“اليوم نحن نعتزونفتخر بتحقيق وحدة المسلمين في الداخل والخارج”

*مصالحة  المسلمين  في الداخل والخارج أعطت قوة وثمارا للوحدة بين المسلمين بصورة يجابية  وملموسة 

*حصول رئيسي المجلس الفيدالي ومجلس مدينة أديس أباباعلى الدكتورة الفخرية من جامعتي مينسوتا الإسلامية وأرسي 

تقرير سفيان محي الدين

 مما لاريب فيه أن حصول معالي الشيخ الشيخ حجي بن ابراهيم  توفا والشيخ سلطان امان على جائزة      من جامعتي  الإمريكية  العالمية ،ومن جامعة  ارسي بمدينة أسلا هو ثمرة من جهودهما التي بذلت من  كل منهما الشيخ حجي والشيخ سلطان  من جهود حثيثة في نشر المنهج الوسطي وتعزيز السلام في أنحاء أثيوبيا.

 وحول هذا أجرى مراسل صحيفة ” العلم “مع الشيخ سلطان أمان  مقابلة معه حول جهودهما  لخدمة الإسلام والمسلمين  في الداخل والخارج والتي أدت  إلى تعزيز وحدة المسلمين  في أثيوبيا وجاء الحوار كالتالي :

العلم : ماهي  مدى الجهود التي بذلت من اجل المصالحة والإصلاح في مدة وجيزة بين المسلمين في الداخل والخارج ؟

وفي هذا الصدد  قال  الشيخ سلطان أمان  رئيس مجلس الأعلى  للشؤون الإسلامية في مدينة أديس أبابا: إن رحلتنا  إلى إمريكا  كانت من قبل دعوة قد  قدمت  من مؤسسة  بدري في مينسوت الجامعة  الأمريكية  الاسلامية ،وخلال هذا  التقينا  مع المغتربين  الأثيوبيين وعملنا  كثيرا معا من اجل  المصالحة والإصلاح في مدة وجيزة التي زرنا فيها  الخارج ،و لو ذكرت لك  ،هناك  كان المسلمون  ينقسمون  إلى عدة أقسام  ولا يصلي أحد في مسجد بآخر وكل فرقة تكفر الأخرىن وحول هذا أقول لك  باختصار دام  بينهم الإختلاف أكثر من عشر سنوات  ،مؤسسة بدري ومؤسسة فوديشن  للسلام  ،ومؤسسة فيرست هجرى وكل المثقفين والشخصيات  البارزين ساهموا  في إجراء المصالحة والسلام  بينهم  ، ولكن لم ينجحوا في ذلك .

تحقيق  الأمن والسلام  ومكافحة نبذ الخلافات بين الشعوب

 المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في أديس أبابا :

وبعد  عدة مؤتمرات بين المسلمين الذين يعيشون  في إمريكا  في كل منسوتا ،  وفي ولاية تكسس ، وواشطون وغيرها نجحنا  في خلق التقارب والمصالحة  بين المسلمين وكل الوسائل الإجتماعية  تناولت هذا الحدث  وكلهم  قدموا العفو والمصالحة بينهم  وهذا توفيق من عند الله .

    وصرح  الشيخ سلطان بالنسبة استلامنا شهادة وسام الدكتواة  الفخرية من قبل رئيس جامعة مينسوتا كان يعرفني هو منذ  دراستي  المرحلة الجامعية في المملكة العربية السعودية  جامعة  محمد بن سعود وحصلت شهاد  البكالوريس من تلك الجامعة وثم واصلت في رابطة العالم الإسلامي وحصلت ماجستير  ومنذ ذلك الوقت إلى وقتنا الحاضر يعرف سيرتي  الذاتية ، كما  يعرف معالي الشيخ حجي  بن إبراهيم  وعمله  لخدمة الإسلام  والمسلمين  ،وهويتابع أعمالنا  جهودنا التي بذلت  في الخدمة العلمية  والإنسانية،وأيضا ،علما بأنني قد سجلت لدى  جامعة مينسوتا رسالة الدكتوراة ، ولكن بسبب الاعمال الكثيرة الملقاة علي عاتقي    في داخل البلاد  لم أتمكن  من مواصلة الدراسة  نظرا لإضافة زيادة الأعمال مجلس  الأعلى للشؤون الإسلامية ،وكذلك  يعرف جهود  الشيخ حجي  في خدمة الإسلام و المسلمين   والحفاظ على  وحدة المسلمين وتقديرا لذلك   تم إستلامنا  الدكتوراة الفخرية من كلا الجامعتين منيسوتاوجامعة  ارسي في مدينة أسلا  . 

 العلم: ماهي خدماتكم الإنسانية  التي قدمت  للمجتمع الاسلامي  وشعوب أثيوبيا  بصفة عامة ؟

وقال  الشيخ سلطان إن الجهود  التي بذلت لخدمة الإ سلام والمسلمين  من قبل جمعية  أسستها عام 2005  كانت تخدم مصالح المجتمع الإسلامي  والإنساني  في شتى الخدمات  الإنسانية منذ أكثر من25 عام  وهي تعمل لخدمات  الإنسانية  والإجتماعية  وهي ظلت ولاتزال  تعمل على  المجال  الإنساني علي سبيل المثال لا الحصر  ، بنا ء المستوصفات  ،وحفر الآبار ،وإغاثة  الملهوف، وخدمات مشروع  إفطار الصائمين وخاصة  في إغاثة  الكوارث الطبيعية، من الجفاف  والفيضانات  وحتى الآن جمعيتنا  تواصل  الخدمات الإنسانية  حتي يومنا هذا  .

العلم : وكيف تجاوزتم العوائق و الإنقسامات بين صفوف المسلمين و عززتم الوحدة بين المسلمين ؟

اكد الشيخ سلطان طبعا إن هناك مؤسسة وحيدة تمثل مسلمي أثيوبيا  بجميع فرقها وطوائفها وأقسامها وقومياتها ألا وهي مؤسسة  المجلس الأعلى  للشؤون الإسلامية  في أثيوبيا ، ونحن منذ ان استلامنا رئاسة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، كان المجلس قبل إستلامنا مقسما بنفسه وحد ذاته  إلا أننا  بعد استلامنا  بذلنا جهودا جبارة  لتوحيد صفوف المسلمين وأزلنا التفرقة سواء كانت بالمذهبية  أو التقاليد وهم سابقا قد قسموا أنفسهم  بالقومية  والطوائف ، فلذلك نحن بذلنا بعد المجئ  جهودا  المصالحة والإصلاح والتغييرات ومن ضمنها وحدة الأمة  وتوحيد كلمة  المسلمين ونبذ الفرقة  والإختلافات المذهبية  والطائفية والقومية سواء كان من قبل العلماء والجمعيات والحمدلله تم وحدة صفوف المسلمين  في الداخل ،كما بذلنا أيضا  الإصلاحات  والعفو العام في  الجاليات الأثيوبية التي تعيش في الخارج وهي أيضا كانت متفرقة ومقسمة إلى عدة أقسام  وكل يناصر مذهبه علي  الرغم  من ان الدين الإسلامي  ينادي إلى الوحدة  والتفاهم  و جمعناهم  ووحدنا صفوف المسلمين  بينهم وهذا إعانة  وتوفيق من عندالله  والحمدلله.

العلم : وكيف تمكنتم بإقناع  الذين تفرقوا بسبب المذهبية والقومية وكيف  تجاوزتم تلك العقبة  ؟

وأشار الشيخ سلطان بالنسبة  للمسلمين وفي الحقيقة هم  يريدون ويرغبون  من يوحد صفوفهم ويجمع  كلمتهم  وشملهم  والذي يقوي مؤسستهم  الدينية و يجتمعون تحت مظلته  إلا أنهم  لم يجدوا  أناسا مؤهلين  ومخلصين  لهذا العمل ولذا وضع المسلمون ثقتهم علينا حين جئنا إلى هذا المنصب والحمد لله ربنا أعاننا على تنفيذ الخطة التي وضعنا إياها لوحدة الصف وجمع الكلمة المسلمين في الداخل ،وأما في الخارج كان أيضا  المغتربون  يفترقون بالقومية  ،أرومو، وقومية أمهرا ، وقوميات أثيوبية مختلفة منذ  أكثر من عشر سنوات ،وحين إضطلعنا على هذا  جمعناهم  بمختلف قومياتهم  من المسلمين وعملنا  الإصلاح والعفو بينهم  وحصل  الصلح  في كل مينسوتا، وفي ولاية تكساس ،ووشنطون وكل هؤلا  قبلوا نصيحتنا  والإصلاح فيمابينهم   فجزاهم الله أحسن الجزاء وهذاعون من عندالله  خلال مدة وجيزة   .  

 و ذكرالشيخ سطان بأن المجلس كان سابقا  من ناحية إدارة الفوضى ولم يكن للمجلس إدارة  كما ينبغي فنحن  بعد مجيئنا إلى المجلس نظمنا وجددنا إدارته ومكاتبه  في الداخل بدون  أي حدوث  من الخلافات المذهبية  فنتج من ذلك  التنظيم  ووحدة المسلمين ، فكانت الإدارة تدار من قبل المتخصصين الذين لديهم  خبرات تعليمية  والآن أن المجلس أصبح قويا يقوم برجليه حسب  نظام مؤسسة المجلس وحسب نظام الدولة سواء كان التنظيم في العاصمة والأقاليم  وكل هذا عملنا  خلال 12شهرا  من الإصلاحات بعد الفساد  الإداري من قبل  الأنظمة السابقة .  وأصبح المجلس  حاليا معترفا برلمانيا وهذا العمل عونا من عند الله تعالى ووفقنا  لأننا لا نريد  المال  ولا السلطة بل رغبتنا  توحيد صف وجمع كلمة  المسلمين على الدين  الإسلامي الحنيف .

  العلم : مارأيكم حول التعايش السلمي في أثيوبيا  

وقال الشيخ سلطان بالنسبة  للتعايش السلمي في أثيوبيا لأن هذا البلد يعيش فيها كثيرمن الديانات المختلفة والقوميات المتعددة هناك ديانة مسيحية  وديانة إسلامية ولكن الديانة المسيحية تفترق إلى عدة مذاهب ومنها الأ روثوذكسية، والكاثولكية والبروستانتية وغيرها وكل هؤلاء اعتقادات ورغبات خاصة . وهذا البلد يعيش فيها عدة أديان وقوميات مختلفة وكل هؤلاء اعتقادات ورغبات تختلف  عن المسلمين  .وهذا البلد للجميع يعيش فيه  الجميع  سواء ونحن  كمسلمين نتعايش مع غير المسلمين  إذا كانوا سلميين  نتعايش معهم  بحسن الجوار وبحسن العلاقة  وبحسن التعاون والتعامل في المصالح المشتركة  والتفاهم  في الأمور الإجتماعية  وكذلك  في تنمية البلاد  وحفظ الأمن والسلام  وفي الأمور مثل هذه كلها نتعايش ،فلذلك هذا مما ينبغي لأن ديننا الإسلامي يأمر ويحث أن لانقاتل وأن لا نظلم أحدا  في (حديث أنس  فقال: قال رسول الله ﷺ:  فقال يارسول الله، فكيف أنصر أنصر أخاك ، ظالما  أومظلوما فكيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصر، رواه البخاري.

 فكذلك  التعاون والتعايش سلمية مالم يقاتلوننا فعلينا أن نتعايش مع غير المسلمين  سواء في المعاملة  وعيادته عند المرض في مثل هذه الأشياء ينبغي أن نتعاون ونتعايش معهم  نحن نعيش  في بلد واحد  والله في هذه الأرض خلق لنا لكي نتعايش ونتعاون ونعمر البلاد في شتى المجالات .

 وخلاصة القول نوه الشيخ  سلطان على أن الوحدة  والسلام  تقوي المجتمع الأثيوبي في شتى المجالات حيث أنهم يعيشون مع بعض  منذ زمن طويل بروح الوحدة ،لأنها هي القوة ويجب المحافظة  عليها قبل فوات أوان و الآن  بعض  الأشخاص  الذين  يسعون  تحقيق  أهدافهم الخاصة يثيرالتفرقة والعنصرية بين القوميات وهذا ليس لصالح الشعوب بل يجب علينا أن نقف بجانب الحكومة في مجال تحقيق  الأمن والسلام  ومكافحة نبذ الخلافات بين الشعوب وتعزيز  السلام والإستقرار في البلاد .  

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *