الحوارهو الحل الأمثل و المتين في تعزيز السلام والإستقرار

*اللجوء  إلى الحوار والحلول الدبلوماسية هي الطرق المثمرة  والناجعة  في تعزيز  السلام والإستقرار

تقرير  سفيان محي الدين

إن  أهمية  الحوار والسلام  قد حظي به عدد كبيرمن المفكرين والسياسيين والباحثين  باهتمامه في الوقت الراهن، نظرا لأهميته في التقريب بين وجهات النظر المتباينة، وتحقيق التعايش السلمي والعيش المشترك على أُسُس من الاحترام المتبادل والحرص على المصالح المشتركة بين الشعوب والقوميات وحول هذا أجرى مندوب  صحيفة –العلم- مع بعض المفكرين والقضاة  الاثيوبيين علي المثال  الشيخ عيسى الشيخ أحمد  ،والشيخ إبراهيم رئيس مجلس الأعلى في مدينة جوبا منطقة بالي وجاء الحوار كالآتي:-

أوضح الشيخ  عيسى بأن مكانة السلام  والإستقرار  في كتاب الله ذكر أكثرمن  149 آية  بقوله تعالى  ((والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم )) الآية 25 من سورة يونس ، وأنت  تريد الحياة  يجب أن يكون السلام مع جيرانك وأقربائك  وأسرتك  في  داخل البيت  فلايمكن  سير  الحياة  وتنفيذك  جميع الأنشطة  الإنمائية وتقديم  الخدمات  لأسرتك ، ولذك أن السلام  مرتبط  به  في جميع النواحي في الحياة  لو فكرت بامعان هل أفاد العالم الحرب العالمية الأولى والثاني و كم ماتوا ؟من جراء الحرب العالمية  الأولى أكثر 60مليون شخص في الحرب الأولى  وفي الحرب العالمية الثاننية قد فقد المجتمع العالمي  أكثر 17 مليون شخص والمجموع الكلى  حولي أكثر من 70مليون شخص  بيد أن  العالم  لم يجني  إلا الدمار والهلاك  ولماذ ما نأخذعبرة وتجربة  عن  الأمم  الماضية  الآ ن عصر العلوم  والتكنلوجيا والإدراك  والتفاهم  والحوار  حتى نتفادى  المشاكل الإجتماعية التي حلت البلاد . .

وذكر  الشيخ  عيسى أن الرسول صلى الله عليه وسلم  لم يختر الحرب  بنفسه ولجأ  إلى المصالحة  والحوار  وخير مثال  صلح الحديبية  حين قام  للحج والعمر و قالوا كفار قريش لانسمح لك  الدخول إلى  مكة  ورفضوا بتا قاطعا وذلك عدم الدخول  إلى بيت الحرام  ووافق في صلح الحديبة  الرجوع  إلى المدينة  ورجع  مع الرغم له قدرة  إلى الدخول  مكة المكرمة  وهذا خير دليل  إلى الحوار والمصالحة  البناءتين   والمثمرة  لمجتمعه  ولايستخدم العنف  ولذلك  الحوار يثبت لحكومتنا  مصالح شعبنا وهو  شيئ  معجب  للغاية  ومثمر  وإيجابي لإنقاذ الوطن من المأزق .

وأشار الشيخ  عيسى  لأن الإسلام  يدعو  المجتمع  إلى عمل الخير بخلقه  سواء كان بعمل اليد واللسان  وجميع الجوارح  كما يدعو الإسلام  إلى الوحدة  والوئام  بقوله تعالى  (إِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَٰحِدَةً وَأَنَا۠ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُونِ (الأنبياء – 92)).

وقال  الشيخ عيسى الشيخ أحمد قا ضي  القضاة للمحكمة الشرعية  في مدينة أسلا :إن الحوار يعزز التعايش السلمي والسلام  ،ويمكن  مواصلة  الأنشطة الإنمائية  المختلفة ، وينهي  النزاع كما يضمن الأمن  والسلم والإستقرار لكافة  الأطراف  ، وأيضا يحافظ بحياة  المدنيين  الأبرياء  ، ويمكن إيصال  المساعدات الإنسانية  إلى المتضررين اللاجئين  والنازحين  ويعززأيضا  علاقات صداقة ودية بين جميع القوميات والشعوب.

وأكد الشيخ  عيسى على أن  الدولة  تستعد  وتهيئ  نفسها  لأجل تطوير  المجتمع  وذلك عبر مواصلة  الأنشطة  الإنمائية  لصالح  الوطن والعباد  وكما تقوم  بتلبية متطلبات المجتمع  وحل المشاكل الإجتماعية ومكافحة  غلاء المعيشة  و الفساد الإداري وتهتم أيضا بتطوير التعليم الجيد  لأنه هو مفتاح حقيقي  لبناء  المجتمع .

أنظر إلى أوربا  كيف تقدمت  وذلك عبرإعطاء الأولوية  للتعليم وإذالم يكن الإستقرار والسلام بأن الحكومة منشغلة  لأجل إعادة  السلام  والإستقرار ،وأن أثيوبيا   بلد اعترف  الرسول صلى الله عليه وسلم  بأمر الصحابة الكرام  عندما امرهم “إذهبوا إلى الحبشة  فإنها بلد السلام  والوئام  وفيها  ملك  لايظلم  أحد عنده ”

نعم الحبشه هي بلد السلام والحضارات القديمة  ولماذا لا نحافظ بمجد البلاد  ؟ وقد سلموا أجدادنا إلى هذا الجيل الحاضر المستقبل  والطيب  ولماذا لا نحافظ  علي القيم المثلى  التي تتميز بها الشعوب الاثيوبية ؟  بالتكاتف والتعاون  فيما بيننا  ولماذا نسعى إلى تكديرالسلام  والإستقرار ؟ بين القوميات  والشعوب  ولماذا تدعو بعض الفئة  إلى التعصب القومي ؟ فنتيجتها  عقيمة   ولماذا لا نأخذ عبرة  من الأمم السابقة  التي لديها تجربة عن الحرب و  الدمار والهلاك ؟!.

وعلق  الشيخ عيسى  عن ماسي الاثيوبيين في بعض البلدان العربية  قائلا إن  الحبشة  لها سمات متميزة  وفريدة من نوعها  وتستقبل الضيوف  كما حصل ذلك في عهد النجاشي  وليس لدى الأثيوبيين  عقدة نفسية  لكره العرب ولماذا  تتعامل البلدان العربية مواطننا  بالعنف والإهانة حينما زاروا  البلدان العربية وكثيرا نشاهد في الوسائل الإجتماعي  والتواصل وهم  يعملون  مواطنينا  معاملة غير إنسانية وأرجومن الجهات العنية  من بعض الدول العربية  أن يتعاملوا  مع أبناء الحبشة كتعامل النجاشي  مع الصحابة الكرام  وأن يردوا  مواطننا  عبر السلام  والإحترام  و القانون الدولي يمنع ذلك الإضطهاد  والضغوط .

العلم: مارأيكم  في الإتفاقية التي  جرت  بين الحكومة الفيدرالة ومع جبهة تحرير  تجراي ؟

قال الشيخ  عيسى إن تفاقية السلام  التي جرت  بين الحكومة وجبهة  تحرير تجراي : نحن كمواطينين  نؤيد  ونشجع  جميع الطرفين  لأن الحوار كما اشير في  القرآن الكريم  بقوله تعالى ((وشاورهم  في الأمر )) ((وفي آية أخرى  وجادلهم بالتي هي  أحسن ))  وهذا الحوار هوالذي  يحقق النجاح  والسلام  والإستقرار  في أثيوبيا  وياحبذا  لوكان الحوار لكل جميع  الفئات المعارضة  والرجوع   إلى مائدة المفاوضات المثمرة  والبناءة   في تحقيق السلام والإستقرار ، ونحن  نوصي  كرجال الأديان  للحكومة  والجهات المعارضة  وأن طريق الحوار  البناء والمثمرة  هي الحل الأمثل  بدل  سعي وراء القتل وسفك الدماء ولقد رئينا بعض البلدان التي اختارت  الحرب لم تنجح في شتى المجالات بل دمرت  البلاد  والعباد  ، وعلى سبيل المثال أمثال الشعب الصومالي والحرب التي دارت بين الاشقاء لاكثر من 40عاما واليمن وسوريا والعراق  وهلم جر  وكل هؤلاء  الذين إختار الحرب لم يحققوا للبلاد غير السلبيات  والهلاك والدمار  اقتصاديا وإجتماعيا  وسياسيا ، وأخيرا  أنا آمل وأتمني  للشعب الأثيوبي  الحوار البناء  في إحلال السلام والإستقرار  في أثيوبيا .

وخلاصة  القول تتجلى أهمية الحوار في علاج العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فهو ضروري وواقعي تُمليها ظُروف العصر في العديد من المناطق التي تَشْهد صِراعات مُستمرة، فهو السبيل الوحيد لتحقيق السلم والأمن الاجتماعي  على مستوى البلاد .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

42 Comments to “الحوارهو الحل الأمثل و المتين في تعزيز السلام والإستقرار”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *