العلاقة الاثيوبية الجيبوتية علي الطريق الصحيح !

اصبحت  إثيوبيا في ظل حكومة حزب الازدهار مركز الثقل في القارة الأفريقية، بشكل عام، وفي محيطها الإقليمي ومنطقة القرن الأفريقي، بشكل خاص.

هذا الدور ارتبط بعدد من المحددات الداخلية والإقليمية والدولية، التي أسهمت في صياغة السياسة الخارجية الإثيوبية منذ صعود ابي احمد  إلى الحكم من خلال رؤية إثيوبية التي تقوم على محاولة تحقيق التكامل الاقتصادي مع دول المنطقة كمدخل لزيادة معدلات النمو الاقتصادي بالبلاد، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وكشروط مهمة لدور إقليمي إثيوبي نشط، وذلك بجانب توظيف العديد من المقومات السياسية والاقتصادية والديموجرافية.

أن إثيوبيا تواصل علاقاتها الممتازة مع دول الجوار وخاصة  إن القرن الأفريقي يمر بمرحلة انتقالية عندما يكون لدينا سلام بين إريتريا وإثيوبيا واثيوبيا والسودان وجنوب السودان وكينيا ودولة جيبوتي الشقيقة وهذا ان دل انما يدل علي ان العلاقات بين إثيوبيا وجيرانها ودية وتتحرك في الاتجاه الصحيح.

لطالما كانت العلاقات بين إثيوبيا وجيبوتي ممتازة وترابط البلدين. كما تعمل القيادات السياسية بشكل وثيق وبطريقة جيدة للغاية”، لذلك ، تحصل إثيوبيا على الدعم الذي تحتاجه من جيرانها ، ويحصل الجيران على دعم اثيوبيا في قضاياهم؛ ويكون التكامل هو الهدف المنشود في المستقبل القريب .

 اليوم انطلقت ، فعاليات منتدى الدبلوماسية العامة الإثيوبية الجيبوتية، في فندق سكاي لايت بالعاصمة الإثيوبية بأديس أبابا  ويضم الدبلوماسية العامة حوالي 112 عضوًا من المسؤولين الحكوميين والشيوخ والصحفيين وأعضاء مجتمع الأعمال والخبراء وغيرهم.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز العلاقات الشعبية العميقة الجذوروالعلاقات الثقافية والتاريخية بين إثيوبيا وجيبوتي.

وصرحت السفيرة برتوكان أيّانو، في كلمتها خلال المنتدى، أن إثيوبيا وجيبوتي تجمعها علاقات ثنائية قوية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى الروابط الإجتماعية والتجارية.

جدير بالذكر أن وفد الدبلوماسية العامة الجيبوتية وصل في مطلع الأسبوع إلى إثيوبيا، في رحلة عبر القطار السريع الذي يربط بين إثيوبيا وجيبوتي، لتعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين.وعلاوة على ذلك ، تداول  المنتدى بشكل شامل حول مساعي الحكومة الإثيوبية بشأن الهجرة وتغير المناخ وخبرتها في مبادرة البصمة الخضراء وحول انعكاسات كيفية استجابة إثيوبيا للتأثيرات المناخية في البلاد وخارجها.

ذكرت وزارة الخارجية أن زيارة وفد الدبلوماسية العامة الجيبوتية إلى إثيوبيا سترتقي بالعلاقات الشعبية بين البلدين إلى مستوى أعلى .

وليس هذا فحسب بل  إن زيارة الوفد لإثيوبيا هي مرحلة جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية.

وأشارت إلى أن الالتزام السياسي للبلدين ، والتوجيه والاهتمام الخاص من قادتنا ، والتزام مختلف الوزارات وفوق كل شيء إرادة وطموح شعوبنا هي المحرك لجهدنا.

وأضافت أن وجود والوفد في اثيوبيا هو شهادة أخرى على أن الحكومتين تعملان على تنشيط عملية التكامل الإقليمي.

ومن جانبه شكر رئيس وفد جيبوتي للدبلوماسية العامة سراج عمر المسؤولين الذين رحبوا بالوفد ترحيبا حارا ، مضيفا أن العلاقات الشعبية بين البلدين ستستمر في التعزيز.

وقال “لقد فوجئنا بالترحيب الحار الذي لقيناه. نريد أن نشكر حكومة إثيوبيا على هذا الترحيب “.

وقال سفير جيبوتي لدى إثيوبيا من جانبه إن قادة البلدين يرغبون دائما في تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية الفريدة والخاصة بين البلدين.

أدلى في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، سفير جيبوتي لدى إثيوبيا عبدي محمد حيث أشار السفير إلى أن العلاقات الثنائية بين إثيوبيا وجيبوتي فريدة، تتمتع الدولتان بشراكة متعددة، وتكامل اقتصادي متقدم في عدة مجالات مثل السكك الحديدية والموانئ والمياه والكهرباء والاتصالات وغيرها من بين أمور اخرى.وليس هذا فحسب بل أن الشراكة بين البلدين لها فوائد لشعبي البلدين، وأنها بحاجة إلى مزيد من تعزيز العلاقات وتوطيدها من خلال زيادة تنويع وتوسيع مستوى التعاون الثنائي بين البلدين.

وقال محمد إن علاقة الشراكة والتكامل الاقتصادي بين البلدين يخدم ويسهم في تحسين النمو الاقتصادي ورفاهية سكان البلدين، مضيفاً أن العلاقة بين إثيوبيا وجيبوتي يمكن أن تكون مثالا ونموذجا لبلدان أخرى في المنطقة.

واخيرا تعكس السياسة التي تتخذها حكومة اثيوبيا  حيال عدد من القضايا والملفات الإقليمية بوادر لملامح الدور الإقليمي لإثيوبيا خلال المرحلة المقبلة، يأتي ذلك في إطار ما أكده رئيس الوزراء ، آبي أحمد، خلال خطاب تنصيبه في الثاني من أبريل 2018، بأن سياسته الخارجية ستكون منفتحة على الجميع، وستركز على المصالح المتبادلة، وإصلاح العلاقات المتوترة مع دول المنطقة، وخارجها من أجل تعزيز التعاون الإقليمي  … نعم العلاقة الاثيوبية الجيبوتية علي الطريق الصحيح  وتسير في نفس المسار الذي حدده رئيس الوزراء الاثيوبي الدكتور ابي احمد .!

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *