**سفيرة المغرب تعرب عن رغبة بلادها في زيادة استثماراتها في إثيوبيا
**بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين تونس وإثيوبيا
أجرى وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، يوم الأحد، محادثات ثنائية مع نظيره الأثيوبي تايي اتصقى سيلاسي، على هامش مشاركته مُمثلا للرئيس عبد المجيد تبون، في أشغال الدورة العادية السابعة والثلاثين (37) لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، بأديس أبابا.
وحسب بيان للخارجية الجزائرية فإن الوزير عطاف، “هنأ نظيره الأثيوبي بمناسبة تعيينه حديثا على رأس دبلوماسية بلاده، وبحث معه سبل وآفاق توطيد العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في سياق التحضير لانعقاد اللجنة المشتركة الجزائرية الاثيوبية. “
كما استعرض الطرفان” الأوضاع الراهنة بمنطقتي انتماء البلدين، لا سيما في ظل التحديات المتزايدة التي تفرضها التدخلات الخارجية بمختلف أشكالها، حيث جدّدا التزامهما بتقاليد التشاور والتنسيق وتبادل الدعم حول القضايا التي تقع في صلب اهتمامات البلدين الشقيقين، وعلى رأسها تصفية الاستعمار في القارة الافريقية وتوطيد دعائم السلم والأمن والاستقرار في مختلف ربوعها.”
وحول نفس الموضوع أشار وزير الخارجية التونسي، نبيل عمار، إلى الإمكانات الكبيرة لتطوير العلاقات الثنائية بين تونس وإثيوبيا.
ويتواجد وزير الخارجية التونسي في أديس أبابا للمشاركة في الدورة العادية الرابعة والأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي على رأس الدورة العادية السابعة والثلاثين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي ستعقد السبت والأحد.
وأشار الوزير في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الإثيوبية إلى لقائه مع وزير الخارجية الإثيوبي تايي أتسكي سيلاسي قبل يوم حيث ناقشا مختلف سبل التعاون بما في ذلك التبادل الاقتصادي والثقافي وكذلك اللجان المشتركة والزيارات المتبادلة.
وأعرب الوزير عمار عن ارتياحه للعلاقات الممتازة القائمة بين البلدين، مؤكدا على الروابط التاريخية بين البلدين.
وقال عمار إن “العلاقات الثنائية بين إثيوبيا وتونس ممتازة وعلينا دعمها وهناك مجال كبير لتطويرها”، مؤكدا على أهمية الحفاظ على هذه العلاقات المتميزة.
استكشاف سبل التعاون في مجالات متنوعة
ووصف اللقاء بين وزيري الخارجية بأنه إيجابي ومثمرة، واعتبرها فرصة لاستكشاف سبل التعاون في مجالات متنوعة، مثل الاقتصاد والثقافة والعلاقات السياسية.
وقال : “ناقشنا إمكانية تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والثقافة، وكذلك تبادل الزيارات واللجان المشتركة.واعترافا بأهمية الروابط الثقافية بين تونس وإثيوبيا، أكد على التراث المشترك والتاريخ القديم للدولتين.
العلاقات الثقافية بين البلدين
مؤكداً على أهمية تطوير العلاقات الثقافية بين البلدين، فالشعبان عريقان ولهما تاريخ طويل، وهناك مجالات كثيرة للتعاون في المجال الثقافي.
ودعا إلى مواصلة الدعم والتعاون في القطاعين الاقتصادي والتجاري، مسلطا الضوء على النتائج الإيجابية للزيارة الأخيرة التي قام بها وفد تونسي إلى أديس أبابا.
زيارة وزير الخارجية التونسي لإثيوبيا
وعبر وزير الخارجية التونسي عن سعادته بزيارة إثيوبيا، وأشاد باستضافة البلاد للمؤتمر الإفريقي السنوي.
وقال الوزير “إننا نأتي دائما إلى إثيوبيا بسرور، هذا بلد له معنى أفريقي عظيم، وقال إنه اجتماع مهم، في ظل عالم يمر الآن بفترة صعبة”، مشددا على حاجة الدول الأفريقية. للعمل معا للتغلب على التحديات.
وتشارك في اجتماعات قمة الاتحاد الإفريقي المقرر انعقادها في أديس أبابا في الفترة من 17 إلى 18 فبراير، وفود من مختلف الدول الإفريقية، حيث تمثل القمة فرصة لمزيد من الحوار والتعاون بين الدول الأفريقية.
وبينما تتطلع تونس وإثيوبيا إلى تعزيز علاقاتهما الثنائية، فإن إمكانات التعاون في العديد من المجالات توفر آفاقا واعدة للنمو والتنمية المتبادلة.
ومن جهة اخري أعربت سفيرة المغرب لدى إثيوبيا، نزهة علوي، عن رغبة بلادها في زيادة استثماراتها في مجال الأسمدة في إثيوبيا، وتعزيز نشاطها في مختلف القطاعات، بما في ذلك التصنيع والزراعة.
وأكدت السفيرة، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، أن سفارة المغرب في إثيوبيا تعمل على جذب المستثمرين المغاربة للمشاركة في مجال الاستثمار بالبلاد.
كما كشفت عن تنفيذ مشروع مصنع للأسمدة في دير داوا، وفقًا للاتفاقية الموقعة بين الشركة المغربية للأسمدة والجهة الإثيوبية المعنية.
وقالت السفيرة نزهة علوي إن العلاقات الثنائية الثنائي بين إثيوبيا والمغرب تشهد نموا كبيرا على كافة الأصعدة. حيث أشارت إلى أن الاتفاقيات الموقعة في عام 2016 لتعزيز العلاقات بين البلدين كانت من بين المحركات التي ساهمت في تعزيز التعاون الثنائي.
وأضافت أن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أجرى مؤخرا محادثات مع نظيره الإثيوبي تايي أتسقى سيلاسي حول سبل تعزيز القضايا الثنائية على هامش القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الإفريقي.
وأوضحت أن المباحثات والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها ساعدت في تعزيز الشراكة بين البلدين، بالإضافة إلى توسيع نطاق التعاون بين المؤسسات في مختلف المجالات، مثل الرياضة والثقافة والصناعة.
وأشارت إلى أن العلاقة التاريخية بين إثيوبيا والمغرب لم تتحول إلى تعاون تجاري واستثماري بالقدر المطلوب، مشددة على ضرورة عمل البلدين على تعزيز التعاون في هذه المجالات.
كما أشارت إلى أن هناك علاقات جيدة في مجال التعليم بين إثيوبيا والمغرب، وأضافت أن بلادها توفر فرص المنح التعليمية للطلاب الإثيوبيين في مختلف المجالات بالمغرب.
وأكدت سفيرة المغرب لدى إثيوبيا وجود رغبة متبادلة بين البلدين لتحويل العلاقة إلى شراكة استراتيجية، مشيرة إلى أن التعاون بين البلدين سيكون مشرقا في الفترة المقبلة.