“سد اباي مشروع نموذجي لأفريقيا”

مؤسسة الصحافة الاثيوبية

تم عقد حلقة النقاش الثانية عشرة “حول إثيوبيا” التي نظمتها مؤسسة الصحافة الاثيوبية في اقليم بني شنجول جوموز  بمدينة جلجل بلس ، في منطقة متكل.

و ركزت حلقة النقاش الثانية عشرة التي نظمتها مؤسسة الصحافة الاثيوبية في منطقة متكل على موضوع “التنمية في إثيوبيا” والاستخدام الفعال للموارد الطبيعية فيها .

و قدم المدير العام لسد أباي المهندس كفلي هورو ورقة بحث في حلقة النقاش.

وقال المدير العام لسد أباي المهندس كفلي هورو في ورقة بحثه ان إثيوبيا بلد ينعم بالعديد من الموارد الطبيعية التي يجب استخدامها وانها يجب ان تستخدم  هذه الموارد بشكل صحيح.

واضاف المهندس كفلي هورو انه من بين الموارد الطبيعية العديدة المحتملة في البلاد ، فإن مواردها المائية هي الأهم ، وقال إن حوض النيل وحده يحتوي على 70 في المائة من موارد البلاد المائية.

واشار الي ان معظم أنهار إثيوبيا ، بما في ذلك الأنهار في حوض النيل ، تتدفق من الأماكن المرتفعة وتستخدم بشكل خاص لتوليد الكهرباء و إنه لم يتم استخدام هذا المورد بشكل صحيح.

وقال كفلي انه يمكن لإثيوبيا توليد 45 ألف ميغاواط من الكهرباء من المياه وحدها وان حوض النيل يمكنه ان يولد  67٪ من الكهرباء.

واضاف المهندس كفلي إنه يمكننا أيضًا حل المشكلة في المناطق التي تعاني من نقص حاد في المياه عندما نكون قادرين على استخدام هذه الموارد.

وقال انه نظرًا لأن معظم أنهارنا عابرة للحدود ، فإن الدول الاخري تبذل جهودًا كبيرة لمنع التمويل ، وليس هذا فحسب ، بل إنها تتدخل أيضًا في شؤوننا الداخلية وتشن حربًا بالوكالة ضدنا و إن إثيوبيا تتعامل مع هذا الأمر وتعمل على إكمال مشروعها.

واضاف: “سد النيل الذي نعمل عليه هو مشروع نموذجي لأفريقيا ” ، موضحا التحديات المحيطة بالسد والتحديات التي تم التغلب عليها حتي يتم انجاح عملية البناء .

وقال المهندس كفلي انه في الوقت الحالي ، بلغ إجمالي بناء السد أكثر من 86.3٪. وأوضح أن التوربينين يولدان الطاقة “.

واشار الي ان هذا المشروع هو مشروع مبني ليس فقط بالخرسانة ولكن أيضًا بدماء الإثيوبيين.وانه  كانت هناك تهديدات بأن المشروع يمكن “هدمه بالقنابل”.

واضاف ان الأمر لم يقتصر على قيام الارهابيين بقطع الطريق حتى لا نتمكن من إيصال مواد البناء الي السد ، ولكن أيضًا لمنع إنتاج الأسمنت من المصنع الذي ينتج الاسمنت لبناء السد. وقال إن المشروع  وصل إلى مرحلته الحالية بفضل جهود الحكومة وكفاح كل الإثيوبيين.

واشار الي مثل هذه المشاريع في بلدان أخرى واجهت ازمات كبيرة بسبب الأزمة الاقتصادية لكن هذا لم يحدث في إثيوبيا لأنه مشروع مشترك بين الحكومة والشعب ، و تم بنائه  بحكمة والتزام.

ومن جانبه قدم البروفيسور يعقوب أرسانو ، المحاضر في العلوم السياسية والدولية بجامعة أديس أبابا والباحث في مياه أباي، ورقة بحث اخري في حلقة النقاش.

وقال البروفيسور يعقوب في بحثه إن العديد من الدول بذلت جهودًا كثيرة لهدم إثيوبيا بالقوة والمال والأفكار لكنها لم تنجح  في ذلك.

واضاف البروفيسور إن إثيوبيا بلد قديم وله تاريخ عريق ، و من خلال إدراك هذه الحقيقة، يجب نقل البلاد إلى سلام دائم  وان الفرصة الوحيدة التي لدينا هي تطوير وتنمية إثيوبيا.

وقال البروفيسور يعقوب إن إثيوبيا لديها وحدة وطنية وإنه بلد ذو سمات تباين طبيعي مختلفة. موضحا بأن وحدة إثيوبيا لم تتحقق لمجرد رغبة القادة بل أنها تحققت بدفع تضحيات كبيرة.

واضاف البروفيسور يعقوب إن السلام لا يحققه جانب واحد في وقت واحد فحسب، بل هو قيمة تهم الجميع ويتم بناؤها في كل عصر إذا كنا نبحث عن السلام ونسعى إلى الوحدة لتحقيق ضمان السلام.

واشار الي انه إذا تحمل المسئولون هذه المسئولية وقام المجتمع بدعمها فسيكون بالإمكان الوصول إلى الهدف المطلوب. وقال إننا إذا سعينا إلى السلام فلا يجب أن ننسى ضمان سيادة القانون.

وقال الدكتور يعقوب: إن إثيوبيا دولة استطاعت أن تكون قدوة في الحرية ليس من أجل حريتها الخاصة فحسب، بل لبقية العالم أيضا.

يُذكر أن معرض التصوير الفوتوغرافي وحلقة نقاش حول إثيوبيا كانت قد أقيمت  في كل من ججيقا ودري دوا وهرر وهواسا وأربامينش وجما وأداما ودسي وجوندار وبحردار وجامبيلا في السابق.