لماذا الضغوط الغربية علي اثيوبيا وكيف واجهت اثيوبيا ذلك ؟!

 

قال السفير تايي أصقي سلاسي إنه على الرغم من أن إثيوبيا دولة مستقلة وعضوً في الأمم المتحدة منذ عصبة الأمم وحتى الآن وحافظت على سيادتها ، إلا أنها تتلقى مؤخرًا تهديدات وتحذيرات من بعض القوى الأجنبية التي تتحدى استقلالها وسيادتها.

وقال السفير تاي في الاجتماع السابع والسبعين للجنة الثالثة لمنظمة الأمم المتحدة: إن التاريخ يشهد أن الإثيوبيين حافظوا على وحدتهم الداخلية وأن لهم دورًا مهمًا في وحدة الأفارقة خارج إثيوبيا . ومع ذلك ، وبسبب الحرب التي اندلعت في الجزء الشمالي من بلدنا ، فقد لوحظ أنها تتعرض لضغوط متكررة من خلال التدخل في شؤونها الداخلية .

ووفقا للسفير تاي فإن ما نسمعه في الآونة الأخيرة من بعض الغربيين ليس رسالة سلام ، بل سلسلة من التحذيرات. الثقة كما نعرفها ماتت ويتزايد عدم الثقة يمينا ويسارا.

وقال السفير تاي يجب أن ندرك أن إثيوبيا دولة أفريقية فخورة تغلبت على العديد من التحديات. وبالتأكيد سنتغلب علي التحديات التي نواجهها اليوم.

السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا تكررت الضغوط الغربية علي اثيوبيا وكيف استطاعت اثيوبيا علي التغلب علي هذه التحديات ؟!

أكد المؤرخ والمحلل السياسي السيد ماثيو إيريت على أن إثيوبيا هي أفضل طريق للخلاص لأفريقيا بأكملها .

متحدثًا إلى وسائل إعلام دولية قال السيد ماثيو أن البلاد قررت تطوير نفسها مع الاستقلال في مجال الطاقة (سد اباي) ، ويمكن أن تكون قوة دافعة ونموذجًا لنهضة أفريقية جديدة ، وليس فحسب إثيوبيا. وقال ماثيو إيريت :إن هذا هو سبب استهداف إثيوبيا للتدمير.

وقال السيد ماثيو: إن إثيوبيا قررت بشكل أساسي تطوير سد اباي ، وهو مثال رائع لما يمكن أن تفعله كل دولة إذا كان لديها الدافع المناسب لتطوير احتياجات شعبها وأمتها للوقوف على قدميها.واضاف إذا تم السماح بإزدهار السد بشكل صحيح يمكن أن يكون قوة دافعة لنهضة أفريقية جديدة ليس فقط لإثيوبيا ولكن لجميع إفريقيا “.

واكد السيد ماثيو على أن إثيوبيا مرت بتحديات وحققت نتائج مذهلة حتى الآن خلال السنوات الماضية.

قال الدكتور ناصر ساتي جامعة الخرطوم ان التدخل الغربي في الشأن الاثيوبي هو توجه الاحباش الجديد نحو استقلال قرارهم السياسي فهو توجه ضد التبعية التي خطط لها الإستعمار بعد خروجه جسديا من افريقيا. هذا التوجه الاثيوبي هو ملهم للشعوب الإفريقي و هو يجسد طموح و حلم الشعوب للتحرر خاصة تحرير القرار الاقتصادي الذي نجحت فيه اثيوبيا لامتلاك الطاقة و تصدير القمح للدول الإفريقية بعد أن اكتفت اثيوبيا ذاتيا منه و هذا الاخير تحديدا هو قمة التمرد و الثورة ضد الإستعمار الحديث و هذا هو السبب الذي جعل جاليات كثيرة تخرج مع الأشقاء في أمريكا في مسيرات احتجاج. إثيوبيا الان تقود التحرر الإفريقي الحقيقي

واكد ان اثيوبيا  نجحت شعبا و قيادة في الافلات من التبعية و امتلاك قرارها الاقتصادي بفضل إخلاص القيادة و التفاف الشعب حول القيادة و التضحية و الصبر.

وقال فقدمت اثيوبيا رؤية متكاملة جذبت و الهمت الشعوب الحرة المحبة للانعتاق من براثن الإستعمار و تحرير قرارها السياسي و وجدت الجاليات الإفريقية و غير الإفريقية المحبة للتحرر هذا النموذج في قيادة و شعوب اثيوبيا لذا اندفعت لمناصرة ابطال اثيوبيا في مسيراتهم امام الببت الابيض. مشكلة أمريكا كلها في النموذج الاثيوبي و هي تخشى ان تتأثر بقية دول افريقيا بهذا النموذج أو تنجح أديس أبابا في تصديره إلى الدول الأخرى..

واخيرا  كل هذه المؤامرات الدولية تم إحباطها من قبل شعب وحكومة إثيوبيا دون المساس بسيادة وسلامة البلاد والآن أصبحت أيام الجبهة الارهابية معدودة.

 

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *