تطور العلاقات الثنائية بين اثيوبيا والمغرب

* المغرب يزود إثيوبيا بأكثر من 90٪ من الأسمده

سمراي كحساي

تشهد العلاقات الإثيوبية المغربية تطورا كبيرا في كافة الأصعدة وتربط إثيوبيا والمملكة المغربية علاقات دبلوماسية وشعبية طويلة الأمد بين البلدين الشقيقين. وقد سعى البلدان إلى تعزيز الراوبط، والتعاون الشامل في كافة الأصعدة في القضايا المحلية والإقليمية والدولية.

ونظم البلدين منتديين للأعمال في أديس أبابا، في نوفمبر 2016، والرباط، في أبريل 2017. كما شارك المغرب أيضًا في أكتوبر 2017 كضيف شرف في “معرض أديس أبابا الدولي” و بالإضافة إلى ذلك، تم اختيار إثيوبيا كضيف شرف في المنتدى الإفريقي للتنمية، الذي تم تنظيمه في الدار البيضاء، يومي 15 و 16 مارس عام 2019.

وفي مقابلة مع صحيفة- العلم- قالت سفيرة المملكة المغربية لدى إثيوبيا وجيبوتي، والممثلة الدائمة لدى الإتحاد الإفريقي نزهة علوي محمدي إن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت تطورا كبيرا في عام 2016 عندما زار جلالة الملك محمد السادس إثيوبيا.

واضافت ان العلاقة الطويلة الأمد بين البلدين شهدت تطورا في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية منذ إنشاء الاتحاد الأفريقي.

واشارت الي انه تم التوقيع على أكثر من 15 اتفاقية في ذلك الوقت وان  جذور العلاقات الثنائية تعود إلى حقيقة أن كلا البلدين من بين مؤسسي الاتحاد الأفريقي.

وقالت  أن المغرب  لديه بعض الاستثمارات  مثل مصنع الأسمدة في دير داوا كما اجري بنك وفاء الذي يحتل المرتبة الأولى في المغرب مناقشات مع السلطات الإثيوبية في إمكانية فتح فرع له  في أديس ابابا واضافت ان هذا يعكس الاهتمام المتزايد للقطاع الخاص في المغرب بالأسواق الإثيوبية.

واضافت ان استثمار مصنع الأسمدة في دير داوا بلغت تكلفته أربعة مليارات دولار حتي الان و إن الهدف من المشروع هو إنتاج الأسمدة في اثيوبيا وبعد ذلك تصدير الأسمدة إلى الدول المجاورة.

وقالت ان المغرب يزود إثيوبيا بأكثر من 90٪ من الأسمده وان المصنع يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي لإثيوبيا في إنتاج الأسمدة والمساهمة في الأمن الغذائي لإثيوبيا، و منطقة القرن الإفريقي بشكل عام.

واشارت الي انه لا يزال يتعين علي البلدين العمل على تعزيز قطاع التجارة لأن المسافة الجغرافية بين البلدين لا تزال تعتبر حاجزًا بين الجانبين. وإقناع القطاع  الخاص بالعمل أكثر  ليس فقط في مجال الاستثمار ولكن أيضًا في التجارة.

وقالت انه على الرغم من الميزان التجاري المتواضع الذي سجلته المبادلات التجارية بين المغرب وإثيوبيا ، فإن العلاقات التجارية بين البلدين تظهر مستقبلًا واعدًا للغاية ، بالنظر إلى الإمكانات الهائلة التي يوفرها البلدان في الأسواق ، فضلا عن اقتصادهما الواعد  حيث زادت التجارة بين إثيوبيا والمملكة المغربية بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية.

واضافت أن افتتاح خط جوي مباشر بين الدار البيضاء وأديس أبابا ، والذي يطمح البلدان إلى إطلاقه ، سيشكل منعطفًا إيجابيًا للغاية ليس فقط في تعزيز التبادل التجاري ولكن أيضًا في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى المستوى الذي يريده البلدان.

واشارت الي ان المغرب يؤمن إيمانا قويا باهمية قطاع الزراعة لأن السيادة الغذائية والأمن الغذائي مهمان للغاية ويعتبر أحد اهم مجالات التعاون مع إثيوبيا أيضًا.

 وقالت أن منطقة التبادل التجاري الحر القاري الإفريقي ستشكل منعطفا تاريخيا في مسار الاندماج والتكامل الاقتصادي والتبادل التجاري داخل القارة بشكل عام. كما أنها ستمكن من إنشاء قاعدة صناعية إفريقية قادرة على الاستجابة لاحتياجات سوق إفريقية واعدة تضم أكثر من مليار مستهلك.
واضافت ان منطقة التبادل التجاري الحر القاري الإفريقي  ستساهم لامحالة في تعزيز جسور التكامل التجاري بين مختلف وجهات القارة، وبالتالي توفير مناخ سلس للدفع بوتيرة المبادلات التجارية بين المغرب وإثيوبيا في هذا السياق.

وتعتبر معظم الصادرات الإثيوبية إلى المغرب هي سلع زراعية مثل  الفاصوليا والقهوة والزنجبيل التي ساهمت  بنسبة 90٪ من الصادرات في السنوات العشر الماضية.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *