بقلم :- محمد بن محمد العروسي
عضو البرلمان الإثيوبي – رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية لدول غرب آسيا في البرلمان – مستشار وزير المياه والطاقة .
في خضم الإضطرابات التي تشهدها بعض مناطق الشرق الأوسط أطلت علينا المملكة العربية السعودية بإعلانها وتنظيمها للقمة السعودية الإفريقية الأولى في الرياض .
قمةٌ إستثنائية في توقيتها وأطرافها ومكانها ورعاتها ..
قمة توافد إليها قادة وزعماء إفريقيا تلبية لدعوة السعودية التي تحتل مكانة مميزة في وجدان إفريقيا وشعوبها العزيزة ..
ولا تقل تلك المكانة المميزة عن مكانة الأفارقة في وجدان المملكة العربية السعودية أيضا ..
ولعل التساؤلات المطروحة حول القمة وتوقيتها من قبل بعض المراقبين تدلل على أهمية القمة بحد ذاتها والتي نقطع من خلالها الشك باليقين بأن القمة لم تكن بغرض عقد الاجتماعات البروتوكولية التي لايتجاوز صداها عدسات وكالات الأنباء والإعلام ..!
بل آفاق سياسية واقتصادية واستراتيجية وثقافية وغيرها تلوح وتتفتح ..!
وأرقام مليارية رافدة للتعاون الإقتصادي بين القارة السمراء والمملكة العربية السعودية ..!
وقد كان التمثيل الوطني لبلادنا في تلك القمة مشرفا ومميزا كالعادة ..!
فالتاريخ المشترك في كثير من جوانبه الثقافية والسياسية والإقتصادية بين الحبشة إثيوبيا وأشقائها في المملكة العربية السعودية يقتضي تعزيزه للتعاون والتكامل فيما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين .
وهذا ما تم تجسيده في لقاء زعيمين بحجم فخامة رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور آبي أحمد وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ( ولي عهد المملكة العربية السعودية وعراب نهضتها الحديثة )
ويعقد كثير من المراقبين الآمال على هذه القمة التي أتت في لحظات عصيبة تمر بها عدد من دول العالم .
لأنها تشرع الأبواب أمام توطيد العلاقات وتدفع بفرص جديرة باستغلالها خير استغلال لتكون بمثابة الركن الآمن للتصدي لكافة التحديات المحتملة التي تواجه كافة أطراف القمة .
تعاون مشترك في الجوانب الأمنية والسياسية وغيرهما ، واستثمارات عظيمة في شتى المجالات .
هي قمة إستثنائية حقا برعاتها وضيوفها وأطرافها وأجنداتها ..
ووسط هذه الزحام الدبلوماسية الإثيوبية السعودية فإن حبر أقلامنا لا تفيض دون العرفان لشخصيات كانت سببا في نجاح تلك الفعالية الفريدة بين إثيوبيا والسعودية بكافة مراحلها مجملا .
ومن تلك الشخصيات : سفير إثيوبيا لدى السعودية سعادة السفير لينجو باتي .
وسفير السعودية في إثيوبيا سعادة السفير الدكتور فهد الحميداني .
فالشكر والتقدير لكما ولكافة الدبلوماسيين في البلدين الشقيقين على تلك الجهود الكريمة التي تبذلونها .
وبعد ذلك كله ..علينا ( بذل الهمة لنجاح القمة ) .دمتم بخير