تقرير سفيان محي الدين
إن السياحة في الوقت الحاضر أصبحت مصدرًا أساسيًا لكسب العملات الأجنبية للعديد من البلدان في العالم و أثيوبيا تمتلك المناطق الطبيعية الخلابة للسياحة وهي تلعب في النمو الإقتصادي وأيضا في مجال خلق فرص العمل للمواطنين .
وفي هذا الاطار أجرى مراسل صحيفة العلم مع السيد كمال بداسو المسؤول في مكتب الثقافة والسياحة في مدينة باتو إتصالا هاتفيا معه حول أهمية إستقبال مدينة باتو للسياح الأجانب والمحليين خلال الإحتفال بعيد الغطاس و جاءالحوار كالتالي :
العلم :ماهي الاستعدادت التي تجريها مدينة باتو السياحية لاستقبال السياح الاجانب والمحليين خلال الإحتفال بعيد الغطاس ؟
وقال السيد كمال بداسو المسؤول في مكتب الثقافة والسياحة في مدينة باتو التابعة لإقليم أوروميا إن مدينة باتو مدينة سياحية جذابة وتحتوي على الكثير من المواقع السياحة الجذابة التي تبلغ حوالي خمسة مواقع للسياحة “ومن بينها (هرودمبل ) وهي بحيرة التي تقع على مساحة أكثرمن 5 آلاف هكتار من الأراضي ويصل عدد الطيور التي تعيش في تلك البحيرة حوالي 270 طيورا مختلفة .
وأضاف السيد كمال أن مدينة باتو السياحية تلعب دورابارزا في جذب السياح الأجانب والمحليين وهذه المواقع الخمسة تجعل هذه المدينة مدينة سياحية جذابة ،كما تخلق فرص عمل للمواطنين المحيطين به ، ومنهم من يعمل في مجال القوارب بهدف تجوال السياح داخل البحيرات للترفيه ،ومن هم من يعمل كمرشد للسياح وتعريف المواقع الجذابة ومنهم أ يضا من يقوم بإعداد الطعام التقليدي في تلك المواقع السياحية.
وأكد السيد كمال على أن هذه البحيرات تحتوي كثيرا من الطيور النادرة والجذابة المختلفة التي تجذب السياح وأنها غنية بكثرة الطيور المختلفة وأحيانا تلك الطيور تهاجر إلى الخارج لفترة وجيزة وتعود مصاحبة مع الطيور الأخرى التي لم تكن أليفة في تلك البحيرة، وأن هذه المواقع ملائم للترفيه للسياح.
وأشار السيد كمال إلى أن هناك موقع آخر أثري وجذاب يسمى” أدبارغدامي غليلا “وهي موقع يحتفل فيه أتباع الكنيسة الأرثوذكسية في مواسم الأعياد الدينية وخاصة في موسم العيد الغطاس وعيد ميلاد السيد المسيح ” غنا ” وهذه المدينة تتمتع بمواقع سياحية جذابة وهوموقع مفضل وخاصة لدى السياح الأجانب الذين يأتون من الخارج إلى مدينة باتو لغرض المتعة السياحية الخلابة وخاصة لدى الكنيسة الأرثوذكسية في موقع يسمى” أدبار غدامي “وهو موقع معترف لدى السياح الأجانب والمحليين خلال الإحتفال بعيد الغطاس و يسحر قلوب السياح .
وأوضح السيد كمال بأن إثيوبيا تعتبر واحدة من أقدم الدول المسيحية في العالم، حيث تحتوي فيها كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية وهي كنيسة وطنية تضم أكبر طائفة مسيحية في إثيوبيا (حوالي 50 بالمئة من سكان إثيوبيا هم أعضاء في الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية)، وقد انفصلت هذه الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عام 1959 وتعتبر الكنيسة الإثيوبية ثاني أكبر كنيسة في الشرق ويبلغ عدد أتباعها حوالي 40 مليون شخص.
العلم : هل توجد مواقع أخرى غير البحيرات المذكورة ؟
وذكر السيد كمال إن هناك موقع آخر يثلج صدور السياح وهي موقع يصلح لإستقبال السياح مايسمى “تلوغدو” وأن الحكومة المحلية والجهات المعنية من الإدارة السياحية والثقافة ركزت فيه وجعلت عناية كبيرة لحديقة الحيوانات البرية التي تستوعب كثيرا من الحيوانات البرية من الأسود والنمور وغيرها وهي” حديقة تلو” وهي فريدة من نوعها و تستقبل السياح لغرض الترفيه في مدينة باتو وتوجد فيه كثيرة من الأسماك بنوعيات مختلفة وتعرف بطبخ مأكولات الأسماك المشوية الجذابة وهذه المنطقة تسحر قلوب السياح لأجل الإستمتاع بمشاهدة الحيونات المختلفة، لأن في تلك المكان موقع يلائم السياح الأجانب للبقاء لفترات طويلة .
وكما يوجد موقع آخر في مدينة باتو” وهوجبال أورغا” ويوجد فيه الحيوانات المختلفة .
وأشار السيد كمال إلى أن هنا ك موقع آخر الذي يسمى “قرقر هرودمبل” وهي عبارة عن البحيرة أيضا الذي يحتفل فيه مراسيم حفل الزاوج وتستقبل تلك المواقع السياح من مناطق المحيطة بها من شمال شوا وغرب شوا، وغرب أرسي لأجل تنفيذ مراسيم الزواج هناك ،وهو موقع فريد من نوعه ويقدم فيه خدمات مراسيم حفل الزواج وكذلك تستقبل أيضا مناسبات أخرى وعلى سبيل ذلك طلاب الخريجين من الجامعات المختلفة ينظمون الإحتفالات في تلك المواقع .
وأشار السيد كمال إلى أن الأنشطة السياحية لعبت دورا بناء في تعزيز النمو الإقتصادي لهذه المنطقة وكما كسبت البلاد للحصول على العملات الصعبة بسبب تزايد السياح الأجانب إلى البلاد وهناك كثير من القوارب التي تصل حوالي 50 جهزت و تقدم الخدمات السياح بهدف الترفيه في المنطقة كما يوجد في الفنادق الجذابة بأسعار معقولة ومناسبة حسب قدرات السياح .
وذكرالسيد كمال بأنه يحتفل أيضا بعيد الغطاس قبل حلول يوم العيد بيوم أويومين وهو مايسمى “كترا” في هذه المواقع ويلبسون اللباس الأبيض ويذهبون إلى موقع يسمى (باكو_”ملكا ) وهم ثلاث قبائل تسكن في تلك المنطقة “سيكومندو”وقبائل تيوروا، تأخذ تلك القبائل معها الخروف من قبيلة (أرسي سيكومندو “وقبائل تايو” ويقدمون الإحتفال لإريشا ويذبحون في تلك المواقع قبيل الإحتفال بعيد الغطاس ويحضرالمحيطون في تلك الحفل من آهالي المنطقة ،كما تقوم تلك القبائل بأدعية مناسبة وتطلب من الله المسامحة و العفو والغفران منه .
وذكر السيد كمال أنه في الإحتفال بعيد الغطاس تخرج جميع التوابيت إلى ساحات مخصصة قبل يوم الإحتفال وتعود إلى مقر الكنائس المخصصة لها وأما تابوت ميكائيل فيرجع يوم 12 من شهر طر الاثيوبي وهكذا تتواصل الإحتفال إلى 20 وإلى 26 من يوم الإحتفال بعيد الغطاس .
العلم : كم عدد السياح الأجانب والمحليين الذين يزورون مدينة باتو؟
وأشار السيد كمال إلى أن عدد السياح ظل ولازال يزيد يوما بعد يوم وفي الوقت الحاضر وصل عدد السياح الأجانب حوالي 3500 ألف سائح وأما المحليين فيبلغ حوالي 15 ألف سائح في المنطقة.
وأما من جانب الدخل للبلاد يتوقع الحصول في مراسيم الإحتفال لعيد الغطاس حوالي من 2 إلى 5 مليون بر من الدخل في المدينة .
وخلاصة القول بأن الأثيوبيين يحتفلون سنويا من كل عام، بعيد الغطاس، بمشاركة واسعة من أتباع الكنائس والسياح الأجانب، وخاصة الأرثوذكسية،ويطلقون على اليوم الأول اسم “كترا”، بينما يسمّون اليوم الثاني “طمقت ”، ويخصصونه للاحتشاد حول التوابيت التي تم تجميعها في ساحة “جان ميدى”، أما اليوم الثالث والأخير، يخصص لرئيس الملائكة “ميكائيل” وهو التابوت الوحيد الذي يبقى بساحة الاحتفال، بينما تعود بقية التوابيت إلى كنائسها في اليوم الأول، ويحتفل بهذا اليوم تكريما لمعمودية السيد المسيح في نهر الاردن على يد يوحنا المعمدان.
” وكل عام وأنتم بخير” .