الحوار الوطني خطوة للحفاظ علي وحدة البلاد

سفيان محي الدين

ثقافة الحوار تعزز  التعايش السلمي من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية والنسيج  المجتمع وتهدف ترسيخ ثقافة الحوار وإفساح مجال مناقشة القضايا الوطنية بكل تصنيفاتها وأخذ الآراء  بعضهم البعض  التي تسهم إشراك أفراد المجتمع والإسهام في صياغة بناء البلاد ، والحقيقة أن الحوار الوطني  له دور في تعزيز قيم التعايش السلمي  والتلاحم الوطني، وتعتبر من الطرق الرائعة لإنقاذ البلاد من أجل الوصول لرؤية قضايا  المشتركة واستمرارالأمن و السلام في البلاد .

فالحوار هو الاستماع الحقيقي للأقوال والأفكار والآراء والقناعات، وعقد العزم على إتباع الأحسن والأجود لصالح البلاد .

العلم :قامت الحكومة الإثيوبية مؤخرا  بإفراج عن بعض  المعتقلين السياسيين وهل تهدف  تلك الإفراج  لإنجاح  انفاذ الوطني الشامل ؟

و في هذا الصد دقال الأستاذ خالد  محمد رشاد عبدالله الهرري الباحث التارخي  الأثيوبي  إن الإفراج  يا حبذا  لو كان الإفراج كاملا لكان أفضل  وأحسن  وذلك  مما يحقق  خروج جميع  السجناء السياسيين  وإنقاذ البلاد من المأزق  . ويا ترى  لوقلنا  لك مثلا  في بيتك  أوبيتي  خمس أولاد وأعطيت  شيئا  من  احدهم  وتركت الآخرين ، إذا فرقت بين أبنائك  ويتهمونك بعدم المساواة، ومن هنا يرجعون عليك اللوم والعتاب وسوء الظن ،وذلك كما حصل لسيدنا  يعقوب على يوسف  ،ولذلك  نأمل من الحكومة  أو رئيس الوزراء الدكتور أبي أن يأمر بإفراج جميع السياسيين  ومن هنا تتحقق نتائج إيجابية مرجوة ومثمرة  لإنقاذ البلاد من المأزق  وأيضا يحقق الشعب الأثيوبي النماء والإزدهار والتنمية الشاملة في أنحاء البلاد .   

وأكد الأستاذ  خالد  يجب  على جميع السياسيين  ورجال الأديان وأيضا على زعماء ابا أغدا  أن يساهموا بكل الإخلاص  وكل المحبين  للوطن  في إنقاذ البلاد   وذلك   حتى نركب السفينة التي  تأخذنا  إلى  إزدهار البلاد وعلى سبيل  المثال  لماذا لا ننظر إلى الوحدة الأروبية  لأن الوحدة  لعبت لهم  دورابارزا  في بناء الوحدة الأوربية  في شتي المجالات  الإقتصادية  والإجتماعية والسياسية  ونحن لماذا ما نأخذ القدوة الإيجابية عنهم  وهم يسافرون  فيما بينهم  بدون تأشير والعمل كذلك وهذه هي الوحدة الإيجابية  ولماذا نسعي إلى التنافر والخلافات واستفحال  العنصرية ويجب على المثقفين أن ينادوا إلى الوحدة  والوطنية  تحت بناء مظلة أثيوبية الشامخة في القرن الإفريقي .  (وعتصموا بحبل الله جميعا).

العلم :  كيف قيمتم الضغوط التي فرضت ضد أثيوبيا ؟

 ذكر الأستاذ خالد  لأن الرسول عظم موقف أثيوبيا قال أتركوا الحبشة ماتركوكم  وآنذك  هناك  رجل يسمى  النجاشي الأصحمة وهو لايظلم  أحد ولا يشتكيى أحد من الظلم منه ولكن خلق الإستعمار الغربي  الكراهية وبغض بعضهم البعض، وظهرت غرس الكراهية بين الشعوب العالم ولهذا يجب أن يتخلقوا   وأن لايتركوا سمات متميزة بين الشعوب الأثيوبية التي كانت فريدة  في مجال التعايش السلمي و تعزيز السلام .

وعليه أشار الأستاذ خالد إلى أن الإعلام  والمثقفين  يجب أن يكونوا مخلصين  لأجل  حماية البلاد . هناك مثل يقال أعطيني  إذاعة الصوت  ولاتعطيني الشعب لأن وسائل الإعلام  يعمل دورا بارزا في  توعية الشعب  وتعزيز السلام والإستقرار ولكن أستنكر بعض وسائل الإعلام  من الإذاعة  التي تنادي ضد الوحدة  والتنافر والتعصب القومي  ولهذا محاربة  تلك الوسائل  التي  تخلق الفتن وتؤدي إلى زعزعة  البلاد يجب ان يدان من قبل المثقفين في كل المجالات .

مما لا شك فيه أن  حماية  السلام  والأمن  ضروري  وأساس للحياة البشرية ولايمكن  مواصلة أي أنشطة إنمائية  في البلاد بدون ارساء السلام ،ولذا ينبغي علي  كل من رجال  الأديان ، و أباغدا  أن يلعبوا  دور بارزا في  توعية  السلام والأمن في المجتمع لأن أثيوبيا لها  تاريخ  عظيم من الحضاررات حول  التعايش السلمي في البلاد ولذا ينبغي علينا أن نحافظ  على تعزيز  التعايش السلمي  الذي ورثنا إياه من آبائنا  وأجدادنا  منذ زمن طويل ،ويجب  علينا  أن نحافظ  على تعزيز  التعايش السلمي وحماية  وحدة أثيوبيا  ومكافحة  التعصب  القومي  وذلك عبرترسيخ  السلام  والديمقراطية  في البلاد .    

    العلم : من خلال الحر ب التي دارت بين  جبهة تحرير تجراي  والحكومة الأثيوبية  حصل  إحراق لبعض المساجد والقرآن  الكريم والكنائس مارأيكم حول هذا ؟

قال الأستاذ  خالد  إنني برأيي أستنكر وليست من سمات الأثيوبيين  من أعمال الشنيعة التي  تدنس القرآن الكريم  وهوكلام الله الأعظم  ونحن نستنكر ذلك لانه ليست من ثقافة الاثيوبيين  .

 والجدير بالذكر: إن السلام والوئام في البلاد له أهمية كبيرة، وهو من الأمور الذي  يحقق  الاستقرار في الدولة وهو  أمر أساسي لتمكين الأفراد من الإبداع في المجالات عدّة وعلى سبيل  المثال المجال الاقتصادي، والثقافي، وبالإضافة إلى توفر الأمن  الحقيقي الذي يؤدي إلى الرخاء والراحة للمجتمع.،وأما حل النزاعات بطرق  سلمية هو الطريق المثالي للتعامل مع النزاعات وحلها بشكل ملائم ويتناسب مع المبادىء والقيم للأفراد ولا يمكن الوصول إلى الرفاهية للمجتمع وللبشر بشكلٍ عام ،حيث إنّ وجود السلام يُسهم في استمرارية الحضارات المختلفة في البلاد.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *