وصل رئيس الوزراء ، أبي أحمد ، رأس وفد رفيع اليوم الإثنين بالعاصمة الجيبوتية للمشاركة في القمة منظمة إيغاد في دورتها العادية الرابعة عشرة لرؤساء دول وحكومة المنظمة و التي ستركز هذا العام على قضايا مهمة مثل السلام والأمن والتنمية في المنطقة.
ومن المقرر أن يناقش قادة الدول الأعضاء في المنظمة في هذه القمة العديد من القضايا أبرزها طرق إيجاد حل للحرب المستمرة في السودان ، وتوحيد الجهود الإقليمية للقضاء على الإرهاب ،وتعزيز التكامل الإقليمي والسلام والاقتصاد والتنمية الاجتماعية ، فضلًا عن قضايا أخرى مدرجة على جدول أعمال القمة.
وتلتزم الدول الأعضاء في الإيغاد بالعمل معًا لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وتعزيز السلام والاستقرار والازدهار للجميع.
ومن المتوقع أيضاً أن تصدر القمة بيانا مشتركا يحدد نتائج المناقشات والطريق إلى الأمام بالنسبة للمنطقة. مؤتمر رؤساء الدول والحكومات (القمة) هو أعلى جهاز لصنع السياسات في السلطة. وهي تحدد الأهداف والمبادئ التوجيهية والبرامج للأمانة العامة.
وسيعقد رئيس الوزراء اجتماعات منفصلة على هامش القمة مع القادة هيئة “إيغاد” لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات.
وقبل قمة “الإيغاد” يوم الاحد الماضي استضافت جيبوتي قمة أفريقية مصغرة شارك فيها رؤساء جنوب السودان سلفاكير ميارديت وكينيا وليام روتو وجيبوتي إسماعيل عمر جيلي.
ستعقد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيغاد) قمتها العادية الرابعة عشرة لرؤساء الدول والحكومات في جيبوتي اليوم 12 يونيو 2023.
تضم منظمة الإيجاد في عضويتها سبع دول وهي جيبوتي التي تستضيف مقرها، والصومال والسودان وإثيوبيا وكينيا وأوغندا وجنوب السودان،
وقالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في بيان صحفي أرسلته إلى وكالة الانباء الاثيوبية إن القمة ستجمع قادة ومسؤولين من مختلف الدول لمناقشة القضايا الإقليمية بما في ذلك استجابة الهيئة للمساعي الإقليمية.
ومن المتوقع أن يستعرض الاجتماع التقدم المحرز في عملية السلام في جنوب السودان.
ويذكر أن القمة العادية الثالثة عشرة لإيغاد عقدت في 29 نوفمبر 2019 في أديس أبابا ، إثيوبيا ، برئاسة رئيس الوزراء ابي احمد .
ومن جانبه قال رئيس جيبوتي رئيس دورة منظمة الإيغاد عمر اسماعيل قيلي، إن القتال في “بلده الثاني” السودان يجب أن يتوقف وينبغي جلب الجنرالين إلى طاولة المفاوضات.
قال رئيس جيبوتي في قمة مع رؤساء كينيا وجنوب السودان إن الوضع في السودان “خطير” ويستدعي “التحرك السريع” لإيقاف القتال
وقال رئيس جيبوتي في قمة ثلاثية مع رؤساء كينيا وجنوب السودان اليوم الأحد في العاصمة الجيبوتية، إن الوضع في السودان “خطير” ويستدعي “التحرك السريع” لإيقاف القتال. وطرح مبادرة الإيغاد التي كلفوا بها منذ بداية الصراع المسلح في نيسان/أبريل الماضي.
بينما ذكر الرئيس الكيني وليام روتو إن الحرب في السودان تدمر البنية التحتية بالهجمات العسكرية أرضًا وجوًا، ودعا إلى وقف القتال من خلال خطوات جادة.
وقال الباحث في الشؤون الأفريقية عادل إبراهيم إن منظمة الإيغاد تتحرك في هذا الوقت بالتزامن مع صدور مرتقب لخارطة الطريق الصادرة عن الاتحاد الأفريقي، والتي تتضمن الحلول لوقف القتال المسلح في السودان بين الجيش والدعم السريع.
وقال إن مبادرة الإيغاد والاتحاد الأفريقي لن تتعارض مع بعضها البعض، ولن تحدث تقاطعات، وستكون مكملة من خلال التنسيق بين المنظمتين الأفريقيتين بالإضافة إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية.
وأكد عادل إبراهيم أن أي عرقلة من جانب الجنرلات لجهود التحركات الأفريقية لإيقاف الحرب في السودان ستقابل بالعقوبات الصارمة والمشددة.
وأضاف: “خارطة الطريق الأفريقية تتضمن إشراك القوى المدنية في مرحلة لاحقة، بالإضافة إلى المشاركة في آليات مراقبة وقف إطلاق النار الذي قد يوقع في جدة قريبًا”الترا سودان
وتأتي هذه القمة العادية الـ14 لمنظمة (الإيجاد) لبحث مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بين دول المنظمة وملفات الساعة من بينها الوضع في المنطقة ،وعلي رأسها مناقشة تطورات الوضع في السودان،والحفاظ على السلام والأمن في الدول الأعضاء ،والوقاية من الكوارث الطبيعية والتحديات الإنسانية.
يمثل انعقاد القمة العادية الـ14 لمنظمة (الإيجاد) في جيبوتي تعبيرا عن الإرادة السياسية التي حشدتها دول مجموعة الايجاد لإصلاح وتفعيل منظمتها الإقليمية. للاستجابة للتحديات التي تواجهها،كما أن هذا الاجتماع لعائلة الإيجاد يتيح الفرصة لمعالجة المسائل العاجلة، لا سيَّما التطورات الحالية في المنطقة.
كما تمثل القمة فرصة للتداول بشأن القضايا المُستجدة في إقليمنا، ومواصلة الحوار حول إدارة التحديات السياسية في منطقتنا، والاستماع إلى آخر المستجدات .
وستوفر فرصة للدول الأعضاء في «إيجاد» لمراجعة التقدم المحرز في معالجة هذه القضايا ومناقشة الاستراتيجيات الجديدة لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة. ومن المتوقع أن تركز المناقشات أيضا على سبل تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء ، وتعزيز التكامل الإقليمي ، وتعزيز السلام والاستقرار ، والنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.
وتكتسي هذه القمة اهمية بالغة نظرا إلي انها تأتي في وقت حرج، حيث تُحاصر دُول الايجاد مجموعة كبيرة من التحديات والتهديدات ، تملي علي قادتها التحرك العاجل والجماعي لمواجهة هذه التحديات والتهديدات ،ومن المؤمل ان تتمخض هذه القمة التي تستضيفها جيبوتي عن العديد من القرارات التي تستجيب للتحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة وفي مقدمتها التطورات الدراماتيكية في السودان الشقيق.