السلام هو الخيار الوحيد !

من السهل إطلاق الحروب بالوكالة، غير أنه قد يصعب بعد ذلك التحكم فيها أو وقفها. تعتبر سوريا خير مثال على الحروب بالوكالة التي تخرج عن السيطرة. فكل اتفاق لوقف إطلاق النار وكل خطة للسلام يفشلها أحد أطراف الحروب بالوكالة في هذا الصراع عندما يعتبر أن مثل هذا الاتفاق لا يخدم مصالحه على الوجه الأكمل كما يحدث اليوم في اثيوبيا من قبل جبهة تحرير تجراي ارهابية التي تعمل باجندة غير وطنية من اجل مصالحها ومصالح حلفاءها اعداء اثيوبيا التاريخيين .

وهذا ما اكده جيتاتشو ردا عندما قال:” نحن ننتظر الاذن من شركائنا للدخول الي مدينة اديس ابابا ”

على الرغم من الأعمال الوحشية التي ارتكبتها جبهة تحرير تجراي الإرهابية ، والتي كانت في السلطة وحكم البلاد عل مدى 27 عاما  قبل أن يطيح بها الإثيوبيون الذين تعرضت حياتهم  للقتل والتنكيل والتعذيب على يدها بثورة شعبيةعارمة، فقد عرضت حكومة إثيوبيا إجراء “محادثات سلام” في أي مكان وفي أي وقت ودون شروط مسبقة. لكنها رفضت التفاوض مع الحكومة الإثيوبية  لإحلال السلام ، وهاجمت قوات الدفاع الوطني التابعة للقيادة الشمالية وقتلت المئات منهم في منتصف الليل بينما كانوا نائمين الذين  كانوا يخدمون فقراء تجراي وبينهم صلة رحم من المصاهرة والنسب ناهيك عن وحدة الوطن والتاريخ والتضحية دفاعاعن سيادته على مدى أكثرمن ثلاثة آلاف سنة مضت .

مما لاريب فيه إن الحروب الثلاث التي خاضتها قيادة جبهة تحرير تجراي الارهابية في عام “2020-2021-2022 “ثلاث مرات هي المعتدية ولم تعتد عليها الحكومة الإثيو بية ولوكان هناك العدل والحق لدى الهيئات والمنظمات الدولية وكان هناك رغبة في تحقيق الأمن والسلام من المفر وض أن يتدخلوا لإنهاء الحرب و وتحقيق الصلح , ولكن المشكلة أنهم تجار السلاح واندلاع أي حرب في أي قطر من الأقطار يفتح لهم المجال لبيع الأسلحة والقنابل والمصانع المستجة بالأسلحة وهذه فرصتهم الذهبية ولذلك لايريدون تحقيق السلام في أي قطر من الأقطار.

وضع “السياسة” التي تحرم شعب تجراي  من الحق في الضروريات الأساسية ؛ إذا لم ينضم أحد أفراد الأسرة إلى مقاتليها ، فلا يحق للعائلة الحصول على أي خدمة اجتماعية. إلى جانب ذلك ، دمرت الجبهة الشعبية لتحرير تجراي البنى التحتية الأساسية مثل الجسور والمطارات ومراكز الاتصالات والوكالات المالية وما شابه ذلك. عندما أرسلت الحكومة الإثيوبية الفنيين لإصلاح البنية التحتية ، قتل الإرهابي الخبراء. نتيجة لذلك ، لا يستطيع شعب تجراي للأسف الوصول إلى الخدمات الأساسية.

ومع ذلك ، في هذه الأيام ، من المناسب نشر الدعوة لإنقاذ شعب تجراي من اليد المدمرة للجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية. التي لا تضع اي اعتبار لشعب تجراي الذي عانى الامرين  ، لا يستطيع شعب تجراي التحدث عن أنفسهم. إن حقوقهم في الحياة تتعرض للنهب بلا رحمة من قبل الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية. يُحرمون من الحق في الحياة والحصول على الاحتياجات الأساسية ؛ وبدلاً من ذلك ، أُجبروا على السير في اتجاه حرب الجبهة الشعبية لتحرير تجراي التي شنتها لتحقيق الرغبات الشريرة لبعض جماعات المصالح.

ومما لا يدع مجالا للشك فأن التجمع الذي نظمه أتباع قومية تجراي  في أديس الثلاثاء الماضي هو أوضح مؤشر على الوضع الحالي لأبناء تجاري  في الاقليم . وأدانوا في مظاهراتهم السلمية سلسلة الفظائع التي ارتكبتها الجبهة الشعبية لتحرير تجراي . كما أدانوا قيام الإرهابي بشن الجولة الثالثة من الحرب وتجنيد الأطفال للحرب. قبل كل شيء ، ولأنهم قلقون للغاية بشأن المعاناة الحالية لأقاربهم وأفراد أسرهم ، فقد تحدثوا بصوت عالٍ عن المجتمع الدولي للامتناع عن دعم النظام الاستبدادي لارهابي الجبهة الشعبية لتحرير تجراي بشكل مباشر وغير مباشر….  إذا كان المجتمع الدولي يهتمون بشعب تجراي وشعب إثيوبيا عليهم سمع أصواتنا، لقد جئنا لإيصال رسالتنا للعالم أن يتركوا الحكومة وشأنها ويضغطون على الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية لقبول السلام “.

وعليه دعا المندوب الدائم لإثيوبيا لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير زينبي كبدي القوات الأجنبية إلى دعم جهود السلام والتنمية للحكومة الإثيوبية.إن الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية ، التي أعلنت علنا ​​أنها لم تدخر وسعا في سبيل إضعاف إثيوبيا وتدميرها ، تبذل جهودا لتحقيق المهمة التي تلقتها من القوات الأجنبية.

واليوم وجهت الجهات التي تقود محادثات السلام التابعة للاتحاد الأفريقي دعوة رسمية لبدء محادثات السلام وأعلنت موعدها ومكانها.

تتوافق الدعوة الرسمية للاتحاد الأفريقي مع الموقف السابق للحكومة الإثيوبية، ومن المعروف أن الحكومة الإثيوبية قد أعربت أنّ المحادثات يجب أن تتم بوساطة من قبل الاتحاد الأفريقي فقط ويجب أن تعقد دون أي شرط مسبق.

تظل الحكومة الفيدرالية الديمقراطية الإثيوبية ملتزمة بتبني جميع التدابير الممكنة لحل النزاع بطريقة تضمن السلام الدائم ووحدة أراضي البلاد وستواصل التمسك بهذا الالتزام.

وهذا ما اكده  مكتب الإتصال الحكومي في إثيوبيا التزام الحكومة بخيار السلام .

واخيرا ان الجبهة الشعبية لتحرير تجراي تخوض حربا ليس من اجل شعب تجراي او اثيوبيا ككل بل هي حرب بالوكالة من اجل السلطة وخيانة الوطن الواحد عبر التحالف مع المجماعات الارهابية واعداء اثيوبيا التاريخيين وهذا يعتبر عار علي هذه المجموعات الارهابية التي ضربت عرض الحائط بالقيم الانسانية والدينية والاجتماعية ..

ويجب على المجتمع الدولي أن يفهم هذا الواقع، وأن يضغط المجتمع الدولي على الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي لنزع سلاحها وفتح باب محادثات السلام مع الحكومة.

على المجتمع الدولي يجب فهم هذا الموقف، ومن ناحية أخرى، يجب علينا نحن الإثيوبيين أن نواصل الكفاح الذي بدأناه من اجل السلام وان السلام هو الخير الوحيد لاخراج شعب تجراي من براسن الارهاب والحرب بالوكالة والمعاناة الي الابد .