دور المغتربين في دعم التنميه في البلاد

سمراي كحساي

تحاول البلدان التي لديها جاليات كبيرة في الخارج دمج المجتمعات في مشاريعها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

و في الواقع ، يتمتع المغتربون بفرص هائلة ليقدموها إلى بلدانهم الأصلية فهم يمكنهم توفير العملة الصعبة و المعرفة ونقل التكنولوجيا  و يمكنهم إحداث تأثير كبير في وطنهم.

و من خلال دعم السياسات والاستراتيجيات المناسبة ، يمكن للدول إطلاق العنان للإمكانات الإجمالية لمجتمع  المغتربين.

و لقد استفادت دول مثل الهند والصين ونيجيريا بشكل كبير من سكانها المغتربين. و كانت هذه البلدان متلقية رئيسية للتحويلات لسنوات عديدة. وبالمثل ، تعمل إثيوبيا على الاستفادة من مجتمع المغتربين الذي يبلغ تعداده أكثر من ثلاثة ملايين.

و يخدم مجتمع المغتربين  في البلاد وطنه من خلال التجارة والاستثمار والتحويلات والمساعدات   وتعزيز المصالح الوطنية المختلفة.

وفي العامين الماضيين ، على وجه الخصوص ، كان المغتربين الإثيوبيين في طليعة التصدي للمعلومات المضللة وصد الضغط الخارجي الموجه إلى وطنهم.

وفي مقابلة مع  صحيفة العلم قال الدكتور عبدالرحمن احمد المتخصص في العلاقات الدولية ان المغتربين والمهاجرين الاثيوبيين الذين يعيشون في الشتات منذ سنوات عده كان لهم دور بارز في دعم التنميه في البلاد في كافه المجالات. واضاف ان التحويلات المالية التي يحولها المغتربين تلعب دورا كبيرا في دعم خزينة  الدوله بالعمله الصعبه.

واشار الي ان هذه  التحويلات الكبيره الضخمه لها دور كبير في دعم التنميه في البلاد .

وقال ان العديد من الاثيوبيين الذين يعيشون في الخارج  يشعرون بصله قويه ببلادهم وان هذا مايميزالاثيوبيين عن الشعوب الاخرى.

 واضاف ان الاثيوبيين يتميزون  عن كافة الشعوب لانهم  يحافظون على تقاليدهم وثقافتهم في شتى بقاع العالم  حتي في الماكل والمشرب والملبس. 

 وقال ان  دعم المغتربين لتنمية البلاد كان كبيرا في السنوات الاخيرة وخصوصا مع انتشار وباء فيروس كورونا.

 واضاف ان الاطباء الاثيوبيين المغتربين في الخارج  كان لهم دور كبير في دعم الدولة في الاجهزة الطبية الحديثة.

واشار الي ان الأطباء الإثيوبيين الأمريكيين لهم دور كبير في دعم  وزارة الصحة بالعديد من المساعدات  العينية والمادية. وان تجمع الأطباء الذي يصل عددهم مئة وواحد وسبعون طبيبا في الولايات المتحدة تعهدوا بتخصيص المال والوقت لمشروع بناء مستشفى حديث وعصري ومتطور في أديس أبابا دعما للدولة ودعما لوطنهم ومواطنيهم.

وقال ان المغتربين الإثيوبيون شاركوا في دعم التنمية في البلاد وخاصة في مشروع سد النهضة حيث لعب المغتربين الإثيوبيين دورا بارزا في دعم سد النهضة عن طريق شراء السندات و تقديم الاموال عبر السفارات الإثيوبية المنتشرة في كافة بقاع العالم.

واضاف ان الإثيوبيون قاموا بالدفاع والوقوف إلى جانب الدولة ضد الضغوطات الخارجية بسبب سد النهضة إذ شارك العديد في المظاهرات المنددة للتدخل الخارجي الذي تتعرض له الدولة حيث تصدوا لهذه الضغوطات فكانوا لها بالمرصاد.

وقال ان المغتربين شاركوا  في دعم التنمية في البلاد حيث كان لهم يعني دور كبير في إعادة ما دمرته الحرب في شمال البلاد وانهم  ينخرطون في استثمارات ضخمة سواء كان في مجالات الزراعة و  السياحة و البنىة التحتية في الفنادق وغيرها.

واشار الي ان وجود المغتربين الاثيوبيين في الخارج يعني الترويج للدبلوماسية الشعبية والترويج للسياحة  فالعديد من الشعوب لم تتعرف على إثيوبيا إلا عبر هؤلاء المغتربين حيث تمكنوا من التعرف على إثيوبيا كدولة بسبب ملابسهم وعاداتهم وتقاليدهم و تمسكهم بثقافتهم.

 واضاف ان هنالك معهد الدبلوماسية الشعبية في السويد الذي  يرأسه ياسين أحمد، وان هذا المعهد لعب دور كبير جدا في دعم البلاد والدفاع عن مصالحها وخاصة فيما يتعلق بسد النهضة فكان لهذا المعهد دور كبير في تعريف المواطنين المتحدثين باللغة العربية وخاصة في أفريقيا والشرق الأوسط بمكانة إثيوبيا وأحقية إثيوبيا في تعزيز التنمية في البلاد.

وانهي حديثه قائلا:” لا شك أن الدبلوماسية الشعبية هي ركيزة أساسية في دعم البلاد وفي الترويج للسياحة ، لذا نحن نحتاج أن  نعزز مشاركة  المغتربين في تعزيز الدبلوماسية الشعبية، وندعوا أن تفتح الدولة كل المجالات لهم وتقف معهم في كل ما يحتاجون اليه  فهم خير سفير لبلادهم”.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *