداقة، قال هاني محمد، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب الوطني، إن إنشاء المجموعة سيساعد في تعزيز التعاون بين برلماني البلدين.

في مقابلة أجراها سفير إثيوبيا لدى قطر السيد فيصل علي إبراهيم مع صحيفة الراية، قال إن علاقات إثيوبيا مع دولة قطر ممتازة وأنها سترتقي إلى مستوى أعلى في كافة المجالات.وقالَ السفير لصحيفة الراية في أول حوار له بعد تعيينه سفيرًا لدى الدوحة: إن أولويات مهمته هي التركيز على متابعة تعزيز وزيادة التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف القائم مع دولة قطر، وتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها وإبرام اتفاقيات جديدة، لافتًا إلى أنه جارٍ الانتهاء من اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات في البلدين قريبًا وعقد اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بعد تحسن ظروف الوباء.

كما لعب الدكتور ابي احمد  دورا كبيرا في الصراع الدائر في الصومال. لخلق حكومة وقوية ولعب دور وسيط السلام. وكان إبرام إثيوبيا لاتفاق المصالحة التاريخي مع الجارة إريتريا بمثابة أبرز إنجازات تحولات السياسة الخارجية الإثيوبية خلال تلك الفترة والمصالحة السودانية السودانية والمصالحة السودانية الجنوب سودانية  مع توليه رئاسة وزراء بلاده دخلت إثيوبيا مرحلة تاريخية جديدة عنوانها الإستقرار والتسامح ونبذ العنف والتعاون مع الجيران إضافة لحركة الإصلاح والتنمية الداخلية والمكاسب الكبيرة التي حققتها إدارته الجديدة للبلاد.

نجحت السياسة الخارجية الاثيوبية الهادئة  في مد جسور التعاون مع دول عربية وإسلامية بعيدا عن إقحام اثيوبيا  في أية خلافات سياسية خارجية حيث حرصت على التعاون والعمل مع كل من قطر والإمارات والسعودية والاردان والجزائر وتونس والمغرب وباكستان وغيرها لتظل محتفظة بأواصر التعاون الإقتصادي بين هذه الدول  في شتى القطاعات، إضافة إلى تركيا التي تحظى إثيوبيا بما يقرب من نصف استثماراتها في القارة الإفريقية.

ونجحت الدبلوماسية الاثيوبية  في توسيع آفاق التعاون الإقتصادي مع دول القرن الإفريقي في إطار سياسة الوفاق السلمي التي يتبعها مع الجيران، وكذلك العمل على التعاون والدخول في صفقات واتفاقات ثنائية مع أطراف دولية وهو ما دفع الإقتصاد الإثيوبي لتحقيق طفرات وقفزات نوعية كبرى واستمرارها بقوة أكبر في عهده ليضع إثيوبيا في مصاف الدول الناهضة والمتقدمة اقتصاديا ليس في القارة الإفريقية فقط بل على مستوى العالم من حيث معدلات النمو الكبيرة المأمولة في المستقبل.

وكان قد قدم البروفيسور آدم مقترحات تطوير العلاقات الأثيوبية العربية بما ينفع الأطراف كافة ومنها انشاء مشاريع استثمارية مشتركة، والتعرف على السياحة والفرص الاستثمارية التي لم تستقل بحيث تكون بين إثيوبيا والدول العربية، وتفعيل دور المجتمع المدني والشعبي، وتوطيد العلاقات الدبلوماسية فيما بينهم.وحث مؤرخ إثيوبي على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية بين اثيوبيا والدول العربية بما يرقى الى العلاقات الأزلية بينهما، من اجل تحقيق المصالح المشتركة.

واخيرا اذا استمرت اثيوبيا بهذه الوتيرة مع الحفاظ على معدلات النمو والتنمية بما ينعكس إيجابيا نحو تحسين مستويات المعيشة ورفعها لمعدلات أكبر مأمولة مستقبلا .في ان تكون من الدول الافريقية التي تتمتع مع كل الدول بعلاقات ممتاز ستخدم في انعاش اقتصاد البلاد الي مستوى اكبر مما هي عليه الان ثم يبقى استمرار هذا النجاح !!.

 

 

 

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

18 Comments to “الدبلوماسية على المسار الصحيح !”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *