السلام والإستقرار يُسهمان في النموالإقتصادي والثقافي في البلاد 

 

تقرير  سفيان محي الدين سرور 

 مما لاريب فيه أن  الحفاظ  على السلام والإستقرار ضرورية   لكل المجتمعات الإنسانية وأن  توفر السلام والوئام في البلاد له أهمية كبيرة، وهو من الأمور التي تحقق  الاستقرار في البلاد  وهو أمر أساسي لتمكين الأفراد من الإبداع في المجالات عدّة وعلى سبيل  المثال المجال الاقتصادي، والثقافي، وبالإضافة إلى توفر الأمن الحقيقي الذي يؤدي إلى الرخاء والراحة للمجتمع.،وأما حل النزاعات بطرق  سلمية هو الطريق المثالي للتعامل مع النزاعات وحلها بشكل ملائم ويتناسب مع المبادىء والقيم للأفراد للوصول إلى الرفاهية للمجتمع بشكلٍ عام ،حيث إنّ وجود السلام يُسهم في استمرارية الحضارات المختلفة في البلاد وحول هذا جاء الحوار مع  القاضي العام  الاستاذ عبد الجبار -تلو تربي-  في اقليم أروميا وجاء الحوار كالتالي::

العلم : نبذة  تاريخية عن سيرتكم الذاتية  بإيجاز؟

 تقرير سفيان محي الدين

قال الأستاذ عبد الجبارتلوتربي القاضي العام لإقليم أوروميا عن سيرته الذاتية إنني ولدت في منطقة عرسي لودي عام 1966 بالتقويم  الأثيوبي التابعة  لإقليم  أوروميا وسلمتني والدتي إلى زاوية القرآن الكريم وطبعا أن والدي توفي وأنا صغير ،  وبعد ختم القران  درست علي يد علماء المنطقة من الكتب الفقهية واللغة العربية وبعد ذلك ذهبت إلى جيبوتي لمزيد من التعليم ، ووجدت فرصة  لمواصلة التعليم هناك  وتعلمت مرحلة الأعدادية والمرحلة  الثانوية  خلال  12 عاما ،وبعد إكمال مرحلة الثانوية أيضا وجدت فرصة منحة الدراسية لجامعة الإيمان في اليمن (صنعاء ) وتخرجت من الجامعة من كلية الشريعة الإسلامية  (بدرجة  البكالوريوس) ثم قررت العودة إلى الوطن الحبيب  وتم تعييني في بعض محافظة إقليم أروميا ، منطقة  مرتي  عرسي وخدمت هناك عامين  و في عام 2001  تم تعييني قاضيا  في إقليم أروميا بعد أخذ إمتحان المنافسة والمسابقة ثم تعييني عام 2005  القاضي  العام في إقليم أروميا ومن ذلك الحين أعمل  منصب  القاضي العام  إلى وقتنا الحاضر اي أكثر من عشر سنوات  في إقليم أروميا .

 العلم :  ماهي إختصاصات المحاكم  الإسلامية  الشرعية  في أثيوبيا ؟

  ذكر القاضي  بأن  الإختصاصات  المحكمة الشرعية في أثيوبيا: تتضمن   في مجال أربع  أوخمس نقاط فقط  (في أحوال الشخصية  فقط )  ومن ذلك  النقاط   1_عقد النكاح _2 فسخ النكاح _   3_و  الأوقاف 4_  الإرث _5 الحضانة .  وغير هذا لم يعط لنا  العمل   وعلى سبيل المثال  الجنايات  وغيرها   مايخصنا  بل يخص وزارة العدل  في البلاد .

العلم :  وحول  عمل  المحاكم الشرعية  في عهد حزب الإزدهار هل أصبح  لكم حرية كاملة  في معتقد اتكم وعباداتكم  وأنشطتكم الدينية ؟  

 أشار القاضي  عندنا حرية كاملة  وكما نشكر الحكومة الحالية . علي سبيل المثال لا الحصر كان مرتب القضاة  منخض  للغاية  والآن تم  تعديل  تلك المرتبات والتحسن  ((كما في الحديث الرسول صلى الله عليه وسلم من لم يشكر الناس  لم يشكرالله))  وهذه نعمة في التغيير في هذ المجال ،كما أن الأنشطة  الدينية إزدهرت خلال الحزب الإزدهار  وعلى سبيل المثال بأن  الأنظمة السابقة  لم تقوم باجراء الحوار وتبادل الآراء مع مجلس الإسلامي  والآن الدكتور أبي أحمد  عقد عدة إجتماعات  في قصر الرئاسة  والبرلمان وغيرها لأجل حل المشا كل الإسلامية  وهذه الغاية المرموقة  للتفاهم مع الجهات المعنية للمسلمين  ،وقبل مجيئ الدكتور أبي أحمد  عندنا عشر قضاة والآن  أكثرمن  203  قاض في المحكمة الشرعية وكما جعلت الميزانية الخاصة  للقضاة  كل سنة مثل مرتبات العاملين في الحكومة وكذلك الرعاية الصحية  وكل هذه الأعمال وجدت  في خلال  حزب الإزدهار، ولكن لم تكتمل طلبات المحاكم الشرعية ونحن نحتاج إلى سيارات  تنقل المشرفين والمرقبين  في المناطق المختلفة لأجل متابعة العمل و المراقبة ولكن كل شيئ سيكتمل بالتدرج وليست بسرعة.

وأضاف القاضي قائلا إن هناك من النواقص في مجال القضاة وأيضا نحتاج  إلى التدريبات  لأن الذين يعملون في مجال القضاة تتعلق  بأمور الدين الإسلامي  واللغة العربية  ولذا ينبغي أن تكون هناك ميزانية  لتدريب القضاة  في تخصص المحاكم الشرعية و ياحبذا  لو كان هناك تنسيق التدريبات مع البلدان العربية بخصوص أمور القضاة  خاصة في مجال  الزواج  والإرث والأوقاف وغيره . 

 العلم : وقعت الحكومة الأثيوبية إتفاقية السلام  في بروتوريا  بجنوب إفريقيا  مع جبهة  تحرير  تجراي ….كيف  قرأتم  هذه الإتفاقية ؟

اكد ان جهود  الحكومة والشخصيات البارزين الذين سعو  قصاري جهدهم في  تحقيق  النتائج المثمرة  في مجال  تحقيق السلام  والإستقرار في البلاد  بين  جبهة تحرير تجراي  والحكومة الفيدرالية كانت مقدرة ووجدت القبول من المجتمع الدولي والاثيوبي معا واعرب عن تقديره لهذه الجهود التي بذلت .

وقال أنا فخور بما قامت به هذه اللجان ونشكرهم  شكرا جزيلا  كما أن القضايا  الإفريقية يجب  أن تحل عبر الخبراء الإفريقين  وعلى سبيل المثال رئيس  نيجيريا السابق أبوساجو وهو بطل السلام في حل مشاكل  الإفريقية  لإقريقيا.

مضيفا إلى أن الدين الإسلامي يدعو الي السلام  قبل  الكلام  والتحدث مع غيره وليس فحسب بل تدعو كل  الديانات السماوية  برمتها  إلى السلام  ، كما أن الحيوانات التي تعيش تحتاج إلى السلام،  وأن السلام فوق كل شيئ ولذلك وضعت الحكومة الأثيوبية  إستراتيجية السلام  والحوار المثمر والإيجابي لأجل إنقاذ المواطنين  من الحرب وأن شعب تجراي  من  ضمن الشعوب الأثيوبية وكلنا متساون  في الحقوق والواجبات .((وفي الحديث قال الرسول صلى الله عليه وسلم  لاتدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولاتؤمنوا حتى  تحابوا)) .

وعليه  ويجب علي الحكومة وأبناء البلاد أن يعملوا بجدية في  مجال الحفاظ وغرس شجرة السلام  وليس كتابة على الورقة والكلام  والتحدث  عبر الشاشات  لانها  مسؤولية الجميع  في حماية الوطن من قتل الأبرياء المواطنين من  والنساء والأطفال  والشيويخ و نزوح الاف المواطنين  بسبب الحرب “أقول بنفسي  التفاهم  والحوار وتبادل  الآراء  الإيجابي  الحل الأمثل لصالح الوطن   .

العلم :ماهي أهمية الإتفاقيات التي وقعت بين الحكومة وجبهة تحريرتجراي  ؟

وأشارالقاضي إلى الإتفاقية  تتضمن  عدة  نقاط   يجب أن يلتزم  كلا الطرفين  وعلى سبيل  المثال ايقاف صوت السلاح وتجرد المسلحين عن الأسلحة ، ودخول الحكومة الفدرالية الي الاقليم والحفاظ علي الامن ووصول المساعدات الإنسانية ، وإعادة  البنية التحتية التي دمرت  من الطرق والطاقة الكهربائية والمياه والرعاية الصحية وغيرها وهلم جر.

 العلم : ما دور السلام  والإستقرار في مواصلة الأنشطة الإنمائية  ؟

  وأكد القاضي إن دور السلام والإستقرار له دور ذات أهمية  بالغة في  مواصلة بناء البلاد والإزدهار ، وحين إندلعت الحرب   بين الحكومة الفيدرالية و جبهة تحرير تجراي  توقفت الحكومة من الأنشطة الإنمائية  لأنها منشغلة  بأمور الحرب  وخاف المستثمرون  من إستثمارهم  و الخوف على ممتلكاتهم العامة  والخاصة   وكذلك  التجار خافوا من  نقل بضائعهم إلى مناطق أخرى  وأصبح الغلاء المعيشية  ولذا أن الحرب قد عرقلت  جميع الأنشطة  الأنمائية  وحتى التجار  لم يستطيعوا  التحرك  من مكان إلى مكان  لأجل إرسال  البضائع ،ومن هنا ظهرت  الغلاء  وهذا كلها  من الآثار السلبية  التي نتجت بسبب الحرب وفقدان السلام  والإستقرار. .

العلم : مادور رجال الأديان وأباغدا في تعزيز السلام والإستقرار ؟

  وفي الختام قال القاضي : إن دور رجال الأديان وأباغدا  في تعزيز السلام والإستقرار ،لهم دورفي مساهمة  السلام والإستقرار وتوعية المجتمع ، عبر عقد مؤتمرات في مراسيم  الإحتفالات الدينية وغيرها مع الشعوب   ،كما أن لهم دور مسموع  من قبل الشعب  ،ولذا يجب العمل  علي حماية  سيادة  البلاد  ،وأن السلام  مسؤولية  الجميع “

وأكد أخيرا  كل منا أخذ نصيب  الأسد” في حماية  سيادة  البلاد  والعمل معا و الحكومة  والجهات الدينية  في الحفاظ على وحدة البلاد والتماسك  والوقوف  ، بجانب الحكومة في رعاية السلام والإستقرار  .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *