الجفاف يهدد المواطنين في منطقة بالي وبورنا والصومال

 

“نفوق ما لا يقل عن 267,000 من الماشية في مناطق أوروميا الجنوبية والمنطقة الصومالية بسبب عدم توفر علف وماء للمواشي”

تقرير  سفيان محي الدين

أن الجفاف ظل ولايزال يهدد المواطنين ويقول المواطنون في  قرية غورو وسوينا منطقة بالي  الشرقية وهي منطقة تهامة : (أنقذوانا  من الموت  والحيوانات قد نفقت، وأن الأطفال والأمهات يعشون في مأسات مأسوية ولايمكن وصفها وأن المدارس قد أغلقت والمستشفيات كذلك وبدأ الناس إلى الهجرة والنزوح عشوائيا ،تاركين ديارهم إلى مدن مجاورة .

واليوم اصبحت مدينة روبي –بالي- مكتظة بالمهاجريين والنازحين اليه من مختلف الاتجاهات وتجاوز الحد امكانية المدينة  بسبب نزوح الاهالي من المناطق التي ضربها الجفاف .

وعليه أجرى مراسل  صحيفة- العلم- إتصالا هاتفيا مع المسؤولين في منطقة  غورو بالي الشرقية ومنطقة سوينا هي المناطق المتضررة حاليا وخاصة المناطق المتاخمة للحدود الصومالية هي مناطق- التهامة – حول الجفاف الذي اثر علي حياة الإنسان والحيوانات والحوار جاء كالتالي:

العلم :  كيف الوضع الحالي في منطقة بالي الشرقية من الجفاف ؟

قال السيد عبدا حجي  المسؤول في منطقة  بالي الشرقية إن  الوضع  الحالي  مؤسف  للغاية  من  نقص الأمطار وقد أدي الجفاف إلى تدمير المحاصيل ونفوق أعداد كبيرة من الماشية بشكل غير طبيعي،  كما فسدت المحاصيل ونفقت الماشية، والجوع آخذ في الازدياد مع تواتر موجات الجفاف في هذه المنطقة ونرجو من الجهات المعنية من الحكومة والمؤسسات الخيرية  بذل الجهود من انقاذ انسان المنطقة وتقديم الدعم الفوري  ودعما مستمرا حتي ينزل الفرج  بنزول الأمطار في المستقبل .

وذكر السيد عبدا بأن نقص المياه والمراعي أدى إلى إجبار العائلات بترك منازلهم بين المجتمعات. وتهدد التوقعات التي تشير إلى احتمال سقوط أمطار أقل من المتوسط بتدهور الظروف القاسية وتفاقمها خلال الأشهر المقبلة إذا لم يبذل الجهود لإنقاذ المواطنين.

وقال الشيخ محمد أمين  دستو روهو إمام مسجد في مدينة روبي بالي: إن  الوضع الحالي لأهالي منطقة سوينا ،ومنطقة غور داملي قرب مدينة غيدير و التابعة  لشرق بالي سيئ للغاية وكثير من  الناس تركوا مناطقهم  ولجؤوا إلى المدن والتجوال بين المدينة وعلى سبيل المثال الآن مدينة روبي بالي ممتلئة  بالنازحين وهم يتسولون بين أهالي مدينة روبي  والأهالي  قد عجز أن إيوائهم  وهم  يحملون الأطفال معهم  والمساجد  يأوي بها أكثر من  30أو 40 نفر في ليلة واحدة  والأمر يتفاقم يوما بعد يوم ولايستطيع أهالي المدينة أن ينفق عليهم اويقدم المساعدة اللازمة  وقد يؤدي إلى أن يجوع بعضهم ببعض إذا استمر الأمر مدة طويلة . ولذا ينبغي على  الجهات المعنية  التركيز علي تقديم المساعدات الإنسانية باسرع فرصة ممكنة وتقديم نداء عاجل للمنظمات الانسانية في الداخل والخارج .

وأشار السيد عبدا: إن أحد الرعاة  يمتلك  حوالي  50 بقرة  قد نفقت  لم يتبقى له  غيرعشربقرات وكذلك مهددة بالهلاك إذا لم تصل الإغاثة في تلك المنطقة التي ضربها الجفاف أيضا  وليس هذا فحسب بل يواجه المجتمع  في هذه المنطقة وأصحاب الماشية أياماً صعبة، فمن كان يمتلك 400 رأس ماشية، لم يبق عنده سوى 25 منها، ونحن في أمس الحاجة للطعام، فضلاً عن المياه الصالحة للشرب وعلف الحيوانات ، ولا تتوافر لدينا إمكانات لجلب المياه لإنقاذ ما تبقى من ماشيتنا ، وينتشر العديد من جيف الماشية النافقة في المناطق الريفية جنوبي البلاد.

