نجاح اثيوبيا في القمة !!

 

فشلت الدعوات الأخيرة “لإخلاء العاجل”. وكانت بعض الجهات  تضغط من أجل نقل المؤتمرات الافريقية من أديس أبابا. وليس هذا فحسب بل كانت تدفع بعض القوى الاتحاد الدولي للاتصالات لنقل مؤتمره في أديس أبابا الذي كان من المقرر عقده في يونيو، وتحاول نفس الكيانات نقل قمة الاتحاد الأفريقي الذي  عقد في أديس أبابا في عام ٢٠٢٢ الذي اختتام اعماله يوم الاحد الماضي بنجاح .

واكدت اثيوبيا بإن قمة الاتحاد الأفريقي التي بدأت بالفعل وفرت لإثيوبيا والإثيوبيين أفضل فرصة لشكر الإخوة والأخوات الأفارقة الذين وقفوا إلى جانب الأمة في أوقات الشدة على الرغم من حث العديد من الدول على مغادرة أديس أبابا بحجة الصراع ، إلا أن القادة الأفارقة لم يجروا أي اتصال لمواطنيهم ، بل أظهروا تضامنهم القوي مع إثيوبيا وشعبها خلال هذه الأوقات العصيبة.

مما لا شك فيه إن القرار الذي اتخذه الأفارقة بعقد دورة الاتحاد الإفريقي لهذا العام في أديس أبابا دليل آخر يظهر موقف الأفارقة في التضامن مع إثيوبيا وبالفعل صرح العديد من المشاركيين في القمة بان اديس ابابا هي عاصمة افريقيا ونحن دائما مع اثيوبيا الحرة .

أن حكومة إثيوبيا قامت بالعديد من الأنشطة المثمرة لعقد دورة الاتحاد الأفريقي الحالية بنجاح وسلم.

ويجب ان لا ننسي ونشكر فريق عمل للأمن القومي الذي تم تشكيلة لهذه المهمة ويضم الشرطة الفيدرالية والحرس الجمهوري وجهاز الأمن والمخابرات الوطني وشرطة أديس أبابا وأوروميا التي تعمل على مدار الساعة لمنع أي تهديدات أمنية وضمان السلام أثناء الجلسة.

وهذا ما اكده مكتب الاتصال الحكومي: إن القمة خلقت فرصة للإظهار للعالم أنه لا يوجد تهديد للسلام والأمن في العاصمة والبلد بشكل عام، وأن هذه القمة سوف تجذب أنظار العديد من الدول ووسائل الإعلام إلى إثيوبيا في ضوء التحديات التي واجهتها بلادنا في الأشهر الأخيرة.وأضاف: «لقد مكنت القمة إثيوبيا والإثيوبيين من تقديم الشكر لإخوانهم وأخواتهم الأفارقة الذين يقفون دائمًا إلى جانبهم، ولاحتواء انتشار كورونا، تم اتخاذ تدابير مختلفة، والإلتزام بالبروتوكول بدقة.

ذكر الدبلوماسي حسن حسين حسن – رئيس إدارة الصناعة والإبتكار والتعدين بمفوضية الإتحاد الافريقي، بأنه يعيش فى العاصمة أديس أبابا منذ 13 عاماً وهو يرى تطوراً كبيراً عاماً بعد عام فى مجال التنمية والطرق على مستوى المؤشرات الإقتصادية.

حيث لاحظ حسن نمو متسارع فى الفترة الأخيرة واصفاً إياه “بأنه شيء جميل رؤية الإستقرار والأمان فى أديس أبابا وأثيوبيا بشكل عام”.

والجدير بالذكر أن العاصمة أديس أبابا قد إستضافت إجتماعات القمة الأفريقية ال 35 بصورة ناجحة ، بمشاركة العديد من الدبلوماسين والإعلاميين من داخل وخارج أثيوبيا.

والانتصار الاخر هو ان حركة -لا مزيد- NO MORE التي أقيمت مؤخرًا في مختلف البلدان من قبل الإثيوبيين والأفارقة والتي ركزت بشكل أساسي على القضايا السياسية ساعدت البلاد  على التصدي للتدخلات الأجنبية .

إن حركة لا للمزيد لم تكن فكرة جديدة للإثيوبيين لأن الإثيوبيين لم يركعوا أبدًا للمعتدين الأجانب في الماضي .

ويقول المحلل في مجموعة الأزمات الدولية إيموجين هوبر إن استضافة هذه القمة “يمكن اعتبارها بالتأكيد انتصاراً سياسياً لإثيوبيا”، مذكراً بأن الحكومة “مارست ضغوطاً كبرى لكي تنعقد القمة حضورياً (وليس عبر الفيديو) لأن هذا الأمر يعطي الانطباع بعودة الأمور الى طبيعتها”

نعم عندما يتحد الشعب الإثيوبي في كل المجالات تكون النتيجة انتصاراً في الدبلوماسية، والاقتصاد، والاتصال،  ورعاية المقاتلين الابطال الذين يصارعون الارهاب في عفار واقليم امهر والحفاظ على النظام، ودعم النازحين  سيكون النجاح الاكبر والاحتفال باننا نستطيع مع الاخوة الافارقة تحقيق استقلالنا !.

واخيرا تعاهد أبي أحمد بأن اثيوبيا “لن تتراجع ما لم يتم تثبيت حرية إثيوبيا”، قائلا: “سنحقق انتصارا وسنسلم إثيوبيا مزدهرة إلى أطفالنا”.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *