اختتم الاربعاء اجتماع وزراء خارجية دول الايقاد العادي رقم 48، وناقش الموضوعات المتعلقة بتحقيق السلم والأمن في دول الايقاد ومعالجة مسائل الجفاف والتصحر والتغيرات المناخية التي تعاني منها دول الإقليم ، إضافة لمناقشة خارطة الطريق التي طرحها السودان لتفعيل عمل المنظمة خلال الفترة القادمة، كما بحث الإجتماع امكانية عودة السودان للاتحاد الافريقي بعد رفع العقوبات، وطالب وزراء خارجية دول الايقاد بتخصيص منحة للطلاب للدراسة بجامعة أفريقيا العالمية تخصص للاجئين والنازحين بدول الإقليم،كما نادي المؤتمر بدراسة ظاهرةالتصحر والتغيير المناخي والأمن الغذائي والسلام المجتمعي.
وفي كلمته الافتتاحية، قال الدكتور ورقنه جيبيهو، السكرتير التنفيذي ل IGAD، إن تطورات إيجابية شوهدت في صنع السلام والاستقرار في المنطقة مستشهداً باتفاقية السلام التي تم إبرامها مؤخرًا في إثيوبيا، حيث لعب IGAD دورًا محوريًا،
وأشار ورقنه إلى أنه بالفعل تطور مرحب به من الشعب وحكومة إثيوبيا والمنطقة والقارة ككل، وقال السكرتير التنفيذي إن إيقاد يعمل عن كثب مع الدول الأعضاء للاستجابة للتحديات بما في ذلك تغير المناخ والجفاف وغزو الآفات والفيضانات الموسمية التي تساهم في الأمن الغذائي،
ومن جانبه أكد دمقي مكونن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية: أن السلام والأمن له أهمية قصوى في المنطقة، وأشار إلى الدعم الثابت للدول الأعضاء خلال تلك الأيام الصعبة التي يعتز بها الشعب الاثيوبي، وقال تشكل الحلول السلمية للنزاع في شمال إثيوبيا على أساس الاحترام الكامل لوحدة وسلامة أراضي إثيوبيا، كحلول أفريقية للمشاكل الأفريقية للمنطقة،
وقال وزير خارجية السودان السفير علي الصادق علي،في مؤتمر صحفي عقد بفندق كورنثيا عقب ختام الاجتماع العادي رقم (48) لوزراء خارجية دول منظمة الإيقاد، ان المؤتمر شارك فيه كل وزراء خارجية دول الايقاد ماعدا وزير خارجية يوغندا الذي اعتذر نسبة لظرف طارئ، لافتاً إلى انه قدم مبادرة الأمن الغذائيّ لدول الإقليم.
ولفت على الصادق الي أن السودان قدم خطة للتعامل مع الأحداث التي تجري في دول الإقليم من وقت لآخر، منوها الي ان القضايا التي طرحت في المؤتمر تهم كل دول الإقليم وأهمها تحقيق الأمن ،معرباً عن ارتياح الوزراء لرئاسة السودان وبحثوا امكانية عودته للاتحاد الافريقي.
وتأتي الاجتماعات في ظل أزمات اقتصادية وأمنية متفاقمة في عدد من البلدان؛ حيث تشهد الصومال اضطرابات أمنية كبيرة بسبب استمرار الهجمات الإرهابية؛ بينما تتأزم الأوضاع السياسية في السودان في ظل عدم وضوح الرؤية بشأن مستقبل الفترة الانتقالية الحالية. وفي الجانب الآخر تعاني إثيوبيا من تداعيات الحرب الأخيرة في إقليم التيغراي؛ في حين تكافح كينيا لمواجهة أسوأ موجة جفاف في تاريخها.
وقال علي الصادق وزير الخارجية السوداني المكلف إن الاجتماع بحث الاستجابة للتغير المناخي وموجة الجفاف وشبح المجاعة في الإقليم وتحقيق الأمن الغذائي والتعاون الاقتصادي والتكامل الإقليمي والتنمية الاجتماعية؛ وإنشاء التجمع الاقتصادي لدول القرن الإفريقي وتعظيم الفائدة لمبادرتي القرن الإفريقي ومبادرة الصين فيما يخص تنمية البنية التحتية؛ وتعزيز دور الشباب وتمكين المرأة.
وقال الدكتور صديق بولاد من كندا لصحيفة العلم : الايقاد، كمنظمة اقليمية، تواجه تحديات ، مثلها ومثل الجامعة العربية ، والاتحاد الافريقي . تعتمد فاعليتها ، علي فاعلية الدول المكونة لها . وهل لديها الارادة والعزيمة للعمل المشترك الجماعي ، وفيه مصلحة الجميع ، لأن الخلافات ، والمشاحنات ، والتدخلات في النزاعات تضرر منها الجميع . وادت الي عدم الاستقرار في كل المنطقة . واذا انعدم الاستقرار …غابت التنمية ، وإذا غابت التنمية كثر الفقر والعطالة، والنزوح، وانفرط عقد الامن . امل ان يخرج الاجتماع بروي مشتركة ، ومشاريع ، وبرامج ، ليس علي الورق ، وإنما قابلة للتنفيذ علي الارض . هذا الإقليم غني بموارده، البشرية والطبيعية ، ويمكن ان يشكل سوق ضخم لايقل عن الاتحاد الأوربي، اذا فتحت أبواب السياحة والتجارة والمشاريع الاستثمارية المشتركة الزراعية والصناعية ، وزيادة حركة المواصلات والاتصالات . ماينقص الإقليم الارادة ، وانعدام الثقة ، والنزاعات ، والتدخلات في الشئون الداخلية . اذا حسمت هذه القضايا ، فالاقليم مرشح لمستقبل واعد .
اعتبر كاسجا أبولي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ماكنري الأوغندية قضايا الأمن والتنمية أبرز التحديات التي تواجه البلدان الأعضاء في المجموعة؛ لكنه يشير إلى عدم وجود آليات تنفيذية فاعلة لدى المنظمة تساعدها على حل الأزمات التي تواجهها البلدان الأعضاء.
ويقول أبولي لموقع سكاي نيوز عربية إن هنالك حاجة ملحة للعمل والتعاون من أجل وضع حد لحالة عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي التي ظلت تلازم معظم بلدان المنطقة خصوصا الصومال والسودان وجنوب السودان.
بالنسبة للمحلل السياسي الإثيوبي نور الدين عبدا فإن مجموعة الإيغاد لا تمتلك الآليات اللازمة لتنفيذ أي مقررات قد تخرج بها اجتماعاتها الرئاسية أو الوزارية لذلك لم يكن لها أثر ملموس منذ تأسيسها في حل أي من الأزمات العديدة التي شهدتها البلدان الأعضاء خلال السنوات الماضية.
ويوضح عبدا لموقع سكاي نيوز عربية إن المنظمة تركز أكثر على أطر التعاون أو التنسيق المحدود وهو أمر لا يسهم كثيرا في حل أزمات البلدان الأعضاء.
ويتفق عبدا مع ما ذهب إليه أبولي بشأن التحديات التي تواجه البلدان الأعضاء مشيرا إلى الارتباط الوثيق بين الأمن والتنمية. ويضيف “المشكلات الأمنية المستمرة في عدد من بلدان المنظمة تقف عائقا أمام تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
продамус промокод скидка на подключение продамус промокод скидка на подключение .