العلم : وهل وصلت منطقتكم مساعدات من قبل الحكومة واالمؤسسات الإنسانية إليكم ؟

وقال السيد محمد معلم : أحد المواطنين في منطقة غورو الذي جاء إلى مدينة روبي إن منطقتنا  لم تجد أي مساعدات إنسانية من قبل الحكومة وأصحاب الخير ولكن يتعهدون لنا وسوف تصلكم في وقت قريب ولا المواد الغذائية وعلف الحيوانات لم تصل إلينا والآن قد نفقت  الحيوانات والإنسان مهدد من الأمهات والأطفال بالموت بسبب الجوع و بأمراض المنتشر بسبب الجيف الحيوانات في المنطقة .

وذكر السيد محمد بأن طول الجفاف وتفاقم آثاره يسبب الزيادات في أسعار المواد الغذائية الأساسية، والتضخم، وانخفاض الطلب على العمالة الزراعية، مما يزيد من تدهور قدرة  المواطنين على شراء الغذاء. كما تظل معدلات سوء التغذية مرتفعة في جميع أنحاء منطقة غورو وسوينا ويمكن أن تتفاقم إذا لم يتم أي اتخاذ إجراءات فورية من الجهات المعينية من الحكومة .

وأشارالسيد محمد : إلى أن الوضع قد غلب علينا بسبب الجفاف  وأن المدارس والمستشفيات قد أغلقت وذلك نتيجة تفاقم الجفاف في منطقة غورو داملوي وهنا بركة واحد تزود المجتمع بالمياه  والآن هي على وشك  التوقف من تقديم الخدمات  نتيجة  ندرة  المياه وكثافة السكان .

العلم :وهل قدمتم الطلبات إلى الجهات المعنية التي تدير شؤون المياه ؟

صرح السيد محمد  من جانبنا  لم نترك  تقديم  الشكوى  وإرسال طلبات الشعب من التقارير إلى الجهات المعنية في هذ المجال ولكن لم نجد الرد والقبول بسرعة  ويقول بعض  الناس بأن القبول والرد من قبل الحكومة يأخذ فترة من الوقت والآن  فقدنا الأمل وبدأ الناس إلى النزوح  وذلك بعدما نفقت الحيوانات عنا .

من نا حية أخري :   وفي هذا الإطار  قال مايكل دانفورد، مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق أفريقيا إن الجفاف أثرعلى الرعاة والمزارعين في جنوب وجنوب شرق إثيوبيا وجنوب شرق وشمال كينيا وجنوب وسط الصومال.

مساعدات للمجتمعات المتضررة

من بين 813,000 طفل دون سن الخامسة خضعوا للفحص، تم تشخيص حوالي 14,000 طفل أو 1.7 في المائة، بسوء تغذية حاد، وتم تشخيص أكثر من 137,000 طفل أو حوالي 17 في المائة على أنهم يعانون من سوء التغذية المتوسط.

ومن بين 222,000 سيدة حامل ومرضعة ممن خضعن للفحص، تبيّن أن حوالي 72,000 أو 32 في المائة يعانين من سوء تغذية متوسط.

وفي تغريدة على حسابه على تويتر، قال برنامج الأغذية العالمي إن معدلات سوء التغذية آخذة في الارتفاع، والماشية تموت بسبب الجفاف الشديد في المنطقة الصومالية بإثيوبيا.

وأضاف أنه للمساعدة في تخفيف تداعيات الجفاف، تم دفع تعويضات إلى 25,000 أسرة متضررة من خلال خطة برنامج الأغذية العالمي للتأمين الصغير ضد مخاطر المناخ، لمساعدة السكان على استعادة سبل عيشهم وحمايتها.

خسائر كبيرة في الحصاد

وفقا لمكتب إدارة مخاطر الكوارث في المنطقة الصومالية، تم الإبلاغ عن خسائر كبيرة في الحصاد في فافان وسيتي الواقعتين في المنطقة الصومالية. وتم الإبلاغ عن نفوق ما لا يقل عن 267,000 من الماشية في مناطق أوروميا الجنوبية والمنطقة الصومالية بسبب عدم توفر علف وماء للمواشي، بالإضافة إلى مئات الآلاف من المواشي المعرضة للخطر والتي تحتاج للأعلاف الطارئة والمياه والتطعيم.

وأفادت التقارير بأن العديد من الرعاة، والرعاة الزراعيين قد هجروا المنطقة بحثا عن المراعي والمياه عبر تسع ولايات في منطقة فافان. ولم يتم التحقق من العدد الدقيق للنازحين.

حاجة إلى استجابة عاجلة

لفت مكتب الأوتشا الانتباه إلى الحاجة لاستجابات إنسانية عاجلة بما في ذلك نقل المياه بالشاحنات وتوفير المواد الغذائية وغير الغذائية، والتخزين المسبق للإمدادات الغذائية للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات..

كما دعا إلى نشر عيادات الصحة والتغذية المتنقلة في المناطق التي يصعب الوصول إليها، وأعلاف الحيوانات ونشر الأطباء البيطريين.

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *