أشندا يحافظ على رمزية السلام والتعاون
يجذب السياحة، ويؤدي إلى نمو اقتصاد البلاد
عمر حاجي
أديس أبابا (العلم) تشهد المدن الإثيوبية مهرجانات تقليدية وثقافية مختلفة، منها مهرجانات “أشندا” للفتيات الإثيوبيات، وكلمة “أشندا أو سولل” تعني العشب الأخضر الطويل الذي تلبسه الفتاة حول خصرهن في المهرجان. وهو مهرجان سنوي يحتفل به في إثيوبيا ويقام في إقليم تجراي بصورة خاصة، وفي مدن البلاد الأخرى.
ويشارك في هذا المهرجان العديد من الفنانين والموسيقيين والشخصات البارزة والأجانب، بالإضافة إلى كبار المسئولين الحكوميين من الفيدرال والأقاليم. كما يتم خلال المهرجان الثقافي والتقليدي،”أشندا” تقديم العديد من الأطعمة التقليدية الإثيوبية، وتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة.
وفي هذا السياق، أجرت صحيفة ” العلم” مقابلة مع السيد إفريم إرمياس مالك ومؤسس فندق فيضل لاونش، حول الأسئلة التالية: ماهدف الإحتفال بأشندا؟، وفوا\ئده؟، ودوره في جذب السياح إلى الإقليم؟، مالخطط المستقبلية في تسجيل هذا التراث في اليونيسكو كتراث مادي غير ملموس؟، وغيرها من الأسئلة.
وقال السيدإفريم إرمياس: إنه من أن تم إنشاء مؤسستي هذه، لها أكثر من 20 عاما حيث تم تأسيسها في البحرين في الشرق الأوسط. وبعد أن بدأت بمدينة أديس أبابا أصبح لها 15 سنة. وقد عملت كثيرا على وسائل الترفيه والتسلية حيث لدي خبرات ومعارف كبيرة في هذا المجال. هذا، بعد أن ذكرت نبذة مختصرة عن مؤسستي بإختصار شديد، أرجع إلى صلب الموضوع.
أن هدف الرئيسي للإحتفال بمهرجان أشندا في هذه السنة بمدينة أديس أبابا، فإنه لم يتم الإحتفال بهذه المناسبة منذ أربع سنوات مضت، وذلك، بسبب المشاكل التي حدثت في البلاد، مثل كوفيد 19، والحرب التي حدثت. ولهذا، فإننا إشتقنا إلى المهرجان الذي لم نحتفل به خلال أربع سنوات مضت. وبناء على ذلك، بدأنا بإحساس وشعور عاليين عقد هذا الإحتفال بأشندا بصورة هائلة في هذه السنة. وأنا أعرف بأن هناك إستعدادات وتجهيزات كبيرة من قبل وزارة الثقافة والسياحة في إقليم تجراي، لكن لديهم أعمال أخرى.
وأشار السيد إفريم إلى أن هذا الإحتفال هو مهرجان شعبي، وكان قد مضى عليه كثير من الأعوام منذ بدأ الإحتفال به. كما أنه يجب نقل هذا المهرجان إلى الأجيال، وكذلك، يجب تعريفه إلى العالم. ولهذا، فكلنا نسعى لتحقيق نجاح هذا المهرجان بصورة رائعة.
وقال السيد إفريم، حول مستوى نمو هذا الإحتفال، سواء على مستوى الإقليم أو الفيدرال: حسب ما أدرك، فإن الجميع يؤدي المسئولية المنوطة به في داخل البلاد أو في خارجها مع أصدقاء تجراويين، كما أنه سيجري الإحتفال على مدن البلاد المختلفة. وبعد سنتين أو ثلاثة سيكون “كارنفال”، مهرجانا كبيرا يتعدى مستوى الإحتفال.
وقال السيد إفريم، حول الخطة المستقبلية لتسجيله في اليونيسكو، إن تسجيل يونيسكو يتعلق بمستوى أعمالك، وتعزيز بناء قدرته ونموه وإظهاره للعالم. ولذا، كلهم يسعى في هذا الصدد. بالإضافة إلى هذا، فإن هناك أعمال الخير الذي يتم القيام به، يوم الخميس 18 بالتقويم المحلي، حيث يتم جمع تبرعات ما سيتم شراء الدفاتر أو اللاوازم المدرسة من الحاضرين للإحتفال بهذا المهرجان لطلاب التجراويين وهذا كله يجري بتنسيق مع مكتب التعليم في تجراي وهم الذين يأتون ويستلمون هذه المواد.
وقال السيد إفريم حول الفوائد السياحية من هذا المهرجان: إن لهذا المهرجان فوائد جمة وكبيرة، على سبيل المثال، أنا أعرف تاريخا، كان هناك في ألمانيا تاريخ لبرازيل، بدأ هذا التاريخ في البيت حيث تجمع الناس يحتفلون في البيت كأسرة، وفي كل سنة يحتفلون به ينشرونه، ونمى هذا الإحتفال وخرج من مستوى الحي البلد ومن ثم وصل إلى مستوى التسجيل في يونيسكو، وهذا إن دل، فإنما يدل على أن كل إنسان إذا أدى مسئوليته المنوطة به، فسيتم تسجيله ليس في يونيسكو فحسب، بل سيكون قطاع جذب السياحة، ويؤدي إلى نمو البلاد. ولهذا الإحتفال أو المهرجان سيتدفق السياح إلى البلاد.
وقال السيد إفريم في رسالته الأخيرة: إنه أولا، أن يكون السلام والمحبة للجميع، وأن يجعل الله هذا البلد بلد سلام وأمن، وأن يتعلم الجميع من أسوء الوقت التي مرت عليه البلاد، لأنها لم تنفع أحدا منا، بل أدت الأضرار علينا، ولهذا، فإني أطلب من الحكومة والمجتمع تحقيق السلام، لأن السلام للجميع، وأن يكون الحب لجميعنا. وسنحقق السلام والتنمية من خلال الجهود المشتركة، لان المهرجان يعكس المحبة والوحدة والسلام والتعاون.
