تقديم الدعم اللازم من المساعدات لهؤلاء المتضررين من المواطنين !!
تقرير سفيان محي الدين
إن شهر رمضان شهر الموساة والتعاطف وإغاثة الملهوف وفي هذه المواسيم الخيرية يجب التحلي بالوقوف بجانب المتضررين بمشاكل الحروب والجفاف والإضطرابات التي حدثت في أجزاء البلاد وخاصة في إقليمي عفر وأمهرا سابقا ، حيث إن الدعم لهولاء المتضررين هو أمر إنساني ووطني .
وذكر الشيخ حسن إن شهر رمضان هو شهر فريد من نوعه لأتباع الدين الإسلامي لذلك ينبغي القيام بأعمال جيدة خلال مواسيم الخيرات وذلك عن طريق التحلي بالصبر والمواساة والتركيز في التعاطف مع المساكين والمتضررين وذلك من أي وقت مضى فمن الضروري تقديم الدعم اللازم من المساعدات لهؤلاء المتضررين من المواطنين كما يجب على المجتمع الإسلامي تعزيز دعم الفقراء والمساكين ، وأن يقفوا بجانب الحكومة والمساهمة بنصيب الأسد إلى جانب الفقراء في هذا المجال.
وبهذه المناسبة الطيبة جري مشروع إفطار الصائمين المتضررين بالجفاف من قبل المؤسسات الخيرية وهذا مشروع إنساني تتم خلال شهر رمضان المبارك التي تمت في مدينة دلو منا التابعة لإقليم أوروميا.
فعبادة الصيام لشهررمضان هو من أعظم ما كتب من نفحات رمضانية مكتوبة ، وهي جوهر هذا الشهر الفضيل، وركن من أهم الأركان التي بني عليها الإسلام، وليس المقصود بها فقط الابتعاد عن الأكل والشرب والمتعة فقط، وإنما مع ذلك يجب إمساك الجوارح كلها عما نها الله عنه، فالعبد المسلم في رمضان يخاف الله في عينيه فلا ينظر بهما إلى ما حرّم الله عنه، ويخاف الله في لسانه، فلا يسرق ولا يتلفظ بكلام فيه أذية أو تجريح أو حض على منكر، فهو من تغذّى من نفحة الصوم لشهر رمضان .
بهذه المناسبة أجرى مندوب صحيفة -العلم -الأثيوبية حوارا حول النفحات الرمضانية في شهررمضان المبارك والحوار الوطني مع الشيخ حسن نوري شيخو وهو العالم الكبير وهو عضو من هيئة العلماء الفتاوى في إدارة مجلس الأعلى لمدينة أداما والحوار جاء كالتالي : –
العلم :ماهو فضل شهررمضان المبارك وما الذي يمنع الصائم خلال شهر رمضان المبارك ؟
وفي هذا الصدد قال الشيخ حسن نوري :إن شهر رمضان هو من أعظم ما منّ الله فيه على نفحة الصيام أنّه جعلها غير محدودة الأجر قيل في الصحيحين ((عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل: كلُّ عمل ابن آدم له إلّا الصوم، فإنّه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يسب، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم عند الله يوم القيامة أطيب من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه..
فالصيام الذي قال محمد صلى الله عليه وسلم بأنه جُنة كان من أعظم النفحات الرمضانية التي تحض على الخير والمحبة والتآلف فقد كان السلف مع الصيام بأحسن أحواله وكانوا يستمتعون بالطاعة وينشغلون بها عن أمور الدنيا كاملة، فهنيئا للصائمين بعد هذا القول بأعظم النفحات الرمضانية.
العلم : ما هو العمل الذي ينبغي أن يعمل الصائم في صيامه ؟
ذكر الشيخ حسن نوري إن من أهم النفحات الرمضانية “التوبة “هي أول ما يبدأ العبد به أولًا لإصلاح ما فسد بينه وبين خالقه، فشهر رمضان هو الفرصة المتجددة للمذنبين في غفلة عن الشياطين التي يصفدها الله وعن شهوات الجسد وأبواب النار، فالنعيم في انتظار العبد ليصدق النية مع الله، ومن الأمور التي تساعد على التوبة ،والتعرف على الله بأسمائه وصفاته: وهي من الأمور المهمة، فمعرفة الله الحقيقية هي صلب العبادة، ومن تعرّف على الله أحب الله وأحبّه الله،الاهتداء لتقوى القلوب: وهي غاية الصوم في شهر رمضان، وهي التي تدفع صاحبها لطاعة الله سبحانه وتعالى، وتُبعده عن المعاصي، فتكون لهم بذلك وقايةً من الذنوب والمعاصي، وسبيلًا لترك الشهوات والمنكرات، فالصوم تطهير للروح من الذنوب والآثام.:
العلم : مالذي يركز الرسول صلى الله عليه وسلم خلال ” نفحات رمضانية ” ؟
إن الرسول صلى الله يركز في تدارس القرآن في شهر رمضان المبارك هو الشهر الذي حمل اسم القرآن وهو الشهر المبارك فيه الذي تنزل القرآن في أيّامه وقد روي عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أن جبريل عليه السلام كان يتدارك القرآن مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتدارسه في كل رمضان، وفي قراءة القرآن يركز أهل الخير الكثير لأهل الإيمان ومع حروفه العطرة وفي شهر الخير والرحمة الذي يفيض بالنفحات الإيمانية التي تضاعف الأجر ففي كل حرف من حروف القرآن عشرات الحسنات والله يضاعف لمن يشاء من الأمال الصالحة ..
وممّا روي عن السلف الصالح في شهر رمضان أنّهم كانوا اذا حلَّ رمضان انكبوا على قراءة القرآن ودراسته كما لو أنهم لم يدرسوه ولم يقرؤه من قبل، فقد كان لهم اجتهاد عظيم في قراءة القران في رمضان، فقد روي عن أنهم أكثروا من كثرة الختمات فقد كان الأسود يختم القرآن في رمضان كل ليلتين، وكان يختم في غير رمضان كل ست ليال، وكان قتادة يختم القرآن في كل سبع ليال مرة، فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ليال مرة، فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة مرة، وكان الشافعي يختم في شهر رمضان ستين ختمة ، قال النووي: وأما الذي يختم القرآن في ركعة فلا يحصون لكثرتهم فمن المتقدمين عثمان بن عفان، وتميم الداري، وسعيد بن جبير رضي الله ختمة في كل ركعة في الكعبة.
وفي الصحيحين عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى اللهم عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى اللهم عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة..
وممّا قيل في أنّه بوّابة الدخول إلى نفحات رمضان المبارك، فالإخلاص من الأمور التي حضَّ الإسلام علها، فأوصى رسول الله عباد الله أنه من عمل عملًا فليتقنه، وهي من الأحاديث التي تحض على الإخلاص في النية وفي القول وفي العمل، وفي ذلك أيضا ومع اقبال شهر الخير والبركة وموسم الطاعات، فأن الإخلاص في أداء الفرائض والنوافل بشهر رمضان، يفتح على العبد المسلم أبوابا من النفحات الإيمانية المباركة...
العلم :ماهي نتائج فوائد اغتنام النفحات الرمضانية خلال شهر رمضان المبارك ؟
أشار الشيخ حسن إن نفحات الرمضانية تعمل على تنمية الثقة بالنفس والشعور بالانضباط بالأوامر والتعليمات الربّانية، وتساهم نفحة قراءة القرآن ودفع الصدقات في ترقيق القلب وبالتالي الشعور بالمحتاجين والفقراء والمساكين لأن شعور الجوع يدفع بالإنسان ليشعر بغيره،ومن أهم مزايا النفحات في رمضان أنّها تردع النفس عن القيام بالذنوب والآثام المعهودة قبل رمضان، ففيه يخجل الإنسان المسلم من أبسط الذنوب.
تعمل نفحة الصيام على تنقية الجسم وتصفيته من السموم والمواد الضارة، عبر تلك الاستراحة ما بين فترة السحور والإفطار، وهي ما يمنح الإنسام المسلم مساحة من التفكير البعيد عن سوء الهضم، وأبرز ما يطمح بع الإنسان المسلم هو نيل رضا الله عز وجل والحصول على الحسنات ودخول الجنة
وفي الختام : أعاده الله علينا وعلى أمة الإسلامية وبلادنا بالخير واليمن والبركة.
وكل عام وأنتم بخير