إنجاز رائع في الاستيراد والتصدير

*معرض الخليج للأغذية يخلق فرصة لإثيوبيا لترويج صادراتها

عمر حاجي

شهدت إثيوبيا توافد العديد من المستثمرين حول العالم من أجل الاستثمار في أثيوبيا في مختلف القطاعات المختلفة للدولة وذلك لتحقيق الأرباح الاقتصادية، التي تلقى بظلالها على البلد أيضا من حيث القضاء على البطالة وتنمية الاقتصاد في إثيوبيا بشكل كبير في الفترات الأخيرة. وتوجد مجموعة من المجالات التي يمكن الدخول فيها للاستثمار في أثيوبيا، مما زاد من فرص الاستثمار في أثيوبيا.

وفي مجال الزراعي على سبيل المثال لا لحصر، الذي يعد من أهم الدعامة الرئيسية لأثيوبيا في مجال الاستثمار مع توفر المواد الخام التي تساعد في استثمارها في الصناع‘ فإن أثيوبيا تمتلك مساحة واسعة لاستثمارها في الموارد الزراعية التي تساعد على إنتاج كميات كبيرة من المحاصيل بمختلف أنواعها، مما جعلها من أكثر الدولة المصدرة للمحاصيل.

فهي تنتج كافة أشكال الحبوب والزيت والقهوة والشاي والعديد من الخضر والفواكه، والقمح والذرة وغيرها من المحاصيل الهامة التي تصدرها للعديد من الدول في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا أيضا.

وأما الثروة الحيوانية والسمكية، فهي تساعد على زيادة الاستثمار في أثيوبيا وجذب المستثمرين لتربية الماشية والالبان واللحوم. وتصديرها للدول المجاورة، بالإضافة إلى انتشار تربية التماسيح والنعامة، وزيادة فرص المصائد والثروة السمكية.

وتمثل الغابات نسبة كبيرة من الأراضي الخاصة بأثيوبيا لاستغلالها في الإنتاج التجاري بمختلف أشكاله سواء الأخشاب والهياكل المستخدم في الأثاث.

ومع أن أثيوبيا رائده في تجارة العسل وتربية النحل. مع الصناعات المختلفة، من خلال الاستخدام في صناعة الزجاج والسيراميك، بالإضافة للجلود والملابس لدباغة الجلود، مع صناعة الكيماوية. مع توفر المواد الخام التي تساعد في إنتاج المواد الكيماوية واستخراج الأدوية والمستحضرات الصيدلانية في أشكال الكبسولات والحقن، مع إنتاج المواد الورقية.

وكذلك مواد البناء والمواد الإلكترونية، من خلال صناعة الأثمنة والجير والجرانيت، والمواسير بالإضافة إلى تصنيع محركات الكهربائية، والتركيبات الكهربائية. وكذلك، وصناعة الراديو وأجهزة فيديو، والاتصالات، مما ساعد على زيادة التصدير إلى الأسواق الخارجية والمحلية.

ومن الناحية السياحة، من ضمن المجالات التي حازت على جذب كبير من المستثمرين، جوها اللطيف مع تنوع النباتات والحيوانات الفريدة في أثيوبيا، بالإضافة إلى وجود مناطق أثرية هامة. مما زاد من تدفق السائحين فيها ومحاولة المستثمرين الاستثمار في مجال السياحة وإظهار أهم المشاهد الجميل، للحصول على أرباح تعود بالفائدة على المستثمرين والاقتصاد في أثيوبيا بوجه عام.

وصرحت وزارة الصناعة أن الجهود الجارية لاستبدال المنتجات المستوردة بمواد منتجة محليًا تؤتي ثمارها.

وفي هذا الإطار، قالت الوزارة: إن إثيوبيا تنتج الآن الزي العسكري والأحذية محليًا، وتمكنت من توفير العملات الأجنبية وبالتالي تقليل الضغط على الاحتياطيات الأجنبية.

وأشار وزير الصناعة ملاكو الّبل إلى أن البلاد أنتجت أكثر من مليون حذاء عسكري ومئات الآلاف من أحذية الطلاب خلال السنوات القليلة الماضية، واصفا هذا الإنجاز بأنه خطوة واعدة، مضيفا إلى أن الإنجاز الرائع الذي تم تحقيقه حتى الآن يعد علامة جيدة على أن إثيوبيا يمكن أن تستبدل المواد الصناعية المستوردة بالكامل بالمنتجات المحلية في المستقبل القريب.

وأعلن وزير الدولة للتجارة الخارجية والترويج بوزارة التجارة والتعاون الإقليمي،السيد دانغي بورو، إن مشاركة إثيوبيا في معرض الخليج للأغذية في مدينة دبي قد أتاح لها فرصة للترويج لمنتجاتها. وقدمت إثيوبيا مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائية في معرض الخليج للأغذية في مركز دبي التجاري العالمي.

ووفقًا لدانغي بورو، فإن مشاركة إثيوبيا في المعرض، الذي تشارك فيه عدد من المنظمات الدولية، خلق فرصة لتعزيز صادرات البلاد، كما يعد فرصة ثمينة للشركات الإثيوبية بشكل عام للترويج والوصول بها إلى مختلف أنحاء العالم، من خلال التواصل مع آلاف العارضين والزوار الذين توافدوا للمشاركة في المعرض، مضيفا إلى أن إثيوبيا لديها إمكانات كبيرة في الحبوب والبذور الزيتية والبن والتوابل والعسل واللحوم ومنتجات الماشية.

وبحسب وزير الدولة، فقد وافقت العديد من المنظمات الدولية على العمل مع إثيوبيا في مختلف الصادرات.

ويعدّ معرض الخليج للأغذية من أكبر معارض الأغذية والضيافة في دبي، وأحد المعارض التجارية الرائدة في مجال الأغذية في العالم، وهو يستقطب أصحاب الاختصاص في المأكولات والمشروبات من جميع أنحاء العالم لاستكشاف مختلف التوجهات المعاصرة والمستحدثة في مجال المواد الغذائية. وينظر هذا المعرض في سبل تعزيز الاستهلاك الواعي والتركيز على الاستدامة والتعاون الدولي المتبادل مسلّطاً الضوء على الجهات الشريكة في الصناعة.

وفي مجال التصدير حققت إثيوبيا دخلاً بلغ (333.50) مليون دولار من محصول البن خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ووفق مصادر اقتصادية، فقد زادت صادرات إثيوبيا من البن على نحو كبير، متجاوزا التوقعات التي وضعتها الحكومة ضمن الخطة الزراعية المعمول بها.

وقد أظهرت بيانات هيئة القهوة والشاي الإثيوبية أن صادرات أديس أبابا من البن بلغت 88.9 ألف طن في الربع الأول للسنة المالية الإثيوبية الحالية. ووفقا للبيان الذي أصدرته هيئة القهوة والشاي الإثيوبية، يُعد البن من أهم المحاصيل الزراعية التي تعتمد عليها أديس أبابا في الحصول على العملات الأجنبية، وتتصدر ألمانيا إلى جانب السعودية قائمة أكبر من مستوردي البن الإثيوبي من دول العالم.

وتُشير البيانات إلى استيراد برلين نحو 21 ألفاً و336 طناً ما يمثل 25 في المئة من الصادرات، بينما استحوذت الرياض على 12 ألفاً و380 طناً ما يعادل 14 في المئة. وتجيء كل من الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة، ثم بلجيكا واليابان وكوريا الجنوبية وإيطاليا والصين وفرنسا وأستراليا.

بالإضافة إلى ذلك قد ارتفاع إنتاج الزهور في إثيوبيا في عيد الحب، مع استعداد العالم للاحتفال بعيد الحب، فإن سوق الزهور في إثيوبيا قد أظهر زيادة بنسبة 35 في المائة، وفقًا لجمعية مصدري منتجي البستنة الإثيوبية. كما ذكرت الجمعية أن قطاع البستنة يفيد منتجيها بينما يجعل البلاد قادرا على المنافسة في الأسواق الدولية.

وقد صرح السيد يمسراش برهانو، رئيس خدمات الترويج والمعلومات ، بأن إثيوبيا صدرت أكثر من 2714 طنًا من الزهور إلى دول مختلفة خلال الـ 13 يومًا الماضية. وخاصة فيما يتعلق بعيد الحب. وشهدت البلاد الزيادة بنسبة 35 في المائة في إنتاج الزهور.

وقد عملت الحكومة الأثيوبية ولا تزال على تشجيع المستثمرين على إقامة مشاريعهم بمختلف المجالات في أثيوبيا، من خلال تذليل العقبات وتقديم العديد من التسهيلات  لزيادة عملية التصدير. كما قامت الحكومة بخصخصة الشركات المملوكة للدولة وجعلها قطاع خاص لزيادة الأرباح وتشجيع الاستثمار الداخلي، وتقليص الرسوم الجمركية على المستثمرين، والإعفاء من الضرائب وتقليلها على العديد من القطاعات، مع تقديم كافة التسهيلات في عملية الاستيراد والتصدير لمختلف المستثمرين وخاصة في المعدات المستخدمة. وهكذا، فإن صياغة سياسة التجارة الداخلية الخارجية تعتبر كخطوة حاسمة لزيادة التجارة والتصدير لمنتجات البلاد إلى داخل البلاد وخارج، وتعزيز عائداتها.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *