رئيس الوزراء: ضرورة تعزيز تجارة الصادرات الزراعية من خلال زيادة الإنتاجية

*تحويل القطاع هو المفتاح لتغيير البلد وإنجاز الآخرين!

عمر حاجي

أديس أبابا (العلم) أكد رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد على ضرورة ضمان الأمن الغذائي وزيادة تجارة الصادرات من خلال تعزيز الإنتاجية الزراعية. جاء ذلك، لدى إفتتاح رئيس الوزراء معرض الزراعة والعلوم في متحف العلوم في أديس أبابا تحت شعار “”من المزرعة إلى المختبر” .

وفي هذا الحدث، قال رئيس الوزراء: إن إثيوبيا من بين أفضل الدول الأفريقية في إنتاج البن والقمح والثروة الحيوانية والعسل ، وأنه ينبغي إيلاء الاهتمام اللازم للإنتاج الجيد من أجل كسب العائدات الخارجية، مشيرا إلى أن كل هذا لم يتحول بعد نحو معالجة مشاكلنا من خلال التصدير والحصول على مكاسب خارجية. موضحا، أن تحويل هذا المعرض سيساعد بشكل كبير في معرفة طرق تحسين الإنتاجية، وربط الإنتاج بالأسواق، وجعل منتجاتنا ملائمة للمبيعات.

وقال: إن تعزيز الزراعة في إثيوبيا بالعلوم والتكنولوجيا المبتكرة أصبح أمرًا حيويا لضمان الأمن الغذائي وتحويل القطاع، مشيرا إلى مكانة إثيوبيا الرائدة في القارة الأفريقية في تصدير البن والقمح والثروة الحيوانية والعسل مؤخرًا ، دعا إلى الاهتمام بالإنتاج الجيد لتحسين أرباح العملات الأجنبية. “من شأن هذا النوع من المعارض أن يساعد في تحويل القطاع وإيجاد طرق لكيفية تعزيز الإنتاجية وربط الإنتاج بالأسواق المحلية والعالمية.

وشددا رئيس الوزراء، على حاجة الدولة إلى التركيز على العلوم والتكنولوجيا المبتكرة لتحويل القطاع الزراعي. حيث إن الزراعة هي أساس وجود الإنسان. وكذلك، ضرورة دعم القطاع بالتكنولوجيات اللازمة بهدف تعزيز الإنتاجية وتجارة الصادرات. مؤكدا، على أن معرض الزراعة والعلوم الذي تم افتتاحه يلعب مساهمة محورية في تعزيز تنمية القطاع حيث يوضح الروابط بين التنمية الزراعية وتقنيات المعلومات والمكنة.

كما نعلم جميعًا، كان عدد سكان إثيوبيا قبل 30 عامًا أقل من 50 مليون والآن وصل إلى أكثر من 100 مليون، بينما تظل أراضيه ومياهه كما هي. مؤكدا على أنه ما لم نعزز إنتاجية الأرض، فلن يكون إنتاجنا كافياً مع زيادة عدد السكان. وليس لدى البلاد بديل آخر غير زيادة الإنتاجية الزراعية. حيث يتطلب قطاع الزراعة بدعم التقنيات الحديثة لتعزيز الإنتاجية والتصدير. كما دعا جميع المواطنين إلى زيارة معرض الزراعة والعلوم الذي سيفتح للجمهور لأسابيع متتالية ابتداء من يوم الإثنين الماضي.

ومن جانبه، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية دمقي مكونن في حلقة نقاش نظمت في المعرض: إن الحكومة تعطي الأولوية لتحديث الزراعة لتحقيق الأهداف المرجوة. وإن تحويل القطاع هو المفتاح لتغيير البلد وإنجاز الآخرين. وإن إثيوبيا سجلت نجاحًا كبيرًا في إنتاج القمح، وهو دليل على قدرة الحكومة على تحديث القطاع، مضيفًا إلى أن الإنجاز الذي حققته إثيوبيا يمثل معيارًا لأبناء الأفارقة. حسب قول دمقي مكونن.

وفي هذا السياق،  قال وزير الزراعة  الدكتور جرما أمنتي  إنه على مدى السنوات الثلاث الماضية قدمت الحكومة أكثر من 36 مليار بر دعما للقطاع. والجهود جارية أيضًا لتحديث النظام الزراعي التقليدي في البلاد. ونحن ملتزمون بتحويل القطاع الزراعي من خلال الدمج بين التقنيات التقليدية والتقنيات الحديثة. كما أوضحت وزارة الزراعة، بأن إثيوبيا حققت أكثر من ملياري دولار أمريكي من تصدير السلع الزراعية خلال الأشهر التسعة الماضية من السنة المالية الحالية.

وذكر الدكتور جرما ذلك، خلا تقديم تقرير أداء وزارته عن 9 أشهر، أن النتيجة المرجوة تحققت في زيادة حجم الصادرات الزراعية وتنويع السلع، مشيرا إلى أن البن، القات، الخضار، الدواجن، منتجات الألبان، الفواكه والخضروات كصنف رئيسي للتصدير، وضمنت الدولة قدرًا كبيرًا من النقد الأجنبي. وتجاوزت خطة إثيوبيا الموضوعة لإنتاج 472 مليون قنطار بثمانية ملايين خلال موسم الزراعة 2021/22 م، من أصل 2.4 مليون هكتار من الأراضي المخطط تغطيتها ببذور مختلفة في موسم الخريف.

وتمكنت الوزارة من تغطية 1.9 مليون هكتار. ولتعزيز الإنتاج والإنتاجية، تم شراء 12.8 مليون قنطار من سماد التربة لموسم 2023/2024، وتم توزيع خمسة ملايين قنطار على المزارعين. وفيما يتعلق ببرنامج ” خيرات التنمية” أشار جرما إلى أنه تم إنشاء 26000 قرية بموجب المخطط الذي بدأه رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد. وعليه فقد تم توزيع 44 مليون دجاجة على المزارعين في القرى المذكورة فقط.

وعموما، أن المعرض الذي نظمته وزارة الزراعة بالتعاون مع إثيو تيليكوم يهدف إلى تعزيز دور التقنيات في تحويل القطاع الزراعي وتحسين الإنتاج والإنتاجية بشكل مستدام. ويتوقع أن يؤدي المعرض إلى خلق وعي بين المزارعين والرعاة والشباب والطلاب والباحثين، والمستثمرين على حد سواء حول دور العلوم والتكنولوجيا في تحسين الإنتاج والإنتاجية وتحقيق التنمية المستدامة.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *