*الهدف من هذ الإحتفال تحقيق فوائد سياحية واستثمارية وتجارية
**الدعوة للمغتربين للحضور إلى البلاد والإحتفال والمشاركة بيوم عيد الفطرهنا له مكانة عالميا
جوهر احمد
يمثل قطاع السياحة إحدى أركان الخطة الوطنية للإصلاح الإقتصادي لإثيوبيا. وبموجبها تسعى البلاد إلى معالجة الخلل الكلي في القطاع السياحي.
و يعاني قطاع السياحة من غياب مشاريع جذ سياحي ، ومحدودية الوصول إلى الوجهات السياحية و غياب التسويق الدولي .
ولمعالجة تلك الجوانب اعتمد رئيس الوزراء آبي أحمد مبادرة شخصية طموحة تعتمد على توظيف الموارد الوطنية ، حيث أطلق حملة ” عشاء شغّر” في ٢٠١٩ لجمع ٥٠٠ مليون بر لتمويل مشروع تجميل وتحويلها إلى وجهة سياحية دولية، عبر خلق حدائق سياحية ومساحات حضراء في الأماكن العامة وعلى ضفاف الأنهر داخل العاصمة .
ويحصل كل رجل أعمال أو الشركات على موقع تذكاري في إحدى المواقع على طول ٥٦ كلم من ضفاف الأنهر التي يتم تطويرها.حسب نيلوتيك
وبناءا على نجاحات حملة ” عشاء شغّر” تم إطلاق حملة “العشاء للوطن” لجمع ٣ مليار بر إثيوبي ( ٣٠٠ مليون دولار) لتنفيذ ثلاثة مشاريع للجذب السياحي على المستوى الوطني، في غورغورا بإقليم أمهراو ونشي في أوروميا و كوشا في جنوب البلاد.
ويهدف إطلاق هذه المشاريع إلى تعزيز مكانة إثيوبيا كوجهة سياحية ناشئة.
واليوم تعمل اثيوبيا علي تنشيط السياحة الدينية من خلال الترويج خارجيًا ووضع خطط داخليًا لزيادة موارد البلاد من قطاع السياحة.
وتخطط أديس أبابا من خلال عوامل الجذب لهذا النوع من السياحة لدعم اقتصادها ضمن خطتها العشرية.
قال نيغا وادجو ، نائب مفوض هيئة السياحة في أوروميا في ديسمبر الماضي، في مقابلة مع العين الإخبارية ، إن الهيئة بدأت منذ سن مبكرة بإجراء دراسات بالتعاون مع كلية الطيران الإثيوبية ، حول كيفية عمل البلاد ، وخاصة أوروميا. المنطقة ، يمكن أن تستفيد من السياحة الدينية وجذب الاستثمار الأجنبي والمحلي.
وقال وداجو : إن الحكومة الإثيوبية بدأت العمل مع مجموعات المصالح المهتمة بالاستثمار في قطاع الضيافة لهذا النوع من السياحة.
وأضاف “لقد أجرينا دراسة وتحليلا للفرص والتحديات التي سنواجهها في حال تنفيذها”.
وتوقع أن تكون إثيوبيا من بين أكبر المستفيدين من تنمية هذه السياحة ، مضيفا “تاريخنا الإسلامي كأرض الهجرة الأولى وموقعها الجيوسياسي في العالم الإسلامي يمكننا من تلبية متطلبات هذه السياحة في العالم الإسلامي “.
وأوضح أن لدينا الكثير من السكان المسلمين والسياح المسلمين من جميع أنحاء العالم يأتون إلى إثيوبيا.
وأشار المسؤول المحلي إلى أن إثيوبيا غنية بالعديد من مواقع التراث الإسلامي والحضارة الإسلامية.
وقال إنه يمكن استخدام هذه المواقع التراثية كوجهات سياحية من المساجد القديمة مثل مسجد النجاشي في شمال البلاد والأضرحة التاريخية والمواقع الإسلامية الأخرى.
ويضيف: “قرية النجاشي ومسجدها القديم في منطقة تيغراي شمال إثيوبيا ، وهو أول مسجد في إفريقيا ، عندما استقر فيها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. في هجرتهم الأولى ، إلى جانب العديد من مواقع التراث الإسلامي من مساجد وأضرحة ومتاحف إسلامية وعربية في مناطق مختلفة من البلاد ، بما في ذلك المدن الكبرى التي تحمل التراث الإسلامي والعربي في إثيوبيا ، مثل مدينة هرار شرق البلاد. البلد.
وعليه اجرت صحيفة العلم مقابلة مع البروفيسور آدم كامل الكاتب والباحث في العلاقات الإثيوبية –العربية في حوار مع صحيفة العلم التابعة لمؤسسة الصحافة الإثيوبية :إن الدعوة للمغتربين للحضور إلى البلاد والإحتفال والمشاركة بيوم عيد الفطرهنا له مكانة عالميا وأن الإحتفال الذي عقد العام الماضي بمناسبة عيد الفطر الكبير كان يعتبر الأول في العالم كله كما بثته قناة الجزيرة وهو أكبر تجمع “مليون ونصف ” حيث منع تفشي كورونا إقامته في الحرمين وهذا يدل على أن نسبة المسلمين عالية وأن الإحتفال بهذه المناسبة لديها مكانة كبيرة لدى الإثيوبيين.
وأضاف البروفيسورآدم قائلا: إن دعوة رئيس الوزراء للمعتربين كانت تهدف إلى الحضور هنا بمناسبة العام الجديدالميلادي ونفس الموضوع يتكرر أيضا بمناسبة حلول عيد الفطر عبر مشاركة المسلمين وأصدقاء إثيوبيا مسلمين وغيرهم من كل أنحاء العالم ليعبروا عن تواجدهم وهذه دلالة كبيرة جدا أن للإسلام والمسلمين في الحبشة مكانة كبيرةعلى المستوى العالمي والإسلامي,وعملية الحضور والمشاركة بالدرجة الكبيرة تشير إلى أن دورالحبشة كبلد وملك النجاشي والمسلمين الإثيوبيين كبير في وضع القواعد الأساسية لهذه الرسالة العالمية منذ 1400سنة ,والوقوف إلى جانب الرسول صلى الله عليه وسلم حتى تمكن من وضع القواعد الأساسية لهذه الرسالة العالمية.
وقال البروفيسورآدم إنه بنفس الفكرة شاركنا بمناسبة اكسبو دبي 20 20 في مركز الإحتفالات بدبي وألقينا محاضرة بهذا الخصوص وكانت المشاركة كبيرة جدا والهدف من هذه الإحتفالات ليس إلا لتحويل هذه المناسبة إلى تحقيق فوائد سياحية واقتصادية واستثمارية وتجارية وأن هناك مكانة للحبشة على المستوى الإسلامي والعالمي بمن فيهم أكثر من مليارين من المسلمين في العالم الذين لديهم إعتقاد جازم ان إثيوبيا لها مكانة في الإسلام من خلال تاريخ الملك النجاشي وبلال وأم أيمن والهجرة الأولى والثانية لصحابة الرسول عليه الصلاة والسلام إلى إثيوبيا بتوجيه منه قائلا” لوتفرقتم في الأرض حتي يجعل الله لكم مخرجا وفرجا مما انتم فيه ” وقال لهم “اذهبوا إلى الحبشة فإن فيها ملكا صالحا عادلا لايظلم عنده أحد وهي أرض صدق “.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن مؤتمرا عقد قبل ثلاثة اسابيع أعلن فيه أنه سيتم مهرجان دولي ومعرض وأول ذكرى للهجرة الأولى لصحابة الرسول إلى إثيوبيا بين الفترة من 19 إلى 23 أبريل 2022 خلال شهر”جنبوت السادس والسابع 2014 با لتقويم المحلي “و سيتم خلاله الإعلان عن تنظيم جائزة ذكرى النجاشي ومسرح ذكرى النجاشي وأول مهرجان للجري والمشي. يهدف إلى تمكين إثيوبيا من الحصول على الفوائد التي تستحقها على المستوى الدولي فيما يتعلق بالسياحة والاستثمار والأعمال.
