الحوار الوطني يعزز السلام والأمن ويقوي متانة الشعوب ” تجرب الاسلام “

“ينبغي  علي رجال الأديان ، و أباغدا  أن يلعبوا دور بارزا في  توعية  السلام والأمن في المجتمع”

“توسع الإسلام منذ ذلك التاريخ   في الحبشة  بطريق السلام”

“ومن علامة السلام  عمل  الرسول (ص ) المفاوضة مع قريش  (في صلح  الحدبية )”

تقرير : سفيان محي الدين

الحوار  الوطني  دور أساسي  لإنقاذ  البلاد  من المأزق ،كما يعزز السلام والأمن والوحدة  والتماسك  بين الشعوب وهو  شرط  أساسي وضروري  لاستمرارية تطور البلاد وبالإضافة إلى أن البلدان المحرومة في العالم عن السلام والأمن إنهارت وأصبحت شبيهة بالعصور القديمة التي تمتلىء بالظلم وتكون فيها الضعيف فريسة للأقوى منه،كما لايمكن أيضا  مواصلة  الأنشطة  الإنمائية والإقتصادية  في البلاد.

أجرى مندوب صحيفة العلم  حول  حوار الوطني والمصالحة الوطنية مع الشيخ  محمود حسين رئيس  مجلس الأعلى  للشؤون  الأسلامية   في مدينة أداما  والحوار كالتالي:

العلم : مادور الحوار الوطني  الذي اقترحه السيد أبي أحمد رئيس الوزراء الأثيوبي  في تعزيز السلام والأمن ؟

وفي هذا الصدد  قال  الشيخ محمود : إن الحوار الوطني البناء والشامل  يجب مع جميع الفئات المعارضة   ومن هنا يتحقق  المصالحة  العامة الشاملة وإيضا يحقق ثمار إنجاح وإنقاذ البلاد  في شتى المجالات الإقتصادية ،  كما أن الحوار  يجب  أن يكون  شاملا  من قبل كل الفئات السياسية من أبناء البلاد والخبراء السياسيين في البلاد ،كما يجب  أن تكون المسؤولية  للجميع  المواطنين  ،وأن يساهموا في  تعزيز  السلام،والأمن  وذلك  من خلال تشكيل بيئة سلميّة ومستقرة  لأجل تحقيق التنميّة الاجتماعية في الدولة،و بالإضافة إلى تكثيف الحكومة بتلبية  طلبات المجتمع سواء كان عبر خلق فرص العمل  للشباب وهو  من ضمن  تحقيق السلام والازدهار للشعوب  ومن هنا  تحقيق خمس حريات أساسية لجميع البشر ،وهذه الحريات هي:-

حرية التعبير، وحرية الأديان  وحرية التحرر من العوز والفقر، والحرية للبيئة، والتحرر من الخوف، وبالطبع هناك حاجات أخرى لكن هذه الحريات الخمسة هي الأساسية التي يمكن من خلالها  تحقق  إنشاء مجتمعات يتواجد فيها الازدهاروالسلام، واحترام حقوق الإنسان ،وهي  جوهر الحياة  للمجتمع وهي أهمية السلام والأمن في تحقيق الإستقرار  في البلاد  .

العلم : ما دور رجال الأديان ورجال أباغدا وشيوخ القبائل في تعزيز السلام والإستقرار وحماية الوحدة ؟

وأكد الشيخ محمود على أن تعزيز حماية  السلام  والأمن  ضروري  وأساس للحياة البشرية  ولايمكن  مواصلة أي أنشطة إنمائية  في البلاد  ،ولذا ينبغي  كل من رجال  الأديان ، و أباغدا  أن يلعبوا  دور بارزا في  توعية  السلام والأمن في المجتمع لأن أثيوبيا  لها  تاريخ  عظيم في  الحضاررات حول  التعايش السلمي في البلاد ولذا ينبغي علينا  أن نحافظ على تعزيز  التعايش السلمي  الذي ورثنا إياها من آبائنا  وأجدادنا  منذ زمن طويل ،ويجب  علينا  أن نحافظ  على تعزيز  التعايش السلمي وحماية  وحدة أثيوبيا ومكافحة  التعصب  القومي  وذلك عبرترسيخ  السلام  والديمقراطية  في البلاد.

العلم :  مادور تعزيز السلام والإستقرار ؟

قال  الشيخ محمود : وأنا برأيي إن توفر السلام والوئام في البلاد له أهمية كبيرة، وهو من الأمور الذي  يحقق  الاستقرار في الدولة وهو  أمر أساسي لتمكين الأفراد من الإبداع في المجالات عدّة وعلى سبيل  المثال المجال الاقتصادي، والثقافي، وبالإضافة إلى توفر الأمن  الحقيقي الذي يؤدي إلى الرخاء والراحة للمجتمع.،وأما حل النزاعات بطريق  سلمي هو الطريق المثالي للتعامل مع النزاعات وحلها بشكل ملائم ويتناسب مع المبادىء والقيم للأفراد ولا يمكن الوصول إلى الرفاهية للمجتمع وللبشر بشكلٍ عام ،حيث إنّ وجود السلام يُسهم في استمرارية الحضارات المختلفة في البلاد .

العلم : مادور الإسلام في تعزيز السلام  والأمن ؟

الإسلام ينادي  إلى السلام والأمن  والوحدة والتكاتف والتعاو ن

*ويستنكر الجرائم  والإعتداء على الآخرين بالظلم بدون مبالات

الإسلام  هوالسلام  والأمان لأن الرسول   ذكر من أهمية  السلام  والأمن  بقوله صلى الله عليه  وسلم الإنسان إذا وجد ت قوت يومه وبات بسلام  فهو كأنه جمعت له خير الدنيا والآخرة  ،وأن السلام والأمن  في الإسلام موقف  مرموق فيه   وله مكان عال فيه  وأن السلام  يطلب  في كل الإتجاهات  السلام عن  الحرب   والمجاعة  والجفاف   وعن الخلافات   والسلام  تكمن فيه  الإزدهار   والتقدم وهو مرتبط   في جميع اأنحاء الحياة ،  وحين قال الرسول  صلى الله عليه وسلم    لصحابة الكرام  إذهبوا إلى  الحبشة  فإنه هناك  ملك عادل لايظلم فيه  أحد  و هي بلد  العدل  والسلام وهم نزلوا لدى  أصحمة  النجاشي   وهم رأوا ه كما وصف  الرسول صلى الله عليه  وسلم   وهو  رجل الأمن والسلام وهم نجوا  من أذى  قريش  تحت حمايته  وحين أرسلت القريش  الهداية وحاولت  عبر إرسال الرشوة  وهو رفض مطالبهم  لأجل إسترجائهم إلى مكة المكرمة  وهم مخيب الأمل  من إعادتهم  ولذك نتج من ذلك   توسع الإسلام منذ ذلك التاريخ   في الحبشة  بطريق السلام  وليس كما يظن الناس الإسلام  قام  عبر السيف والحرب  ومن علامة السلام  عمل المفاوضة مع قريش  (في صلح  الحدبية ) مع الرغم  أحاطه جيش قريش ورجع إلى المدينة  وذلك لأجل حل  الخلاف عبر الصلح  والمصالحة  وهذا دعوة  إلي السلام  وجعل السلام فوق كل شيء  من المشاكل  ولكن مع الرغم  تحل المشاكل عبر السلم  والسلام  قد نزل على  البلاد  مأساة من الإمتحانات  وذلك عبر تدمير  البلاد من القتل  وحرق البيوت   والمساجد  والكنائس ،كما  دمرت  بسبب الحرب  جميع البنية  التحتية  والممتلكات  العامةوالخاصة.

العلم :ما هي سمات الشعوب  الأثيوبية  في القديم  والإبتعاد  عن التعصب الديني ؟

وذكر  الشيخ  محمود   أن الشعوب  الأثيوبية عاشت  مع بعضهم  البعض  بالتعاون  وتبادل  الإحترام  ووقوفها إلى جانب بعضهم البعض  في الأفراح  والأحزان  ومواصلة  العادات  القيمة  إلى الأبد، وأن التعصب  الديني  والقومي  ليس له مكان في  اثيوبيا  عفى  الزمن واليوم  عصر الثقافات  والوعي المزدهر  ولانريد إعادة  أفكار  العصور المظلمة  وليس فيها فائدة  لإعادتها  واليوم القرن الواحد  والعشرين ،وأن الذي يسعى وراء هذا  لايمثل  الشعوب الأثيوبية ،بل يسعى وراء تحقيق  أهدافه الخاصة  بل هي سياسة متخلفة  وتسعى  هي  فئة  التي لاتريد السلام  والإستقرار  وتقدم البلاد لهذه الأمة  ،ولذا ينبغي  توعية  المواطنين بأفكار سامية  ومثمرة بصورة إيجابية   لصالح البلاد.

العلم :ماهي النصيحة  بالنسبة  للشعب الأثيوبي  والحكومة  الفيدرالية ؟

وأشار الشيخ محمود إلى أن  عدم سعي المجتمع الأثيوبي وراء  وسائل  الإعلام الإجتماعي   الخارجي  وخاصة (الفيس بوك )   لأنها تحمل الأكاذيب ، والأحسن والأفضل ، الإبتعاد  من أفكارهم، كما أن الحكومة  يجب عليها  تحقيق الأمور قبل أن تتخذ قرارات قد تؤدي الي إلحاقهم بالأضرار.

والجدير بالذكر:إن أ ثيوبيا هي  دولة ذات تاريخ عميق في الحضارات القديمة ،وتحتضن عدة قوميات مختلفة أكثرمن ثمانين قومية ومن العجيب ،بأ ن كل قومية لديها عادتها وتقاليدها الخاصة بحضارتها  وهذا مما يجعل إثيوبيا دولة متميزة ويربطها ربطة وطنية مع إختلاف شعوبها بعادتها وتقاليدها وهو جمالها الذي يُبهر العالم بأجمع ،وأن جمالها في تعددها وقوتها هي وحدتها وعلى جميع السياسيين ورجال  الأديان  من المسيحيين والمسلمين القيام بدورهم في تفادي أزمة لا عبث فيها ولا لعب لأن الإنقسام له سلبياته في تدمير الأمة ذات تاريخ عميق في القارة السمراء وعلى الحكومة القيام بما هو الواجب لحفاظ الوطن وإنشاء مؤسسات توحد الشعوب والرد على التساؤلات التي تخلق إختلافا فيما بيننا مع الوقف بالمرصاد في الوحدة الوطنية التي هي رمزنا  إلى الأبد!!!!

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *