سمراي كحساي
اديس ابابا -العلم-بدأ قطاع الزهور الإثيوبية في أواخر التسعينيات و على الرغم من ان القطاع يعتبر جديدا إلا انه أظهر نموًا ملحوظًا على مدار السنوات الماضية حيث أصبحت اثيوبيا ثاني أكبر مصدر للزهور في إفريقيا.
ولعبت البيئة الزراعية المتنوعة والظروف المناخية المواتية دورًا رئيسيًا في الإنتاج الناجح للزهور عالية الجودة في جميع نطاقات الارتفاعات.
وعلاوة على ذلك ، ساهمت الحوافز المقدمة من الحكومة الفيدرالية للمستثمرين الزراعيين وكذلك خدمات الشحن للطيران الإثيوبي بشكل كبير في تطوير الصناعة ككل.
وفي مقابلة حصرية مع صحيفة العلم قال المنسق لشركة ابيسينيا لزراعة وتصدير الزهور باس تيرلو إن شركته بدأت الاستثمار في اثيوبيا منذ 17 عامًا والسبب في ذلك الوقت كان بسبب دعوة الحكومة الإثيوبية للمستثمرين الأجانب لبدء زراعة الزهور وتصديرها.
واضاف ان الشركة الآن لديها 3 مزارع تعمل في إنتاج وتصدير الزهور بمساحة تبلغ 50 هكتارًا وان الشركة تبني حاليا مزرعتها الرابعة في ضواحي مدينة بحر دار في اقليم امهرا، والتي ستبدأ الإنتاج بحلول نهاية هذا العام.
واشار الي انه كمية الصادرات خلال العام الماضي بلغت أكثر من 50 مليون ساق من الزهور وان هذا الرقم سيبلغ أكثر من 60 مليون ساق في السنة القادمة بعد ان تبدأ المزرعة الرابعة في الانتاج.
وقال ان حجم استثمارات الشركة بلغت 25 مليون دولار في الوقت الحالي وان الشركة تستثمر حوالي 600 الف دولار امريكي سنويا في تطوير مزارعها.
واضاف باس ان الشركة استثمرت مليون و500 الف دولار في بناء المزرعة الجديد وان الشركة حصلت على ارباح بلغت 700 الف دولار قبل الفوائد والضرائب من صادرات الزهور خلال الاشهر الاربعة الماضية.
وقال ان الشركة لديها إمكانية جيدة للتصدير مباشرة إلى جميع دول العالم من اثيوبيا بفضل الخطوط الجوية الإثيوبية ، وكذلك طيران الإمارات حيث توفر الخطوط الجوية الاثيوبية رحلات جوية مباشرة إلى أوروبا والصين واليابان وامريكا وحتى ملبورن أستراليا.
واضاف أن سعر الكهرباء رخيص جدا في اثيوبيا مقارنة بكينيا وان الكهرباء في كينيا تكلف 10 اضعاف مقارنة بسعر الكهرباء في اثيوبيا.
واشار ايضا الي ان العمالة في اثيوبيا متوفرة وان الشركة توفر 1800 فرصة عمل للمواطنين الاثيوبيين في المزارع الاربعة.
واضاف ان الشركة تركز على جودة انتاجها و المنافسة في الاسواق الدولية حيث تقوم الشركة في كل أسبوع على ضمان تطبيق معايير الجودة في كل مزرعة.
وقال المنسق لشركة ابيسينيا لزراعة وتصدير الزهور باس تيرلو ان أوروبا والصين واليابان وامريكا و أستراليا تعتبر من اهم وجهات التصدير للشركة.
يُذكر أن زهور الزينة احتلت المرتبة الخامسة كأهم سلعة تصديرية بنسبة 9.6٪ من إجمالي صادرات البلاد في 2019/2020.
بالنظر إلى مبيعات عيد الحب فقط ، فقد كسبت البلاد 8 ملايين دولار من 2055 طنًا من الزهور المصدرة في الفترة ما بين 10 و 13 فبراير 2021. وبالنظر إلى الإمكانات الهائلة ، الفيدرالية ، وكذلك الإقليمية ، تقوم الحكومة بإصلاح بعض السياسات لتشجيع الاستثمار الأجنبي في القطاع.