المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مدينة أداما يقدم مساعدات إنسانية للمجتمع في البلاد

 

 تقرير سفيان محي الدين

 الوضع الإنساني بسبب  الجفاف في البلاد تزداد تدهوراً حيناً بعد الآخر، ولذا ينبغي على الجهات  المعنية والحكومات والمؤسسات  الخيرية  ،التحرك فوراً لإنقاذ سكان  البلاد في  منطقة بالي وبورنا وإقليم  الصومال ،وأن ملايين من السكان والمواشي يواجهون أزمة لنقص الغذاء والمياه  على حد سواء ، وهذا أمر صعب.كما أن الحكومة  والمنظمات  الخيرية  الإنسانية تواصل جهودها  الرامي لمتابعة تداعيات موجة مكافحة  الجفاف الجديد  في جنوب البلا دوالشرق  .

وفي هذه الصدد قال الشيخ محمود حسين رئيس مجلس الأعلى  للشؤون  الإسلامية  في مدينة أداما  إن الأعمال  الخيرية  التي نبذلها  بعدد الإتجهات المختلفة كنا قد نعمل بالتنسيق مع رئيس مجلس الأعلى  للشؤن الإسلامية لإقليم أوروميا  بحسب توجيهات من الأعلى وبعد ذلك قمنا حوارا مكثفة مع  الإئمة  المساجد حول  المساعدات  والطرق التي  يمكن لجمع المساعدات  وذلك عبر تبادل الآراءمع  الإئمة ورجال الأديان وأباغدا وهذا الأمر تجمعنا وتهمنا  الكل على مستوى الوطني لأجل الوقوف بجانب إخواننا المتضررين كلا من الحروب والجفاف ،وعملنا تكوين لجنة تقوم  بجمع  التبرعات من المساجد  ومن أصحاب المال ،ومن خلال هذا جمعنا مساعدات مختلفة  من الأغذية والدقيق  والزيوت  والحبوب  والألبسة  وغيرها  وسوف يوضح لك الأستاذ أمان خضر المنسق والمشرف من جمع المساعدات في مدينة أداما الإجمالية الأرقام  التي قدمت من المساعدات إلى كل من إقليم عفر،و أمهرا و أوروميا المتضررين بالجفاف من بورنا  وبالي وغيرها .

 وذكر الشيخ إنني قد إضطلعت في بعض مناطق التي ضرب الجفاف  في منطقة  بالي المتاخمة  بالحدود الصومالية إنه شيئ مؤسف للغاية وفي خلال زيارتي  قابلت رجلا ثريا يمتلك بقطعان الماشيةإسمه  (ملبيت ليبان في بالي ) وهومعترف بين الأهالي تلك المنطقة بالثراء  وفي ليلة واحد ة هطل الأمطار ونفقت  أكثر من 150بقرة  لأنها لا تتحمل  في بداية هطول   الأمطار  وأصبحت عجفاء  لاتستطيع  مقاومة الجفاف  وقد مرت عليها  أطول الشهور من الجفاف  .

 وذكرأيضا  أراء أحد المواطنين وهو أحد ملاك الماشية  في منطقة  بورنا إن ماشيتي كانت في حدود 180 رأسا، لكن لم يتبق منها اليوم سوى 32، نتيجة الجفاف الذي تسبب في نفوق الماشية أمام عيني، فقد اجتاحت موجة التصحر المنطقة بشكل غير مسبوق.

وذكر  الأستاذ أمان  خضر المنسق  في مكتب  مجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مدينة أداما إننا   عملنا جولة في المناطق التي تضررت بسبب الحروب ودمرت كثير من الممتلكات  العامة  والخاصة  وقدمنا مساعدات متواضعة بقدر المستطاع  وذلك ماجمعنا من المساجد  وأصحاب الخيري  وقد زرنا   إقليم عفر وتم توصيل المساعدات الإنسانية  كل من الذرة  والدقيق والروز والألبسة.

 وأماالإجمالية المساعدات في إقليم عفر وصلت حوالي  المجموعة  الإجمالية أكثر من واحد مليون ومأتين ألف بر(1,217316  )

 وأما إقليم أمهرا منطقة وللو وكوبولشا ومدينة  خميسي أيضا كل من الدقيق والزيوت والالبسة وغيرها ووصلت إجمالية المساعدات  حوالي  أكثر من واحد مليون وأكثرمن  خمسمأة ألف بر (1,53970 ) .

ومن جانب المساعدات في إقليم أروميا التي ضربها الجفاف في منطقة بالي المتاخمة في الحدود الصومالية وصلت نسبة الإجمالية المساعدات التي قدمت  لأجل الجفاف كل من  المساعدات الإنسانية وصلت  حوالي أكثر من 2مليون ومأة ألف بر .

 وأما ماوصلت من المساعدات في منطقة بورنا أكثر من7,51,430ألف بر.

وقال  أحد الرعاة أيضا ذكر في تلك المنطقة التي ضربها الجفاف أيضا  يواجه  المجتمع  في هذه المنطقة وأصحاب الماشية أياماً صعبة، فمن كان يمتلك 500 رأس ماشية، لم يبق عنده سوى 80 منها، ونحن في أمس الحاجة للطعام، فضلاً عن المياه الصالحة للشرب وعلف الحيوانات ، ولا تتوافر لدينا إمكانات لجلب المياه لإنقاذ ما تبقى من ماشيتنا ، وينتشر العديد من جيف الماشية النافقة في المناطق الريفية جنوبي البلاد، وتفوح منها روائح كريهة، بينما يظل أصحابها يراقبون من بعيد هلاك ماشيتهم أمام أعينهم بسبب الجفاف “.

 وقال السيد عبد الله  وهو أيضا  من أحد سكان منطقة بالي إتجاه مدينة غندير في الجنوب  إن المواطنين لا حول ولا قوة في مقاومة الجفاف وقد إشتدت موجة الأزمة لإنسانية الحالية، لذلك على الحكومة الفيدرالية والمحلية  والمؤسسات  الخيرية  الإسراع  إلى إغاثة الملهوف وذلك عبر توفير إمدادات الغذائية والمياه النظيفة لأهالي المناطق الذين تأثروا بأزمة القحط ومن جانبنا من الصعب استئجار شاحنات لنقل الماشية أو الذهاب نحو المناطق التي يحتمل أن تتوفر فيها المياه  ،ولذك ينبغي الإهتمام  والتركيز على مساعدات  الإنسانية  أكثر فأكثر من أي وقت مضي .

والجدير بالذكر  قال الشيخ محمود أنا أقترح برأيي يجب على  الجهات المعنية  والمؤسسات الخيرية  بذل الجهود  بحفر الآبارالعميقة ، إن أمكن خروج المياه الجوفية  وإذاخرج فنعم بها  وإذا يؤس إستخراج المياه الجوفية  يجب أن يعمل بديل ذلك  عبرحفر الأحواض حتى  تمتلأ بها بالأمطار الموسمية  وليس  حفربئر في موقع واحد فقط بل حفر في مواقع عدة  لتجمع السكان لأجل تحقيق ضمان سكان  المنطقة  في المستقبل  أو تمديد أنابيب المياه حتى تتمكن  لهم الحياة الملائمة لأن المواقع  ملائمة الجو المعتدل  وأرضهم خصبة  تقبل  الزراعة وتربية الحيوانات ، وكما يرجي أيضا  التعاون في هذا المجال مع المجتمع الدولي  وأصحاب  الخير في مساعدة المحتاجين الذين تأثروا بالجفاف الناجم عن عدم هطول الأمطار الموسمية  في البلاد ..

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *