انطلاق منتدى الأعمال الإثيوبي التركي في أنقرة

 

لفتت الاتفاقيات التي وقعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، خلال لقائهما الأخير في شهر أغسطس 2021، والتوقيع على اتفاقيات «دفاعية ومائية»، واستعداد تركيا لدعم كامل وغير مشروط لإثيوبيا في كافة الملفات والقضايا، أيضاً كال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، المديح للرئيس أردوغان وتركيا عقب عودته إلى بلاده، وقال «عدنا إلى الوطن بعد قضاء وقت ثمين مع فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.. إثيوبيا لن تنسى أبداً التعاون في الفترة الحرجة الذي قدمه لنا شعب وحكومة تركيا».

وكان قد علق الدكتور أيمن سمير قائلا: ” لفتت هذه الكلمات والمواقف والاتفاقيات إلى مدى التعاون الإثيوبي التركي والتحالف الوثيق الذي يجمع أنقرة وأديس أبابا، والذي نتج عنه أن أكثر من «ثلث» الاستمارات التركية في القارة الإفريقية تقام على الأراضي الإثيوبية، كما أن أثيوبيا وتركيا تجمعهما اتفاقية دفاع مشترك  منذ 2013، وتستورد إثيوبيا السلاح ومنظومات الدفاع الجوي من تركيا التي ترى في السلاح والتدريبات العسكرية بجانب الوسائل الناعمة مثل المسلسلات والمساعدات الإنسانية طريقها لاختراق ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في إفريقيا.”

وعليه اليوم  نظمت السفارة الإثيوبية في تركيا بالتعاون مع بالتعاون مع اتحاد سيدات الأعمال ورجال الأعمال الصناعيين في تركيا، أمس الإثنين، فعاليات “منتدى الأعمال الإثيوبي التركي ” في أنقرة عاصمة تركيا.

في كلمته خلال افتتاح المنتدى سلط السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إثيوبيا، آدم محمد ، الضوء على العلاقة القوية التي تتمتع بها إثيوبيا وتركيا ، بما في ذلك علاقتهما القوية بين الشعبين ، داعياً مجتمع الأعمال في كلا البلدين إلى المساعدة في توطيد العلاقات في ممارسة الأعمال والاستثمار.

ووصفالسفير، الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد إلى تركيا بـ”الناجحة”، ويقول إنها شهدت توقيع اتفاقيات من شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين.

وذكر السفير أن “الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استقبل رئيس الوزراء أبي أحمد بحفاوة”، وأنهما تبادلا خلال الزيارة “الرؤى حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مستشهدين بعلاقاتهما التاريخية”.

وبحسب السفير، فقد أظهر الزعيمان التزاماً بتعزيز العلاقات الثنائية في قطاعات الاستثمار والتجارة والسياسة بين البلدين في المستقبل.

أقر السفير آدم محمد ، بأن المستثمرين الأتراك هم ثاني أكبر مستثمرين في إثيوبيا ، منخرطين في قطاعات مختلفة ، وخلق فرص عمل للآلاف واستكشاف الفرص الهائلة.

أكد السفير آدم التزام حكومة إثيوبيا تجاه المستثمرين القادمين من الخارج وشرح الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في إصلاح القواعد واللوائح وفتح مجالات استثمار جديدة للمستثمرين الأجانب.

ومن جانبه، أوضح فيرودون جواهر أوغلو ، السيد فيرودون جواهر أوغلو رئيس اتحاد سيدات الأعمال ورجال الأعمال الصناعيين (سانكون) في تركيا أن العلاقات الاستثمارية والتجارية القوية القائمة بين البلدين مؤكداً دعم الحكومة التركية لنمو إثيوبيا وتطورها من خلال تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين..

كما أعلن فيرودون أن الاتحاد سيفتتح قريبا مكتبا له في أديس أبابا.

ومن جهته ، أوضح عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الإثيوبية والرابطة القطاعية ، الدكتور أينالم أباينه، الجهود التي يبذله المجلس للمساعدة في تسهيل الأنشطة التجارية بين تركيا وإثيوبيا ، معلناً عن خطة المجلس لاستضافة وفد تجاري إلى إثيوبيا في بالتعاون مع اتحاد سيدات الأعمال ورجال الأعمال الصناعيين في تركيا.

كما أكد على الحاجة إلى بناء علاقات اقتصادية قوية مع إثيوبيا ، مشيراً إلى الفرص الهائلة التي تقدمها إثيوبيا للمستثمرين الأتراك في مختلف القطاعات.

أفتتحت تركيا أول سفارة لها جنوب الصحراء في أديس أبابا عام 1926، لكن هناك من يقول إن العلاقة بين تركيا وإثيوبيا أقدم من ذلك بكثير وتعود لعام 1896 حينما كانت هناك علاقات بين الإمبراطورية العثمانية والامبراطورية الحبشية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني والإمبراطور منليك الثاني، وإذا كان عام 2013 شهد توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين، فإن عام 2016 شهد نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإثيوبيا، حيث تم توقيع 5 اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم في قطاعي المعادن والهيدروكربونات، ومذكرات تفاهم بين المؤسسات التجارية المتوسطة والصغيرة، ومذكرة تفاهم حول التعاون في مجال الطاقة الكهربائية، كما أن قيام تركيا بدور كبير في مساعدة إثيوبيا تجاه كارثة الجفاف التي عانت منها منطقة عفر عام 2014 ساهم في التقارب الكبير بين الدولتين، وعززت الحاجة للدعم المتبادل بين البلدين في صراعهما الجيوسياسي مع مصر والسعودية والإمارات، من التقارب وخلق مساحات كبيرة للعمل المشترك ، فالضغط التركي في ليبيا من خلال المرتزقة كان يتوازى مع تعنت إثيوبي في ملف سد النهضة. وتكشف التفاصيل أن تركيا ومن خلفها قطر قدما كل الدعم الممكن لإثيوبيا حتى تتحدى مصر والسودان في ملف المياه.

وسلط الأمين العام بالإنابة لغرفة التجارة الإثيوبية، السيد وبي منغستو، الضوء، على الإمكانيات والقدرات الاستثمارية التي تزخر بها إثيوبيا، وفقاً للخارجية الإثيوبية.

كما عُقد اجتماع بين رجال الأعمال الأثيوبيين والأتراك تلاه توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة التجارة الإثيوبية واتحاد سيدات الأعمال ورجال الأعمال الصناعيين بحضور السفير آدم محمد.

وخلال منتدى الأعمال ، حضر الاجتماع أكثر من 100 رجل أعمال من تركيا وأكثر من 25 من غرفة التجارة الإثيوبية.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

One Comment to “انطلاق منتدى الأعمال الإثيوبي التركي في أنقرة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *