خارج السياق
الراكوبة
مديحة عبدالله
*قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية إن بلاده ستبدأ قريبًا في إنتاج الطاقة من سد النهضة وعلى السودان (أن يحتفل بهذا الحدث لأنه المستفيد الاكبر).
ارجو أن يكون بريد السودان مستعدًا لتلقي الرسالة والتفاعل معها بما يصب في مصلحة البلاد، في هذه الأجواء العكرة، فالرسالة الأثيوبية تذكرنا بما اشتغلت عليه الحكومة الانتقالية بشأن سد النهضة وسعت لأجل توظيف كل ما يمكن الاستفادة منه بقيام السد لصالح البلاد، حيث أشار عدد من الخبراء السودانيين منهم دكتور سلمان محمد أحمد إلى فوائد سد النهضة للسودان، يتمثل ذلك في الاتي:
أولًا/ وقف الفيضانات المدمّرة من مياه النيل الأزرق.
ثانيًا/ تعدّد الدورات الزراعية.
ثالثًا/ انتظام وزيادة توليد الكهرباء من السدود السودانية.
رابعًا/ التغذية المتواصلة للمياه الجوفية المرتبطة بالنيل الأزرق (ونهر النيل نفسه).
خامسًا/ انتظام الملاحة على النيل الأزرق ونهر النيل طوال العام.
سادسًا/ حبس الجزء الأكبر من الطمي الوارد من الهضبة الإثيوبية وراء سد النهضة.
سابعًا/ إمكانية شراء الكهرباء الإثيوبية والتي تقلُّ تكلفة توليدها كثيرًا عن تكلفة التوليد في السودان.
وها هي إثيوبيا تعلن أنها خلال الأيام المقبلة ستنتج أول طاقة كهربائية من السد الذي بلغت فيه نسبة البناء 82 في المئة بطاقة إنتاجية قدرها 700 ميغاوات من توربينين تغطيان 20 في المئة من احتياجات إثيوبيا من الكهرباء، وكانت الحكومة الانتقالية قد طلبت شراء ألف ميغاواط من الحكومة الإثيوبية أغسطس 2020.
رسالة إثيوبيا لنا لها مغزى بعيد (خلو بالكم من بلدكم) هذا البلد العظيم الذي يدمر بعض ابنائه حاضره ومستقبله ويرهن إرادته للغير، للعدو الذي لا يريد أن يرى السودان وطنًا قويًا ينعم شعبه بخيراته، وتحيط به المخاطر بوقوع جريمة الانقلاب التي عصفت بإنجازات ثورة ديسمبر ورجعنا لمربع القهر والموت، تجربة إثيوبيا رغم ما يحيط بها فهي تمثل نموذجًا يكشف أن الأهداف الاستراتيجية لأي بلد والحفاظ على مصالحه لا تتأثر بالصراع حول السلطة… المقاومة مستمرة..
الميدان
