اثيوبيا بلد فريد في التعايش السلمي والحضارة والتاريخ !

الشيخ خضر “على جميع  الخبراء السياسين  ورجال أباغدا ورجال الأديان  وشيوخ القبائل إعادة  النظر الآن وتأييد الحكومة  والوقوف بجانب المحبين بالسلام”

تقرير سفيان محي الدين

السّلامُ  ضروري للكائنات الحية  على وجه الأرض أو في الفضاء الذي يُحيط بالكرة الأرضيّة، ولا يقتصر تأثيرها على الإنسان وحده؛ وذلك لأنّ انعدام السّلم والأمن وشيوع الحروب يتجاوز أثره وخرابه ودماره إلى حدودٍ أبعد ممّا يُمكن تصوّره؛ فتتضرّر الحيوانات وتفقد مساكنها وبنائها وتُحرَق الأشجار والغطاء النباتيّ الذي يُفيد كُلّاً من الحيوان والإنسان، حيث أن الحروب  والتعصب  القومي  تجعل  الإنسان  دائم  التوتر  والقلق ،مما يصيبه بالكثير من الأمراض العصبية  والنفسية ،أما تحقق السلام  والإستقرار  في المجتمع يلعب دورا كبيرا في مساعدة  الفرد  والمجتمع علي الحياة  الكريمة  والإستقرار  الذهني والعقلي  وأيضا يساعد  المجتمع  والأفراد  إلى إقبال مواصلة  الأنشطة الإنمائية في البلاد .

أجرى مندوب  صحيفة  العلم  مع الشيخ  خضر إسماعيل رئيس الدعاة  في أثيوبيا سابقا  حول أهمية السلام والإستقرار  مقابلة  هاتفية  وجاء الحوار  علي النحو التالي :

العلم : كيف ترون أهمية السلام في العالم وفي أثيوبيا خاصة ؟

وفي هذا الصدد قال الشيخ خضر إسماعيل إن السلام والأمن  ضروري  وحاجة ماسة كما يبدأ من داخل   الأسر وإذا لم يوجد السلام والأمن  لايمكن موصلة اي عمل وهو أساس الحياة  وتقدم الأمة  والإزدهار وحول  السلام ذكر الله  في القرآن الكريم  في عدة آيات  وفي الحديث  قال الرسول صلى الله عليه وسلم ” في  أول اللقاء  خيركم  من بدأ بالسلام ” وله  مكانة  في الإسلام وفي القرآن الكريم كقوله تعالي(( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ)). وفي آية  أخرى ((دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)).

ولذا ينبغي علينا محافظة السلام والإستقرار ولايمكن أي إنسان  تكدير السلام والإستقرار أنظر  لوتكدر الماء  “هل النفس  تسعى لشرابه ، بل تكرهه إلى النظر،لذك المياه ” ولذا كل خبراء السياسين  والنبلاء  الكرام  أن يساهموا  في هذ المجال كل من رجال أباغدا والحكومة  تعزيز  حوار البناء  والمخلص لأجل إنقاذ البلاد من المأزق  وأن يكونوا واقعيين  في غرس السلام والإستقرار  بين الشعوب  في البلاد

إن السّلام بيئة مُشجّعة للإبداع ووسائله؛ فهو الذي يُحفّز النّاس على الإبداع وزيادة الجمال والإنتاج، على عكس الحروب التي تُنتج الدّمار والخراب والفساد.

العلم :هل يمكن للإنسان مواصلة عمله إذا فقد الأمن ؟

وأكد الشيخ  خضر على أنه إذا لم يوجد السلام  والإستقرار ما يمكن لكل أفراد الذهاب  إلى جيرانه  لإجل  قضاء حاجته اليومية وكذلك الذهاب العامل إلى مزرعته ،وطالب إلى مدرسته والمسافر  كذلك لا يمكن المسافر أن يواصل سفره  لأجل قضاء حاجته ، ولذا ينبغي  لكل من يحب السلام  أن يساهم  في دور  تعزيز  التعايش السلمي  بصورة  ملموسة ومكثفة.

العلم :كيف  كانت أثيوبيا  في مجال التعايش السلمي  مع  القوميات والأديان  الأخرى في العصور القديمة  ؟

ذكر  الشيخ  خضر بأن الحبشة  في مجال التعايش السلمي  لها بلد تاريخي حيث أشار الرسول  صلى الله عليه وسلم  بصحابته إذهبوا إلى أرض الحبشة فإن  فيها  ملكا لايظلم  أحد لديه  حين إشتد أذى القريش   والإضطهاد للصحابة الكرام   ،” لوأمعنا النظر”  إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم ما قال  إذهبوإ الى أرض الشام وإلى العراق وإلى بلدان أخرى ولكن  خص الرسول صلى الله عليه وسلم  بلد الحبشة بالسلام والأمن  ومن دعوة الرسول وصدق كلامه للحبشة لم يصب بلادنا  من الأمراض الفتاكة  وعلى سبيل المثال  مثل كورنا  الكوفيد 19   الذي عرض على العالم  بموت  الملايين  مع الرغم  بلدنا ضعيفة  لا تستطيع  مقاومته  من الأدوية    وهوغير متوفرة التي تكون سببا  للمقاومة  من هذ المرض ( كورونا ) وكم ماتوا من الدول الأوربية  وبلدنا  قد نجت من تلك  الأمراض من دعاء الرسول و وصفه أرض صدق  وأمان .

وكذلك أيضا بلدنا وأجوائها نقي وفريد من نوعها  وكم من البلدان  الخارجية  يأتون  للإستراحة  والترفيه وأخذ الراحة إلى بلدنا   ويعود ن إلى وطنهم  كل من السياح  وغيره  بكل راحة  ،وكما لدي  أثيوبيا  أثار مرموقة  وثمين  من الآثار المسيحية  والإسلامية  وكيف نسود هذ البلد  التاريخي بظلام   وعلى سبيل المثال  من الآثار  كنيسة  لاليبلا  وأثار الإسلامية  من المسجد النجاشي  الذي احتضن  الصحابة الكرام ومنذ ذلك الحين هي  بلد السلام والإطمئنان  وهي أرض صدق وعدل ،وهي بعيدة  عن التعصب القومي  وأن الشعوب الأثيوبية  منذ ذلك الحين إلى وقتنا الحاضر  تتقاسم  الأفراح  والأحزان  ويذهب بعضهم  مع بعض في تشييع الجنائز  وحتى إلى المقابر بعضهم  مع البعض   سواء كانوا  من المسلمين والمسيحيين ويوصي  بعضهم ببعض  المواساة  والصبر والسلوان  ، وكما يشاركون في حفلة الزفاف لإعداد الطعام  بعضهم ببعض في المناسبات  وهكذا يتقاسمون  الأفراح والأحزان وحتى منذ ذلك الحين  لايوجد  في أثيوبيا  بغض ديني  وقومي  ، بينما البلدان الأخرى في العالم  لاتوجد  هذه السمات المتميزة ، ولكن مع الأسف في هذ الوقت  تنادي بعض الفئات التي تسعى  لتحقيق أهدافها الخاصة   ،وهذ اما نستنكره خلق الشحناء  و البغضاء بين الشعوب  ، وعلى جميع  الخبراء السياسين  ورجال أباغدا ورجال الأديان  وشيوخ القبائل إعادة  النظر الآن وتأييد الحكومة  والوقوف بجانب المحبين بالسلام  وخاصة رأي الدكتور أبي أحمد  الذي أظهر فكرة  حل المشاكل عبر الحوار  والمصالحة الوطنية  وهي خير انقاذ  أثيوبيا من المأزق ، ولكن أأكد أن يكون الحوار شامل  وأن تشارك  جميع الأحزاب  السياسية  في تلك  الحوار البناء والمثمر  الذي  يعززالنماء  والإزدهار للشعوب الأثيوبية .

وخلاصة القول  لاينبغي   للشعوب  الأثيوبية  أن تسود  وتطفي تاريخها المرموقة  والقديم  من الشعب الأثيوبي المتين  والقوي حيث   أظهرنا بالوحدة  الشامخة  للعالم  و وقوفنا  أمام  العدو الجبار والطاغي الغزو الإيطالي  بقيادة موسولينو على الشعب الأثيوبي  في معركة عدوا  المجيدة  وذلك عبر تحقيق النصر ،وهي ثمار الوحدة والتماسك ، ولذا  يجب علينا أن  نحافظ  على الوحدة  وتعزيز  استتباب السلام  والإستقرار عبر نبذ العنف  والكراهية  والتعصب القومي .

“ورؤيتنا لإثيوبيا تتمثل في التعايش السلمي هومجتمع يعيش بسلام  مع متعدد الجنسيات ، حيث تجعل الروابط العديدة التي تربطنا وهي رابط الاعتزاز بتنوعنا مع الحفاظ على وحدتنا، كما بأن التراث الأثيوبي  ومصيرها المشترك المتجذر ،وهو ، قوي التماسك مع العادات الطيبة  بما يكفي للتغلب على التهديد الذي تشكله المكائد المثيرة للانقسام والشريرة للعصابات الجماعات المعارضة التي  لاتريد  وحدة البلاد  وازدهار الأمة  في أثيوبيا.

 

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *