إحياء ذكرى معركة عدوة  الإثيوبية .. مصدر إلهام للتحرر الافريقي من الإستعمار الأوروبي

ياسين احمد بعقاي رئيس المعهد الإثيوبي للدبلوماسية الشعبية

 يحي شعبنا الإثيوبي غد الخميس ، الذكرى الـ 127 لمعركة عدوة التي إنتصرت فيها الإرادة الإثيوبية على قوى الإستعمار الإيطالي نهايات القرن التاسع عشر ، عندما حاول الإيطاليون التغلغل داخل إثيوبيا ، لتصبح تضحيات الآباء والأجداد في “عدوة” شمال البلاد أكبر دافع للثوار الأفارقة للتحرر وكسر شوكة المستعمر ، وتلك قصة أخرى .

إحياء ذكرى معركة عدوة ..إرادة الشعوب وصحوة قارة

وبهذه المناسبة يهنئ المعهد الإثيوبي للدبلوماسية الشعبية ، جميع الإثيوبيين بيوم النصر في معركة عدوة ، وينظر لهذه الذكرى العطرة بالفخار والسؤدد ، ذكرى معركة عدوة ، بأنها إحياء لقيم الشجاعة وإرادة الشعوب حينما تقرر أن تنتصر للحق ، إنها أبهى صورة لإثيوبيا ولشعبها التي فتحت الطريق نحو الانعتاق والحرية لكل شعوب القارة السمراء ، وأعطت للمستعمر درسا لن ينساه بأن إرادة الشعوب لا تقهر وأن الأوطان تحمى ببنيها ليس بالسلاح وإنما بحب الأرض ووحدة الشعوب وإرادة القادة الشجعان .

وقعت معركة ” عدوة ” ، التي يحتفل بها شعبنا سنويا مطلع مارس/ آذار 1896، عندما حاول الإيطاليون التغلغل داخل إثيوبيا، لتأمين خلفية على البحر الأحمر، لكن إرادة شعبنا وتضامنه ووحدته كانت لهم بالمرصاد لتنصر إثيوبيا على القوات الإيطالية بعتادها وقواتها المدربة والمضججة عسكرية ، حينما سعى الجيش الإيطالي الذي كان يسيطر حينها على جيبوتي (الصومال الإيطالي حينها) وإرتريا لتأمين وجوده بالتوسع غربا في الداخل الإثيوبي.

ووقعت المواجهة في منطقة عدوة وهي اليوم مدينة في إقليم تجراي شمال إثيوبيا على بعد حوالي 870 كيلو مترا شمال العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إذ تتميز المنطقة واستراتيجيتها العسكرية، ومدينة عدوة التي شهدت المعركة محاطة بالجبال وأراض وعرة ربما كانت أحد أسباب انتصار الإثيوبيين إلى جانب وحدتهم وتماسكهم وعزيمتهم.

وتعد إحياء ذكرى تلك المعركة “عدوة” ، في مطلع مارس من كل عام ، ليس كفخر إثيوبي وإن كان الأعظم ولكنها كتجربة أفريقية ألهمت الأفارقة طريق الانعتاق وفن التحرر ،  و الإحتفال يعني دعوة للأجيال الصاعدة إلى الاستفادة من تجربة معركة “عدوة” في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد ، والانتصار في هذه المعركة لم يكن انتصارًا للشعب الإثيوبي فحسب، وإنما كان انتصارًا إفريقيًا .

وللحقيقة والتاريخ حولت معركة عدوة إثيوبيا إلى رمز الفداء والحرية للسود ” الأفارقة ” ، لذا يربط انتصار عدوة السود بمجد إفريقيا القديم وأمل المستقبل ، كما كتب ماركوس غارفي. وبعد انتصار الأباء والأجداد علي القوات الإيطالية الفاشية  في المعركة ، أصبحت أولوان العلم الإثيوبي اللون الأخضر والأصفر والأحمر ، فكرة يحتظى بها من قبل العديد من الدول الأفريقية بعد التحرر من الاستعماري وتم إنشاء نشيد وطني عالمي للسود ، وهو ما يحعلنا نؤكد دوما بأن الانتصار الذي تحققت في معركة عدوة كان مصدر إلهام لجميع  الأفارقة الذين كانوا تحت العبودية .

كما أن إنتصار الشعب الإثيوبي في ذلك الوقت أعطى رمز للنضال المشترك لشعب فخور من أجل سيادة إثيوبيا ، وهو ما يجدر بنا أن نجعلها تجربة جديرة بالاحترام ومهمة في وقتنا الراهن حتى نواصل دعم بعضنا البعض ، ونكرر دائما كما إنتصرنا بالوحدة والتآزر يجب أن نتقلب على كل التحديات من أجل إثيوبيا التي نريد مزدهرة ومتطلعة وحالمة بالمجد والسؤدد.

 كلمة القائد في عيد النصر

وعشية الإحتفال بمعركة عدوة والتي تعرف بيوم النصر ، هنأ رئيس الوزراء الإثيوبي ، آبي أحمد ، الشعب الإثيوبي بيوم النصر ، مشيرا الى أن الإثيوبيين يحتفلون بيوم النصر لأسباب مختلفة ، قائلا : هذا النصر التاريخي تحقق من خلال تضحيات عرق الإثيوبيين من كل ركن من أركان البلاد عندما وضعوا قضاياهم وتبايناتهم الداخلية جانباً ، وقدموا التضحيات بشكل جماعي للحفاظ على هويتنا وثقافتنا وحرية وسيادة إثيوبيا ووحدة أراضيها. وأضاف أن انتصار عدوة يعد هدية ثمينة من الوطنيين إلى الأجيال ، وهو ما يجعلنا نحتفل به سنويا ونحميه مثل الماس الثمين ، لافتا الى أن هذا النصر يمثل العمود الفقري الذي يربطنا ببعضنا البعض .

وحث آبي أحمد ، الجيل الحالي على محاكاة والتشبه ببطولات أسلافهم بالوقوف شامخًا ضد التهديدات المحلية والأجنبية التي تتآمر للإضرار بسيادة إثيوبيا وسلامتها الإقليمية. وأوضح آبي أحمد ، في رسالة تهنئة مطولة عشية الإحتفال بيوم النصر ” عدوة ” ، أن إنتصار عدوة ليست فقط انتصارًا تم تحقيقه بالرمح أو السيف أو الأسلحة النارية أو الدروع ، ولكن أيضًا بالوطنية والإخلاص والعاطفة والحكمة ، وأضاف أنه بسبب هذه القيم دمر أجدادنا العدو المتفوق عسكريا وقتها  فإن انتصار عدوة هو فخر أبدي للإثيوبيين.

وتابع آبي أحمد ، إنه كنز ورثه الأسلاف الوطنيون لكل جيل لإحلال السلام والتنمية والوئام والوحدة والمثابرة والبطولة والكرامة والحرية ، مشددا على ضرورة أن نتذكر دائما حكمة وتعاون الجهات الأربع لتحقيق أحد أعظم الانتصارات في كل العصور ؛ مثل القادة والجيش والاحتياط والشعب بشكل عام.

ومضى متذكرًا أن الإمبراطور منليك الثاني وزوجته تايتو حشدوا وشجعوا وقادوا الجيش الإثيوبي بحكمة على الرغم من العديد من القيود الطبيعية والتي من صنع الإنسان ؛ مثل المجاعة والأمراض الوبائية ، مشيرا الى دور القادة المرؤوسون من الجيش والشعب ورؤساء المحافظات المحلية دورًا أساسيًا خلال السعي للحفاظ على الوحدة الوطنية النهائية والحرية والسيادة.

ولعل كلمة رئيس الوزراء الإثيوبي هذا العام ، كانت مفعمة باهمية الإستفادة وأخذ العبر من الإنتصار الذي حققه الآباء والأجداد في معركة عدوة ، وكيف أن القيادة والقاعدة كانت هي سر النصر والإنتصار أمام العدو الذي كان مسلحا بأحدث الآليات وقتها ، فالعبرة هنا تتمثل في أن النصر جاء بالوحدة والعمل معا والإنقياد للقيادة وقبل هذا وذاك حب الوطن وحماية الأرض والعرض من كل غازي ، بعث آبي أحمد ، من خلال رسالته التي جاءت قوية ومعبرة ، برسائل الى الإنسان الإثيوبي بأهمية الوحدة والعمل من أجل التنمية والسلام والأمن والاستقرار الذي يحتاج الى الوحدة بين كل مكونات الشعب الإثيوبي بذات الطريقة التي تحقق بها النصر في معرطة عدوة قبل أكثر 127 عاما .

شئ من حكايات عدوة

وبالعودة الى بداية حكاية الإنتصار الإثيوبي ، وكيف نجحت إثيوبيا التي كانت تدعمها في ذلك الحين كل من فرنسا وروسيا في صد الهجوم الذي أودى بآلاف الضحايا، خلال ما بات يعرف بـ”الحرب الإيطالية الإثيوبية الأولى” ، في تلك المعركة التي قادها الإمبراطور منليك الثاني. وكيف بدأت فكرة المواجهة وأسبابها بين هذا الأسد الرابض في حصنه والعدو الذي سولت له نفسه بالإعتداء ، كان الإيطاليون يحاولون دائما التمدد نحو هذه البلاد ، ويبحثون عن ثغرة حيث وجدها الغزاة في الدمار الناجم عن مرض فيروسي معدي حيث قتل فيه ما يصل إلى 90 ٪ من الماشية في البلاد ، فيما قضت المجاعة والمرض على ثلث السكان ، مما تسبب في  تسهيل توسع ودخول إيطاليا في إثيوبيا .

واستفادت إيطاليا من الدمار الذي حل في اثيوبيا ، حيث وقع الإيطاليون في النهاية على معاهدة أطلق عليها معاهدة وشالي الشهيرة مع الإمبراطور منليك الثاني ، في مايو 1889 ، وتمت كتابة المعاهدة باللغتين الأمهرية والإيطالية ، وهي المعاهدة التي احدثت فيما بعد شرارة معركة عدوة ، عندما إكتشف الإمبراطور منليك اختلاف مضمون اللغة في نسختين من المعاهدة ، حيث تشير النسخة الإيطالية الي جعل إثيوبيا محمية إيطاليا فعليًا ، على عكس النسخة الأمهرية.

وكان الإمبراطور منليك الذي يتمتع بالحكمة وراء  تنفيذ المعاهدة باللغتين الإيطالية والأمهرية الإثيوبية ، وبحسب النسخة الأمهرية  كانت الاتفاقية مجرد معاهدة تعاون وليس تنازلاً عن السيادة كما ورد في المادة 17.من المعاهدة .

ومع انحسار الدمار المأساوي ، بدأ الإمبراطور منليك الاستعداد للحرب ضد الإيطاليين ، وأعلن التعبئة الكاملة للحرب ضد إيطاليا ، داعيا جميع الإثيوبيين إلى الدفاع عن وطنهم وعائلاتهم ودينهم ، كما أمر كل شخص قادر على القتال بان يحمل سلاحه فيما يقوم غير المستطيعين بدور الصلوات والدعاء من أجل انتصار إثيوبيا.

وفي أروع صورة تضامنية استجاب الإثيوبيون من كل حدب وصوب شعوبا وقبائل جماعات وأفراد ، ملبين دعوة على الفور نداء الإمبراطور مينليك ، حتى الكهنة حملوا تابوت ، نسخة طبق الأصل من تابوت العهد إلى ساحة المعركة ، كما حمل المسلمين مصحفهم الشريف الى جانب أخوتهم من أجل حماية الأرض والعرض .

ووقعت المواجهة الأولى بين الجيش الإيطالي والإثيوبين منطقة ( تلال امبا الاجي ) القريبة من مدينة مقلي عاصمة إقليم تيغراي، وحاصر الإثيوبيون الإيطاليين لمدة أسبوعين ، وبناءً على نصيحة الإمبراطورة طايتو بيتول زوجة الإمبراطور منليك ، قطعوا إمداد الحصن بالمياه ، على الجنود الإيطاليين .. وبعد أسبوعين من الحصار وعدم قدرت القوات الإيطالية من أحداث أي إختراق ، قرر الجنرال الإيطالي بعد تعرض جنوده للعطش الشديد بسبب قطع الإثيوبين امدادات المياه عنهم ، التقدم لشن هجوم مفاجئ في الأول من مارس 1896 ، وقاتل في هذه المواجهة  20 ألف جندي إيطالي بمدافعهم الآلية والرشاشات قبل مواجهة هزيمة حاسمة ، علي ايدي القوات الإثيوبية ، في مواجهة شديدة وشرسة من كلا الجانبين.

وكانت الإمبراطورة طايتو بتول واحدة من القادة الرئيسيين للقوات الإثيوبية ، وكانت تتمتع  بشجاعًة ورؤية عسكرية واضحة ، قادت القوات الإثيوبية التي تألفت من 6000 جندي من سلاح الفرسان إلى جبهة الحرب ، واستخدمت الموسيقى التقليدية وهتافات وطبول الحرب التي حفزت الروح القتالية للمحاربين الإثيوبيين .

وحشد مينليك إمبراطوريته وقاتل بأعجوبة ، في معركة تعد اليوم أشهر معركة أدت الي هزيمة قوة أوروبية على يد جيش أفريقي – الأهم من ذلك ، أن إثيوبيا سجلت في كتب التاريخ باعتبارها الدولة الأفريقية الوحيدة حاربت وهزمت الاستعمار الأوروبي بنجاح.

إحتفال سنوي تخليدا لهذا النصر

نحتفل كل عام ونحتشد أمام النصب التذكاري لضحايا الغزو الإيطالي، في ميدان الإمبراطور “مليك الثاني”، وسط العاصمة أديس أبابا ، وسط مشاركة رسمية وشعبية تتقدمها رئيسة البلاد ، ورئيس البرلمان وعدد من المسؤولين ، الى جانب الآباء والأجداد وقدامى المحاربين والجيل الصاعد بحب الوطن ، كما تشهد المدن والأقاليم الإثيوبية حشود وإحتفال بيوم النصر في معركة عدوة ،

وتوضع أكاليل من الزهور على النصب التذكاري، في مشهد كرنفالي، تتخلله عروض عسكرية من قدامي المحاربين، وسط تفاعل جماهيري ، وحضور رسمي على أعلى المستويات .

ويوجد وسط العاصمة أديس أبابا تمثال باسم الإمبراطور منليك الثاني تخليدا لدوره البطولي في قيادة إثيوبيا في تلك الحقبة، ويعد أبرز نصب تذكاري في أديس أبابا، شيّده الإمبراطور هيلا سيلاسي عام 1930 لإحياء ذكرى القيادة الحكيمة الإمبراطور منليك الثاني (17 أغسطس/آب 1844- 12 ديسمبر/كانون الأول 1913) الذي حشد الإثيوبيين لمحاربة جيوش الاستعمار الإيطالي في معركة “عدوة”.يحي الإثيوبيين بالعاصمة أديس أبابا والمدن الرئيسية الذكرى الـ127 لمعركة “عدوة” الشهيرة، التي انهزمت فيها قوات المستعمر الإيطالي في نهايات القرن التاسع عشر وبالتحديد العام 1896.

إنتصار عدوة دروس وعبر

تتجلى الدروس والعبرة من هذه المعركة في العديد من القيم الفاضلة والمواقف الشجاعة من الإثيوبيين قيادة وشعبا بجانب أنها كانت انتصارا لأفريقيا ومصدر إلهام لشعوب القارة من أجل التحرر وكسر شوكة المستعمر ، كانت أيضا فرصة توحدت فيها الشعوب والقوميات الإثيوبية ،تاركين كل خلافاتهم من أجل الوطن وهو الموقف الذي يجب أن يفاخر به اليوم كل إثيوبي وأصبح نموذجا للأفارقة جميعا من أجل التحرر .

كما أن الانتصار في معركة عدوة أكد  أنه لا يوجد ما يمنع من الإطاحة بالمستعمر ، وهي رسالة أيضا للأجيال الصاعدة إلى الاستفادة من تجربة معركة “عدوة” في الحفاظ على الأمن والاستقرار في إثيوبيا والعمل معا من أجل التكامل والمضي قدما في مجال تنمية بلادنا ، خاصة وأن سر الانتصار في معركة عدوة يكمن في وحدة الإثيوبيين وتعاونهم ، ولا توجد بطولة أعظم من الجرأة للتصدي لعدو يستخدم مدفعًا وأن فقط بسيف لكن سلاح الإرادة هو الأقوى دائما .

أيضا معركة عدوة أظهرت فن الحرب للإثيوبيين ، فبعد أن تجاوز الإثيوبيين التباينات وبدأوا في العمل معا لمواجهة بنادق العدو بالسيف حبا ودفاعا عن الوطن ، كانت الطرق والأساليب التي إستخدمها الجانب الإثيوبي هي الاخرى نموذجا يحتظى وتجربة أزهلت العدو واقعدت جيشه الذي واجه الهزيمة المرة أمام أسلحة تقليدية بإرادة شعبية وقومية ووطنية .

وأظهر الإثيوبيين في المعركة قدرًا كبير من الحكمة والشجاعة في صد العدو الذي انطلق باستراتيجية الحرب ونظرية المؤامرة وحصل على دعم الآخرين ، لذا من المهم في إحياء ذكرى انتصار عدوة أن نستعرض الإنتصارات وما جرى وكيف تم الإنتصار بطريقة استثنائية أمر ضروري، خاصة وأن الانتصار في تلك المعركة رفع الأمة إلى مكانة أعلى لا يمكن لأحد أن ينالها ومنع محاولات النيل من مكانة إثيوبيا العظمى.

وقبل 127 عامًا ، حقق  المحاربون القدامى والمزارعون والرعاة الإثيوبيون ،وكذلك النساء نصرا مدويا علي جيشًا إيطاليًا جيد التسليح في بلدة عدوة شمال إثيوبيا ، وحققت نتيجة هذه المعركة السيادة  الكاملة لإثيوبيا ،مما جعلها الدولة الأفريقية الوحيدة التي لم يتم استعمارها أبدًا وجعل من إثيوبيا رمز للحرية للسود في جميع أنحاء العالم ، وبعثت للأفارقة برسالة لاتزال حتى يومنا هذا تستخدم كرمزية علي انه يمكن للأفارقة عندما يتحدون تحقيق نصر حاسم ضد القوى الاستعمارية العالمية .

ويجدد المعهد الإثيوبي للدبلوماسية الشعبية ، التهاني لنفسه أولا وللشعب الإثيوبي بإحياء ذكرى يوم النصر في معركة عدوة قبل نحو 127 عاما ، عندما سجل الشعب الإثيوبي أروع معركة في تاريخ أفريقيا وفتح الطريق أمام الشعوب الإفريقية الهادرة والمتعطشة للحرية والإنعتاق ، إنها إثيوبيا معلمة الشعوب قيم الحرية والبسالة والانتصار .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

One Comment to “إحياء ذكرى معركة عدوة  الإثيوبية .. مصدر إلهام للتحرر الافريقي من الإستعمار الأوروبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *