تقرير :سمراي كحساي
نظمت وكالة خدمات المغتربين الإثيوبية بالتعاون مع برنامج ” من العيد إلى العيد ” ونيلوتيك للاعلام والاتصالات الأربعاء الماضي منتدى ومعرض صور في فندق انترليكشاري بالعاصمة أديس أبابا تحت عنوان ” الدبلوماسية الشعبية والإعلام الإثيوبي العربي” .
وحضر المنتدى كلا من وزيرة الدولة في مكتب خدمات الإتصال الحكومي الإثيوبي سلامويت كاسا ، والدكتور محمد إدريس نائب المدير العام لوكالة المغتربين الإثيوبية وعدد من المسؤولين وضيوف آخرون مدعوون.
و بدأ الحفل بكلمة نائب وكالة المغتربين السيد محمد إدريس شكر فيها الحضور وأثنى على جهود الاعلام الاثيوبي العربي والنشطاء الناطقين باللغة العربية في الدفاع عن اثيوبيا وخاصة في قضية بناء سد النهضة الكبير .
وقال إن المغتربين الاثيوبيين يمكنهم تعزيز العلاقات الشعبية بين اثيوبيا والدول التي يقيمون فيها.
ومن جانبه قال الاستاذ ابوبكر احمد رئيس اللجنة الوطنية لمبادرة برنامج “من العيد إلى العيد” إن المغتربين الاثيوبيين يعتبرون سفراء لبلادهم في الخارج ويمكن ان يلعبوا دورا كبيرا في ضمان مصلحة اثيوبيا وتعزيز العلاقات الشعبية .
واضاف ان برنامج من العيد الي العيد يمكن ان يخلق فرصة كبيرة للمغتربين الاثيوبيين في تعزيز قيم الإسلام من أجل التعايش السلمي مع الآخرين والدفاع غن مصلحة البلاد.
ومن جانبها قالت وزيرة الدولة بمكتب الاتصال الحكومي سلامويت كاسا إن موقع اثيوبيا الاستراتيجي عرضها للكثير من الضغوط السياسية وان الاعلام العربي والمغتربين الاثيوبيين يلعبون دورا كبيرا في مواجهة الضغوط الدبلوماسية التي تتعرض لها اثيوبيا.
واضافت ان المغتربين يمكن ان يساهوا في التخفيف من الضغوط الدبلوماسية وان الانشطة التي يقومون بها في العالم العربي يمكن ان تلعب في عكس الصورة الايجابية لاثيوبيا واسماع صوت اثيوبيا وضمان مصلحتها.
واشارت الي ان برنامج من العيد الي العيد سيلعب في الترويج للمواقع الدينية الاسلامية في اثيوبيا وجذب المذيد من المستثمرين الي البلاد.
وفي مقابلة حصرية مع صحيفة العلم قال مدير نيلوتيك للاعلام والاتصالات الأستاذ نور الدين عبده ان الهدف من المنتدي هو إلقاء الضؤ علي الاعلام الاثيوبي العربي ودوره في تعزيز الدبلوماسية الشعبية وتحسين صورة البلاد.
واضاف ان المنتدي يهدف ايضا الي توطيد العلاقات الاثيوبية العربية تجاريا ودبلوماسيا والترويج لاثيوبيا ثقافيا وسياحيا خاصة مع دول الشرق الاوسط ودول الجوار.
واشار الي ان المنتدي سيعمل علي بحث كيفية تطوير الاعلام العربي الاثيوبي ومفهوم الدبلوماسية الشعبية في اثيوبيا حتي تتحول الي عمل منظم واستراتيجي وليس عمل مؤقت فقط عند مواجهة المشاكل الخارجية.
كما قام الأستاذ نور الدين عبده بتقديم ورقة بحث تركز على منظومة الدبلوماسية الشعبية وكيف تعمل وما هي خلفيتها التاريخية وتعريفها .
ومن جانبه قال المحلل السياسي الاستاذ عبد الشكور عبد الصمد ان المنتدي هو حدث توثيقي لجهود ابناء الوطن واعتراف بدورهم في التعريف باثيوبيا وفي الدفاع عن حقوق اثيوبيا ودورهم الايجابي.
واضاف ان الهدف من برنامج من العيد الي العيد او العودة الي الوطن هو استقطاب المغتربين الاثيوبيين في الدول العربية ودعوة لهم حتي يزوروا و يتعرفوا على بلدهم وينقلوا الصورة الايجابية عن البلاد.
واشار الي ان البلاد تمر بتحديات لكنها تستطيع الخروج منها من خلال جهود النشطاء والمغتربين الاثيوبيين.
وقال ان الاثيوبيين يدافعون عن حقوقهم في بناء سد النهضة ولا يمسون مصالح الدول الاخري ويؤمنون بالتشارك والمصلحة المشتركة والاستفادة من الموارد ودعا الاخوة في مصر والسودان الي العمل معا من اجل تنمية شعبيهما.
ومن ناحيتها قالت الدكتورة مكة ادم ان المنتدي اظهر دور النشطاء الناطقين بالعربية في التعريف عن اثيوبيا للعالم العربي وان على الحكومة والشعب الاثيوبي ان يدعموا الناشطين الناطقين بالعربية بصورة اكبر حتي يتمكنوا من تعريف اثيوبيا وثقافتها للعالم العربي.
واضافت ان عودة المغتربين الاثيوبيين الي الوطن ستساهم في دعم الاقتصاد الوطني وان الكثير منهم لبوا الدعوة وساعموا في انعاش الاقتصاد .
وقالت ان علاقة اثيوبيا بدول الشرق الاوسط قوية وخاصة في التجارة بسبب موقعها القريب من تلك الدول وان الاعلام الاثيوبي الاعربي يمكن ان يلعب دورا اكبر في تعزيز العلاقات العربية الاثيوبية.
ومن جانبه قال السوداني المقيم في اثيوبيا صديق محمد احمد الشامي الذي حضر المنتدي ان المنتدي معهم في دعم التواصل بين اثيوبيا والدول العربية .
واضاف ان المنتدي سيعمل على تعزيز الدبلوماسية الشعبية والترابط بين الشعوب لان الدبلوماسية الشعبية تركز على تعزيز مصالح الشعوب المشتركة وتسهل للدبلوماسية الرسمية ان تتخذ القرارات الصحيحة والتي تدعم مصالح الشعوب.
ومن ناحيته قال المحلل السياسي موسي شيخو ان المنتدي يهدف الي توعية المجتمع الاثيوبي بجهود الاخوة المغتربين ودورهم في تحسين صورة البلاد.
واضاف ان المنتدي سلط الضؤ على الدبلوماسية الشعبية وجهود الناشطين الناطقين باللغة العربية خاصة في مواجهة الضغوط التي واجهها مشروع بناء سد النهضة.
وقال ان اثيوبيا لديها علاقات تاريخية جيدة مع الدول العربية حيث استقبلت اثيوبيا المهاجرين من الجزيرة العربية واوتهم وحمتهم من الاضطهاد الديني كما ان علاقات الكنيسة الاثيوبية الارثوذكسية كانت جيدة تستمد علماؤها من الدول العربية وخاصة مصر .
واشار الي ان برنامج عودة المغتربين كان ناجحا حيث حضر عدد كبير من الدول العربية الي اثيوبيا وان البرنامج يعكس حب المغتربين لبلادهم .