*إنعقاد منتدى الأعمال الافتراضي حول فرص الاستثمار والتجارة والسياحة الإثيوبية الهندية
**فهم الإصلاح الاقتصادي المحلي يساعد في تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية
سمراي كحساي
شهدت أثيوبيا توافد العديد من المستثمرين حول العالم من أجل الاستثمار في أثيوبيا في مختلف القطاعات المختلفة للدولة وذلك لتحقيق الأرباح الاقتصادية، وتوفير فرص العمل وتنمية الاقتصاد في أثيوبيا بشكل كبير في الفترات الأخيرة.
وتوجد عدد من العوامل التي ساعدت على زيادة الاستثمار في أثيوبيا ومنها: –
الموقع الجغرافي لأثيوبيا
تمتلك إثيوبيا مساحة كبيرة من الأراضي الشاسعة التي تجذب المستثمرين على التواجد فيها من أجل استغلال هذه الأراضي سواء في الزراعة أو الصناعة والتجارة بمختلف أشكالها.
بالإضافة إلى موقعها المميز لفتح أسواق سواء في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا أيضا، كما أن عدد سكان اثيوبيا والذي يفوق الـ100 مليون نسمة ساعد على زيادة فتح أسواق مشتركة مع عدد كبير من الدول المحيطة بها.
الاستقرار السياسي
يبحث أي مستثمر عن الاستقرار السياسي واثيوبيا تنعم بالاستقرار السياسي كما تنعم بالرخاء ووجود حكماء على قدر من المسؤولية والتفاهم مع شعبهم.
ولتشجيع المستثمرين على التواجد في أثيوبيا، عملت على تحرير الاقتصاد والانفتاح الاقتصادي على كافة البلاد لتشجيع الاستثمار.
المواد الخام ودعم الدولة للمستثمرين
يوجد في اثيوبيا عدد من المواد الخام الهامة والتي يحتاجها المستثمرين ويقوم على أساسها الاقتصاد في أثيوبيا.
كما تطور اثيوبيا المرافق والخدمات لتشجيع الاستثمار، من خلال إنشاء خطوط السكك الحديدية وتعمل على تطوير شبكة الكهرباء للمساعدة في اقامة المشروعات الاستثمارية الهامة والكبيرة.
وفي هذا الاطار حثت وزيرة النقل واللوجستيات الإثيوبية السيدة داغماويت موقوس السفراء الإثيوبيين المعينين حديثًا على جذب المستثمرين الأجانب إلى قطاع النقل والخدمات اللوجستية في إثيوبيا.
وقالت إن وزارة النقل والخدمات اللوجستية حددت 44 مشروعًا ينجذب إليها مستثمرون من القطاع الخاص، بما في ذلك الأجانب، للمشاركة فيها.
وقالت إن الوزارة أجرت دراسة جدوى لبعض هذه المشاريع بهدف توفير فرص للمستثمرين من القطاع الخاص للانخراط في القطاع.
ومن جانبها، قالت وزير الدولة للشؤون الخارجية السفيرة بيرتوكان أيانو إن السفراء من المتوقع أن يروجوا لمثل هذه المشاريع للمستثمرين الأجانب لمساعدة الجهود المبذولة لتطوير قطاع النقل.
ومن ناحية اخري نظمت سفارة إثيوبيا في الهند بالتعاون مع شركة ذي الدبلوماتيست وهي شركة لإنتاج المجلات، منتدى أعمال افتراضيًا بهدف الكشف عن فرص الاستثمار والتجارة والسياحة في إثيوبيا.
شارك في المنتدى الافتراضي السفيرة الأثيوبية لدى الهند الدكتورة تيزيتا مولوغيتا، سفيرة إثيوبيا والسيد روبرت شيتكينتونج ، السفير الهندي لدى إثيوبيا ، والضيوف المدعوين وأكثر من 45 شركة هندية مختلفة.
وأكدت السفيرة تيزيتا مولوغيتا في كلمتها الافتتاحية ان المنتدى حدثًا مفيدًا لتعريف مجتمع الأعمال في الهند بفرص وإمكانيات الاستثمار وممارسة الأعمال التجارية في إثيوبيا.
كما أوضحت السفيرة تيزيتا المساعي التي تبذلها الحكومة الإثيوبية لخلق ظروف مواتية للمستثمرين الأجانب المهتمين بإثبات وجودهم في إثيوبيا. وذكرت أن الحكومة الإثيوبية لديها رؤية لجعل البلاد مركزًا صناعيًا رائدًا في إفريقيا وانها ركزت بشكل كبير على تطوير المجمعات الصناعية.
وأشارت إلى أن الحكومة قامت حتى الآن ببناء وتشغيل حوالي 20 منطقة صناعية حديثة تقع على طول ممرات التنمية الرئيسية.
ومن جانبه، صرح روبرت شيتكينتونج، السفير الهند لدى إثيوبيا، أنه حتى خلال الوقت العصيب لتفشي جائحة كورونا، حصلت حوالي 35 شركة هندية على رخصة استثمار من هيئة الاستثمار الإثيوبية. وأشارت السفيرة إلى أن هذا يوضح كيف أن إثيوبيا لديها العديد من إمكانات الاستثمار غير المستغلة والهائلة للمستثمرين الأجانب.
كما أثار المشاركون أيضًا تساؤلات بشأن فرص الاستثمار والتجارة في إثيوبيا وتم الرد عليها من قبل السفراء والمتحدثين المدعوين.
ومن ناحية اخري قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السفير رضوان حسين إنه يتعين على السفراء الإثيوبيين إيلاء الاهتمام الواجب للديناميكيات الاقتصادية والسياسية العالمية التي قد تحدد بناء اقتصاد قوي ومرن في الداخل.
و قام السفراء المعينون حديثًا، في جلسة التدريب لبناء القدرات بتغطية القضايا المتعلقة بإجراء الدبلوماسية الاقتصادية في ضوء أجندة الإصلاح الاقتصادي المحلي في إثيوبيا.
وقال الدكتور أيوب تيكالين، وزير الدولة بوزراة المالية، الذي حضر الجلسة، إن الإصلاح الاقتصادي المحلي يهدف إلى خلق فرص عمل، وضمان تدفق الاستثمار إلى البلاد، ووضع الأسس لبناء هيكل اجتماعي واقتصادي قوي.
وقال إنه على الرغم من جائحة كورونا والصراع في شمال إثيوبيا، فإن اقتصاد البلاد صمد أمام الضغوط وسجل نتائج أفضل.
وأضاف أن الحكومة ستواصل اتخاذ العديد من الإجراءات، مثل زيادة الإنتاجية، لتحفيز النمو الاقتصادي.
ومن ناحية اخري استقبلت السفيرة هيروت زمني الاسبوع الماضي في مكتبها السيد جيروين أ. باير ، المدير التجاري لمجموعة Pikoline / Schippers Group – وهي شركة هولندية تعمل في أكثر من 40 دولة حول العالم – لمناقشة مشروعها الجديد في إثيوبيا.
والشركة تطور المعرفة والخدمات والمنتجات لتحسين النظافة في مزارع الماشية وتبادل الجانبان الأفكار حول التعاون الذي بدأته الشركة مع وزارة الزراعة الإثيوبية في قطاع الحيوانات.
و أعربت السفيرة هيروت عن تقديرها لاهتمام الشركة بالانخراط في إثيوبيا، البلد الذي يضم أكثر من 160 مليون رأس من الماشية.
وأوضحت أن هذا المشروع سيحسن الكفاءة التجارية للقطاع خاصة من خلال منع تجارة الحيوانات الحية المهربة ومساعدة صغار أصحاب الثروة الحيوانية.
و من جانبه، أوضح السيد بيجير اهتمام شركته بتمكين مربيي الماشية من تحسين نظافة المزارع، وخلق إدارة أكثر كفاءة للثروة الحيوانية وتحسين الشمول المالي لأصحاب المواشي على نطاق صغير.
ناقشت السفيرة الإثيوبية لدى بلجيكا ، هيروت زمني ، مع مدير شركة والونيا للتصدير والاستثمار في إفريقيا والشرق الأدنى والشرق الأوسط ، إريك دي كليرك ، حول قضايا التجارة والاستثمار.
وأجرى الجانبان تبادلات مثمرة حول سبل ووسائل تعزيز التعاون في قطاعات الاستثمار والتجارة والسياحة.
وأوضحت السفيرة خلال اللقاء المشاركة المشجعة للشركات البلجيكية في الاستثمار في مختلف القطاعات في الدولة.
كما أشارت إلى كيفية قيام الدولة بتوسيع قطاع التصنيع من خلال بناء العديد من المجمعات الصناعية كجزء من تحولها الاقتصادي المستمر.
وأعرب مدير والونيا للتصدير والاستثمار في إفريقيا والشرق الأدنى والشرق الأوسط السيد إريك دي كليرك عن اهتمام الشركات البلجيكية بالانخراط في إفريقيا.
وأشار إلى أن العديد من الشركات عازمة على القيام بمهمة تجارية في إفريقيا هذا العام.
واتفق الجانبان على استكشاف الفرص في قطاع الأدوية ، وتوسيع فرص تصدير البن ، وتعزيز السياحة بين الجانبين ، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية .
ويسهل الاستثمار في إثيوبيا، بسبب تقديم الدولة الدعم الكبير للمستثمرين في الخصخصة والتسهيلات الخاصة بعملية فتح الأسواق والإعفاءات الضريبية وزيادة حجم التصدير، مع الإعفاءات الجمركية والتي ساعدت على جعلها من أكبر الدول في التصنيع.