كانت دائما توصف اجتماعات الايقاد بانه قمة فاشلة وأنهم لايتوقعون أن تخرج القمة بحلول للأزمة الحالية في المنقطة لكنهم يطرحون رؤيتهم ، ذلك لمواقف غالبية دول الإيقاد المساندة لحكومة لجهة ما او مجموعة ما والذي يؤكد عدم حيادية الهيئة القومية لدول تنمية شرق افريقيا (الايقاد) في التعامل مع مختلف الملفات في المنطقة. في القمة التي عقدت في 5 يوليو 2022 في نيروبي .
اليوم السؤال الذي يطرح نفسه ما الجديد في هذه القمة التي عقدت في نيروبي ؟!
قال السكرتير التنفيذي لمنظمة “الإيقاد”، إن رئيس مجلس السيادة الرئيس الحالي للمنظمة، الفريق عبد الفتاح البرهان، وجه بأهمية العمل على إنجاح أعمال القمة الطارئة للإيقاد. ووصف ورقنة جبيهو انعقاد قمة “الإيقاد” بأنها مهمة وتأتي في وقت حساس تواجه فيه منطقة الشرق الأوسط العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن القمة المقبلة من شأنها الإسهام في تعزيز جهود القادة لمعالجة تحديات الإقليم.
وقال ورقنة جبيهو: “كلنا ثقة بأن قادة الدول الأعضاء بالإيقاد سيناقشون القضايا الملحة في منطقتنا وتحديات الإقليم وعلى رأسها السلم والأمن، وقضايا الجفاف والتصحر والتغيرات المناخية”.
وشدد السكرتير التنفيذي لمنظمة الإيقاد على أهمية تضافر جهود الدول الأعضاء في المنظمة بهدف تجاوز المشاكل والتحديات التي تشهدها المنطقة في هذه الفترة الحرجة التى تمر بها، وإيجاد السبل الكفيلة للنهوض بالإقليم وتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
ومن النتائج التي ازهلت العالم هو القرار الاثيوبي السوداني الشجاع و أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، أمس الثلاثاء، طي الخلاف بين السودان وإثيوبيا، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، وعقد البرهان وأبي أحمد، أمس، اجتماعاً مغلقاً على هامش قمة «الإيغاد» ، الأزمة بين الخرطوم وأديس أبابا.
وقال رئيس الوزراء ابي احمد : إن روابطنا المشتركة مع السودان تتجاوز أي انقسامات، مؤكداً التزام بلاده بالحوار والحل السلمي لكافة القضايا مع السودان.
وقال إنه اتفق مع البرهان على أن البلدين لديهما كثير من العناصر التعاونية تستلزم العمل عليها سلمياً.
وأضاف: «روابطنا المشتركة مع السودان تتجاوز أي انقسامات»، مؤكداً التزام بلاده بالحوار والحل السلمي لكافة القضايا مع السودان.
ووفقا مستشار رئيس الوزراء للأمن القومي السفير رضوان حسين قد ناقش الزعيمان القضايا المتعلقة بالحدود، وكذلك القضايا الإقليمية والثنائية، واتفقا على حل خلافاتهما سلميا والعمل معاً. “إن شعبي إثيوبيا والسودان لديهما العديد من القيم المشتركة، مؤكدا على أن المشاكل التي يواجهونها يجب أن تُحلّ فقط من خلال الحوار والنقاش وبالطرق الودية.” كما ذكر أن اللقاء جرى أيضاً بشأن أن إثيوبيا لا تعتقد أن قضية الحدود بين البلدين ستكون مصدر نزاع وليس هذا فحسب بل إن شعبي البلدين اللذين يعيشان بالقرب من الحدود ما زالا يعيشان معا في علاقة قوية.
وفي هذا الصدد ، شدد الزعيمان على أنه يتعين على البلدين العمل معًا من أجل التنمية وليس الدخول في صراع، وأيضًا العمل على تعزيز ثقة البلدين من خلال حل القضايا الحدودية بطريقة تشاركية ، بما في ذلك مع الاتحاد الأفريقي.
اعربت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) عن تقديرها ودعمها للخطوات الإيجابية التي اتخذتها حكومة إثيوبيا والسودان وصرحت الهيئة بذلك في بيان صدر عقب الاجتماع الاستثنائي 39 لرؤساء دول وحكومات الإيقاد الذي انعقد في نيروبي ، كينيا.
كما أعربت الهيئة عن دعمها لمحادثات السلام التي يقودها ويملكها السودانيون والدور التيسيري للآلية الثلاثية للاتحاد الأفريقي والإيقاد والأمم المتحدة في السودان ، بالإضافة إلى دعمها لإتفاقية السلام التي أعيد تنشيطها في جنوب السودان بدعوة لحل القضايا العالقة.
وشددت الهيئة على أن الجفاف المستمر منذ 40 عامًا إلى جانب نقص الإمدادات الغذائية بسبب الصراع بين روسيا أوكرانيا وفيروس كوفيد -19 والفيضانات الغزيرة تقوض الأوضاع الإنسانية والصحية في المنطقة ، ودعت الشركاء الدوليين إلى تقديم الدعم اللازم من أجل ذلك.
واختتمت قمة الايغاد الطارئة ال39 للهيئة الحكومية للتنمية(إيغاد) في نيروبي بنجاح ، ببيان مشترك حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.وتناقشت القمة القضايا والملفات التي تسهم في تعزيز جهود القادة لمعالجة تحديات الإقليم التي تتمثل في السلم والأمن وقضايا الجفاف والتصحر والتغيرات المناخية، إلى جانب قضايا الأمن الغذائي، وتداعيات «كورونا» وأثرها في الوضع الاقتصادي في الإقليم.
وفي الختام فان السودان وإثيوبيا قادران على جميع المشاكل والصعاب التي تواجههما بروح الأخوة الدائمة وحسن الجواراذا استمرت هذه الروح الاخوية فان شعبي البلدين سيخرجا من النفق المظلم الذي اعد لهم من قبل الذين لا يردون ان يروا تحقيق امال الشعبين البسيطة السلام والاستقرار والتنمية !!