* بناء سد (سدأباي ) لايضر دول المصب بل هدفه توليد الطاقة الكهربائية وتعزيز الأنشطة الإنمائية
تقرير سفيان محي الدين
إن الغرض الأساسي من إنشاء سد أباي ،هو توليد الكهرباء لتعويض النقص الحاد في الطاقة في إثيوبيا، وتصدير الكهرباء إلى البلدان المُجاورة،و من المُتوقع أن يكون السد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا وسابع أكبر محطة في العالم بسعة مُخططة تبلغ 6.45 ميغواط وحول هذا أجرى مراسل صحيفة “العلم”مع الأستاذ محمد أمان أدم برمجي وهو خبير في التاريخ ومحاضر في معهد الإمام الشافعي في مدينة غوندي في إقليم أوروميا قرب مدينة أسلا حول سدالنهضة الأثيوبي وحلول صيامين في آن ويوم واحد على مستوى البلاد وجاء الحوار كالتالي :
العلم : نبذة قصيرة بحلول صيامين المسلم والمسيحي في آن واحدعلى مستوى البلاد
وفي هذ الصدد قا ل الأستاذ محمد أمان أولا أقدم إلى الشعوب الأثيوبية تهنئة حارة بمناسبتين كبيرتين هما حلول شهررمضان المبارك لعام 1445 بالنسبة للمسلمين أثيوبيا وكذلك وصول صوم المسيحيين الأرثوذكسية ،وخاصة في أثيوبيا حيث كلاهما صادف الحلول في يوم واحد وهذا إن دل فإنما يدل على وحدة الأثيوبين في التعايش السلمي في هذه البلاد منذ زمن بعيد يعيشون جنبا إلى جنب في السراء والضراء بالمحبة والتعاون سواء من الناحية السياسية والإجتماعية والإقتصادية بدون حصول أية عقبات على مستوي البلاد .
العلم : ماهي أهمية سد النهضة الأثيوبي لتطوير إقتصاد البلاد ؟
وأوضح الأستاذ محمد أمان بالنسبةإنتهاء بناء المرحل الأخيرة لبناء سد أباي (سد النهضة العظيم ) الذي يعتبر معجزة هذا القرن الإفريقي في قارة السوداء ، لقد قامت أثيوبيا بإنجازات كبيرة جدا بهدف توليد الطاقة الكهربائية يستفيد منه عدد كبيرمن الدول المجاورة في أثيوبيا ،وأن هذ المشروع لايؤثر ولايؤدي الي أي ضرر بلدول المصب بل سيستفيد منه الجميع على حد سواء ، ومن هنا قررت أثيوبيا إيصال الكهرباء بعد ملئ المرحلة الأخيرة إلى الدول المجاورة وغير المجاورة وعلى سبيل المثال مثل تنزانيا وجيبوتي والسودان ، وأوغندا وجنوب إفريقيا .
إذا هذا المشروع يعتبر مشروعا تنموية بحتة وإقتصادية يقدم مصالح الشعوب الأثيوبية وكذلك للدول المجاورة لأثيوبيا و هذا المشروع يقدم مصالح تلك الدول بدون أي عقبات ويقدم خدمات جليلة لأجل ذلك نفذت أثيوبيا لبناء هذا السد النهضة في البلاد .
ولذا يعتبر هذ المشروع الناجح في القارة الإفريقية لخدمة شعوب تلك القارة بدون أي استثناء حيث وافقت وتعهدت أثيوبيا بعد الانتهاء من البناء بتقديم الخدمات الكهربائية إلى جميع دول القارة المجاورة و غير المجاورة وذلك مع تقديم تسهيلات كبيرة لخدمة القارة الإفريقية في المستقبل القريب .
وأكد الأستاذ محمد على أن سد النهضة الإثيوبي سيسهم في مجال دعم خطوة من الخطوات التكامل الاقتصادي الذي يقود البلاد برمتها إلى التقارب بين المجتمعات واندماجها واستخدام الموارد العامة وفق الطرق الصحيحة، وهذا ما أكده البنك الدولي على بلدان شرق أفريقيا الإسراع بربط بلدانهم بالطاقة الكهربائية لنهضة المجموعات الاقتصادية الإقليمية بأنشطة وبرامج متنوعة في مجالات عديدة للتكامل مثل التجارة، وتشجيع الاستثمار، والبنية التحتية، وحرية تنقل الأشخاص، والتقارب الاقتصادي الكمي، والزراعة والأمن الغذائي، والسلام والأمن، والشؤون الاجتماعية، وتطوير الأنشطة السياحية في البلاد .
هل يلعب دورا بارزا في تعزيز النمو الإقتصادي ؟ وهل يرفع بروح المعنوية بوحدتنا استطعنا أن نعمل بما يرغب الشعب الأثيوبي ؟
وذكر الأستاذ محمد :بأن سد النهضة الإثيوبي الكبير يلعب دورًا مهمًا للغاية في تمهيد طريق التكامل الاقتصادي الإقليمي بين دول حوض النيل. إحدى السمات الرئيسية للسد هي قدرته على تعزيز قدرة توليد الطاقة الكهرومائية في المنطقة بشكل كبير في أقرب وقت ممكن. وبعد اكتمال 95 في المئة نستطيع ان نطمئن ونقول “بوحدتنا استطعنا”.
وقد أشار الأستاذ محمد: بأن بناء سد النهضة مؤخرًا قد بلغ بأكثر من 95 في المئة، وتم الانتهاء من المرحلة الرابعة من ملء الخزان لتمكين توليد طاقة كبيرة مما يزيد من الإمكانات الحالية من الطاقة الكهربائية وتصدير الفائض الي دول الجوار.
تجدر الإشارة إلى أن رواندا وبوروندي وتنزانيا وزامبيا وكينيا وجنوب السودان وأرض الصومال أبرمت اتفاقيات مع إثيوبيا للحصول على الطاقة الكهربائية. وقالت مصادر حكومية إن الفوائد الاقتصادية للربط الكهربائي تتضمن تحقيق عائدات مالية للدول التي ستمر بها خطوط الربط، فضلا عن تأمين الطاقة وتحسين الاعتمادية.
