لم يخرجوا من الاقليم العفري !

أكاذيب كبيرة لخداع المجتمع الدولي

قررت الحكومة الإثيوبية إعلان هدنة إنسانية مفتوحة من جانب واحد لدفع المساعدات الانسانية الدخول الي اقليم تجراي عبر ممر الاقليم العفري  ، فيما لم تلتزم  قوات الجبهة  الشعبية لتحرير تجراي التي تخوض صراعا منذ 17 شهرا مع الجيش الإثيوبي، باحترام وقف إطلاق النار،بعد إعلان الهدنة بال استمرت في سيطرتها علي بعض المناطق في الاقليم العفري في ظل صمت دولي مهين !.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية، في مارس الماضي ، وقف إطلاق النار من جانب واحد في إقليم تجراي لتقديم إغاثة سريعة للنازحين والمتضررين من الصراع الداخلي، حيث ستكون “الهدنة الإنسانية المفتوحة” اصبحت سارية المفعول بشكل فوري في تجراي المساعدات الطارئة إلى هذه المنطقة في شمال البلاد، حيث يواجه مئات الآلاف خطر المجاعة.
وقالت حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد في بيان؛ إنها “ملتزمة ببذل أقصى جهد لتسهيل التدفق الحر للمساعدات الإنسانية الطارئة إلى منطقة تيغراي”. و”من أجل نجاح الهدنة الإنسانية على النحو الأمثل، تدعو الحكومة المتمردين في تيغراي إلى وقف الأعمال العدائية كافة، والانسحاب من المناطق التي احتلوها”.
وأملت الحكومة “في أن تؤدي هذه الهدنة إلى تحسن كبير في الوضع الإنساني على الأرض، وتمهد الطريق لحل النزاع في شمال إثيوبيا دون مزيد من إراقة الدماء”.

ولكن للاسف لم تخرج الجبهة الشعبية لتحرير تجراي من الاقليم العفري وهذا ما اكده بيان صادر عن حكومة إقليم عفار  إن الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام التابعة لجبهة تحرير تجراي وبعض وسائل الإعلام الدولية حول انسحاب القوات الإرهابية من اقليم عفار هي أكاذيب كبيرة لخداع المجتمع الدولي.

واضاف ان جبهة تحرير تجراي تنشر دعاية كاذبة ومضللة مفادها أنها انسحبت بالكامل من منطقة كيلبتي رسو في اقليم عفار.

واشار الي ان الجماعة الارهابية قالت لوسائل إعلام دولية في الآونة الأخيرة إنها سحبت مقاتليها من اقليم عفار  و أن هناك خمس مقاطعات وإدارة مدينة في اقليم عفار ما زالت تحت سيطرة الجماعة الإرهابية.

كما شدد على أنه إذا كان المجتمع الدولي معنيا حقا بحقوق الإنسان للمواطنين ، فعليه الضغط من أجل الانسحاب الفوري للجماعة الإرهابية من المناطق التي غزتها.

واضاف ان الجبهة الارهابية لا تتبع أجندة سياسية فحسب ، بل تحاول أيضًا تحويل الحرب إلى حرب دينية عن طريق حرق القرآن وتدمير المساجد.

لكن الحقيقة على الأرض تصور صورة مختلفة عن التصريحات المخادعة للجبهة الشعبية لتحرير تجراي. خارج المناطق المحتلة، فقط الجزء من مديرية إريبتي هو حاليًا خالي من الغزاة. وخلافا لادعاءاتها، أجبرت القوات العفرية الجماعة على مغادرة مركز اربيتي.

لوضع السجلات في نصابها الصحيح هنا، لا تزال قوات جبهة التحرير الشعبية لتحرير تجراي تسيطر على مديريات أبعالا ومقالى وكنوبا وباراحلي وبعض قرى إربتي، وتواصل تذبح المدنيين ونهب الممتلكات. ليس من المستغرب بالنظر إلى الطبيعة الخادعة للجبهة الشعبية لتحرير تجراي ، ما زال جنودها يشنون هجمات جديدة من جانب كونبا وبرحلى ومقالي المحتلة لاحتلال المزيد من الأراضي. إذا كان المجتمع الدولي يؤمن بخطابات انسحاب الجبهة الشعبية لتحرير تجراي من إريبتي لأسباب إنسانية، فسيكون من المنطقي أن نسال لماذا لازالت موجودة في مناطق العفر المحتلة الآخرى وتشن هجمات جديدة لاحتلال المزيد من الأراضي.

مما لا ريب فيه  ان شعب عفار والحكومة عملا بجد لمنع حدوث حرب اهلية بين شعبي عفار وتجراي ، على الرغم من جهود جبهة تحرير  تجراي للتفرقة بين شعبي عفار وتجراي ، الذين عاشا معًا منذ قرون.

واشار البيان الي انه لكي تعود المنطقة إلى ما كانت عليه من سلام واستقرار سابقين ، يجب على الجماعة الإرهابية التي ألحقت خسائر فادحة بالمدنيين باستخدام الأسلحة الثقيلة والتعدي على عفار أن تغادر المنطقة.

و أخيرًا قال البيان انه يجب على المجتمع الدولي أن يقف دائمًا بجانب الحقيقة والإنسانية ، وان لا يستمع الي الدعاية الكاذبة من قبل جبهة تحرير تجرلي الإرهابية ، وان ينظر الي الواقع و الحقيقة على الأرض.