الأمم المتحدة تتعهد بتقديم الدعم الإنساني للنازحين في إقليم عفر

Samaray Galagai — فبراير 11, 2022 5٬655 comments

*وفد أممي يزور مدينة كومبولتشا للاطلاع على الفظائع المرتكبة من قبل الجماعة الإرهابية

العلم – أعلنت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، تعهد الأمم المتحدة بتقديم الدعم الإنساني الضروري للنازحين في إقليم عفر لشمال شرق إثيوبيا.

جاء ذلك خلال زيارة وفد رفيع المستوى بقيادة رئيسة جمهورية إثيوبيا السيدة ساهلورق زودي إلى مدينة سمرا الأربعاء الماضي.

ويضم الوفد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة السيدة أمينة محمد ، والرئيس النيجيري السابق السيد أولوسيغون أوباسانجو، لإطلاع على الأضرار البشرية والمادية التي سببتها جبهة تحرير تجراي الإرهابية وتقييم الوضع الإنساني في الإقليم.

وخلال هذه المناسبة ، قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة إن المشكلة في إثيوبيا تسببت في أزمة إنسانية خطيرة خاصة ، وحصدت أرواح النساء والأطفال والشيوخ.

وأشارت نائبة الأمين العام إلى أن الأمم المتحدة ستلعب دورها في حل المشكلة بالمناقشة والتفاهم، مؤكدة استعداد الأمم المتحدة لتقديم الدعم الإنساني الضروري للنازحين بسبب الصراع والتحديات الأخرى ذات الصلة.

في مؤتمر صحفي عقدته نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة جي محمد، حول زيارتها لعدد من الأقاليم الأثيوبية للاطلاع على التخريب والضحايا للنزاع , قالت إني سعيدة بزيارتي الإستثنائية التي قمتُ بها إلى أثيوبيا، ” لقد قمت بمشاهدة تراجيديا النزاع والضحايا، وليس هنالك فائز فى النزاع وكذلك لرؤية الجهود المبذولة من قبل الحكومة الأثيوبية في تقليلها”.

وأوضحت أمينة قائلة” لقد قمت بزيارة الأقاليم تغراي وأمهرا والصومال وعفر وسمعت من الضحايا والأشخاص وتعرفت الى آمالهم وكيفيه الإنخراط فى جهود السلام”

وأضافت “لقد إلتقيت بالعديد من العاملين فى الأمم المتحدة فى أثيوبيا بالشراكة مع الحكومة الأثيوبية فى توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين والمحتاجين وهو أساس العمل لدينا، خاصة المرأة والطفل”.

ووصفت أمينة الرحلة التي قامت بها الى الأقاليم الثلاثة “بأنها كانت للتضامن مع الشعب الأثيوبي، والبحث عن طرق الوصول إلى السلام”.

وأكدت أمينة عل أن العدائية قد أصبحت أقل من التي كانت قبل أشهر، وأن الوضع أفضل خاصة مع تزايد المناقشات والحوار الوطني في أثيوبيا.

ومن جانبها قالت رئيسة جمهورية إثيوبيا السيدة ساهلورق إن الصراع أودى بحياة العديد من الأبرياء من بينهم نساء وأطفال ، مشيدة بشعب عفر الشجاع الذي دافع عن سيادة إثيوبيا.

كما دعا رئيس إقليم عفر، أوّل أربعا، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية الأخرى إلى تقديم الدعم الإنساني والاستجابة الفورية للوضع الإنساني الكارثي للأشخاص المتضررين بشدة جراء انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل عناصر جبهة تحرير تجراي في إقليم عفر.

وأوضح السيد أوّل، أن الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية توغلت في الإقليم وشنت مجدداً حربا على خمس بلدات في إقليم عفر.

وقال رئيس إقليم عفر ، السيد أوّل أربا ، إن الشراكة الحالية مع الأمم المتحدة ساهمت بشكل كبير في تطوير وتوسيع البنى التحتية الاجتماعية في الإقليم.

ولفت إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية نفذت هجمات بالأسلحة الثقيلة في مناطق أبعلا وأربيتي ومغالي وبرحلي وكنبة ، وألحقت أضرارًا جسيمة بالنساء والأطفال وكبار السن والمواشي.

كما أشار إلى أن سبل عيش المواطنين في الإقليم تزداد سوءًا الآن بسبب غزو الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية حيث تقوم الجماعة بقتل ومهاجمة المدنيين الأبرياء والحيوانات، كما دمرت الهجمات العديد من البنى التحتية بما في ذلك المرافق الصحية والمدارس.

ودعا مختلف المنظمات الدولية ومن بينها الامم المتحدة الى النظر في الوضع الانساني اضافة إلى أن الأمم المتحدة يجب أن تحقق في ما كانت تقوم به الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية التي كانت ضمن القافلة التي وصلت إلى مقلي حاضرة إقليم تغراي والتي لم تعد إلى أدراجها، كما يجب عليها التحقق مما إذا كانت المساعدات تصل إلى المدنيين الأبرياء ، وليس لأغراض أخرى كحرب.

ووفقًا لرئيس الإقليم، فقد تضرر أكثر من 1.3 مليون من الرعاة بشكل خطير بسبب غزو الجماعة الإرهابية في 21 محافظة في الإقليم.

ومن إجمالي المتضررين نزح اكثر من 600 الف من منازلهم ، ووجه بعض أعضاء المجتمع الدولي، في عدة مناسبات، اتهامات غير عادلة للحكومة الإثيوبية بالأزمة الإنسانية في الجزء الشمالي من إثيوبيا من خلال تجاهل الفظائع التي ترتكبها الجماعة الإرهابية في إقليمي أمهرة وعفر.

كما قام وفد أممي برئاسة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، بالإطلاع إلى على آثار المقبرة الجماعية، والفظائع التي ارتكبتها جبهة تحرير تجراي الإرهابية في مدينة كومبولتشا ، بمنطقة جنوب وللُّو بإقليم أمهرة.

ويذكر أن الجماعة الإرهابية تسببت في دمار هائل لكلية كومبولتشا للتدريب التقني والمهني وقامت بقتل ودفن جماعي في مجمع الكلية بعد سيطرتها لمدينة كومبولتشا الصناعية.

وتجدر الإشارة إلى أن زحف الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية الذي تم طرده من إقليمي أمهرة وعفر المجاورين تسبب في دمار هائل وكوارث إنسانية.

وعلاوة على ذلك ، ارتكبت الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية فظائع وحشية في العديد من المناطق بإقليمي أمهرة وعفر التي تم تطهيرها في ديسمبر 2021 من احتلال فلول الجماعة الإرهابية من قبل قوات الدفاع الوطني الإثيوبية وقوات الأمن الإقليمية.

وأطلع رئيس منطقة جنوب وللُّو ،السيد عبده حسين ، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة على تدمير الكلية ونهبها ومذبحة الأبرياء والمقابر الجماعية التي ارتكبتها القوات الغازية للجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية.

وناقشت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة مع السلطات، شأن النساء والأطفال الذين تعرضوا للأعمال الوحشية والإرهابية في مختلف القضايا.

ومن المعروف أن تداعيات احتلال الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية قد خلفت دمارا هائلا للبنية التحتية العامة والخاصة ، واغتصاب وقتل جماعي.

وما زالت الجرائم والفظائع الوحشية التي ارتكبتها الجماعة بحق الأبرياء تركت ندوبًا عميقة على كثير من النساء ، بمن فيهن الأطفال.

وعلى سبيل المثال ، بعد سيطرة قوات الدفاع الوطني على مدينة دسي وكومبولتشا ، كشفت التقييمات عن نهب وتدمير للبنية التحتية للمرافق الصحية وغيرها في جميع المناطق التي كانت سيطرتها الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية.

وفي هذا الصدد ، من المتوقع أيضًا أن تزور نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد ، تدمير الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية ممنهج للمرافق والبنى التحتية العامة الأخرى.

وكما قام نائب الرئيس الإداري لإقليم أمهرة، الدكتور غيتاشيو جمبر ، ورئيسة إدارة مجلس إقليم أمهرة السيدة فانتو تسفاي، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين رفيعي المستوى وأصحاب المصلحة الآخرين بزيارة المناطق.