المسلمون في إثيوبيا يحتفلون بعيد الأضحى في عموم البلاد

* رئيس الوزراء أبي احمد: الاحتفال بالعيد يعكس الوحدة والمحبة

اديس ابابا-العلم- احتفل المسلمون في أنحاء إثيوبيا الأربعاء الماضي بعيد الأضحى المبارك، وادو صلاة العيد في الجوامع والساحات وهم يأملون أن يعم الأمن والسلام بلدانهم.

واحتفل ملايين المسلمين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مدينة جيما وسمرا وجيغخيغا وديري داوا وهرار وديسي وغامبيلا وبني شنقول غومز بعيد الأضحى، اليوم الأربعاء، في المساجد والأماكن العامة ، وهو أحد أكبر الأعياد في التقويم الإسلامي.

وفي مشهد مهيب توافد مئات آلاف المصلين من كل فج بالعاصمة ، منذ ساعات الصباح الباكر، مهللين مكبرين عبر الطرقات الرئيسية المؤدية إلى ملعب أديس أبابا الذي أديت فيه الصلاة.

وحضر الصلاة، ممثلين عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، وعدد من الأئمة والمشايخ ، إضافة إلى ممثلي سفارات الدول الإسلامية في أديس أبابا.

وفي هذه المناسبة بعث رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور أبي أحمد، برسالة تهنئة إلى المسلمين في اثيوبيا وحول العالم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك 1443 هـ.

و قال رئيس الوزراء أبي أحمد إن حقيقة أن ملايين المسلمين يتجاوزون الاختلافات اللغوية والعرقية والاقتصادية ليلتقوا في مكة في عيد الأضحى يبعث برسالة قوية للاعتزاز بالوحدة والمحبة.

ودعا رئيس الوزراء أبي احمد، الإثيوبيين في رسالته المسلمين إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية رغم التعددية اللغوية، والثقافية، والدينية، من أجل الحفاظ على المصالح الوطنية.

وقال أبي أحمد، يحتفل المسلمون من جميع أنحاء العالم بعيد الأضحى معًا في عرفة، حيث التقى آدم وحواء بعد خروجهما من الجنة. حيث تتوحد الأهداف والغايات رغم تباين الألوان والعرقيات واختلاف اللغات، داعيا إلى إستخلاص الدروس من هذا الحدث وإعطاء الأولوية لتعزيز الوحدة الوطنية في البلاد.

وحث أبي ليس المسلمين فقط بل جميع الإثيوبيين على إخراج البلاد من التحديات التي تواجهها وقيادتها إلى النجاح المنشود، وبناء دولة يتحد فيها أبناؤها ويحترمونها، ويعيشون في سلام ومحبة.

وم ناحيته قال رئيس المجلس العالي للشئون الإسلامية بمدينة أديس أبابا الشيخ سلطان أمان أيبا، بمناسبة الإحتفال بعيد الأضحى المبارك وتهنئة المجتمع الإسلامي بمدينة أديس أبابا خاصة، وعلى مستوى البلاد والعالم عامة: إن على المجتمع الإسلامي تقاسم فرح عيد الأضحى المبارك مع المحتاجين والفقراء والمساكين بتقديم الدعم والمساندة بما لديهم.

وقال الشيخ سلطان في كلمته: إن عيد الأضحى المبارك وهو العيد الأكبر، ويتميز هذا العيد، بذبح الأضاحي تنفيذا لقول الله سبحانه وتعالى، لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، { فصل لربك وانحر…} . وذلك، بعد صلاة العيد مباشرة. كما نوه إلى توزيع هذه الأضاحي وفقا، لما جاء في الحديث الصحيح. حيث تقسم إلى ثلاثة أقسام: ” قسم للأسرة، وقسم للفقراء والمساكين وغيرهم، وقسم يكون هدية للجيران”.

 كما أكد الشيخ سلطان على الحاجة إلى تقديم الدعم والمساندة والوقوف إلى جانب الفقراء والمساكين والضعفاء، والمتضررين من الجفاف وغيرهم.      

وأشار الشيخ سلطان أمان إلى أن للدين الإسلامي آدب كبيرة وأخلاق حميدة، وعلينا أن نتبع خلال أداء صلاة العيد، وعلى المجتمع الإسلامي بكافة أطيافه أن يحترم هذه الآداب ويطبقها على أرض الواقع. هذا، أتمنى أن يكون هذا العيد، عيد أمن وسلام وبركة وإزدهار لبلادنا خاصة وعلى مستوى العالم عامة.

ومن ناحيته قال الشيخ محمد دقلي حول الإستعدات في الإقليم الصومالي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك في مقابلة هاتفية أجرت معه صحيفة ” العلم”: إنه لدى المسلمين عيدين (عيد الفطر وعيد الأضحى) وهما عيدين كبيرين بالنسبة للمسلمين. لكن عيدالأضحى المبارك هو العيد الأكبر بالنسبة للشعب الصومالي، لأنهم يرونه مهم جدا، ويحتلفون به بصورة رائعة ومختلفة. وهم يستعدو الآن لصلاة عيد الأضحى المبارك، حيث إن الشعب الصومالي يخرج لصلاة عيد الاضحى رجالا ونساء، كبارا وصغارا، إلى ميدان الإحتفال به بصورة بهيجة.

وحول ماذا يتميز عيد هذه السنة بالنسبة للصومال، قال الشيخ محمد : إن عيد الأضحى المبارك في هذه السنة يتميز بثلاثة أشياء: أولا، ” نحن وجدنا في هذه السنة فرصة حج لعدد كبير من الحجاج أكثر من السنوات الماضية، وقد تم أداء فريضة الحج لعدد كبير من الحجاج على مستوى البلاد، وهذا يفرحنا ويسعدنا جدا. ثانيا، بالإضافة إلى ذلك، فقد وجدنا في هذه السنة كثيرا من الأمطار ولا يوجد القحط والجفاف بفضل الله سبحانه وتعالى. ثالثا، أن بلادنا فقد وجدت الأمن والسلام ، ووجدنا نحن السلام والامن المستتبين.

وأما فيما يتعلق كيف يتم دعم الإقليم الدعم والمساندة المتضررين من الجفاف والنازحين والضعفاء والفقراء خلال الإحتفال بعيد الأضحى المبارك، قال الشيخ محمد: إن الشعب الصومالي يتميز عن باقي الشعوب الإثيوبية الأخرى بتعاون بعضهم البعض عبر تقديم الدعم والمساندة والوقوف إلى جانب الفقراء والمساحين والضعفاء، ولهذا، فإنهم يستعدون لدعمهم هؤلاء بما لديهم ،وبعض صلاة العيد يتم ذبح الأضاحي ويتم تقسيمه إلى ثلاثة أقسام حسب أوامر الدين الإسلامي، يعطي قسم للأسرة ،وقسم يتم توزيعه، على الفقراء والمساكين، والقسم الثالث، يتم إهداؤه للجيران.

وفي رسالته الأخيرة، قال الشيخ محمد:  أولا، أقدم الشكر والثناء لله سبحانه وتعالى الذي بلغنا بهذا العيد المبارك بخير وأمن وسلام،  ونرجوا لله سبحانه وتعالى الأعوام والاعياد القادمة بخير وأمن ويمن وبركة، ومن ثم، أهنئ  بهذه المناسبة الجليلة الشعوب الإثيوبية عامة والشعب الصومال بصورة خاصة، وعليهم أن يحافظوا على السلام والأمن لبلادنا والعمل أيضا لبلادنا ولأمتنا الإثيوبية وإزدهارها، وعلينا أن نتق الله في تقديم الخدمة بلادنا وشعبنا.

ومن جانبه دعا رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، الشيخ حجي إبراهيم توفا، المسلمين في إثيوبيا إلى التعاون والتكاتف ومساندة المحتاجين أثناء الإحتفال بعيد الأضحى المبارك.

وبعث الشيخ حجي إبراهيم توفا، رسالة تهنئة إلى جميع المسلمين بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك لعام 1444.

وقال الشيخ حجي في تصريحه من مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، أن أعداد الحجاج الإثيوبيين لهذا العام تسجل أرقام قياسية، وحث المسلمين الى تعزيز السلام والتعاون والتكاتف ومساندة المحتاجين خلال الإحتفال بعيد الأضحى المبارك.

من جهته أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، الشيخ حامد، مكانة خاصة بين أعياد المسلمين. حيث يحتفل المسلمون في كافة أنحاء العالم بهذا العيد الكريم الذي يمتد لأيام قليلة، حيث يُذَبَّح الأضحية، ويُقدِّم التضحية لإغاثة المساكين والفقراء والمحتاجين، وتلُمَّس قلوبهم الأمل بالرحمة والغفران.

 ويأتي عيد الأضحى في العاشر من شهر ذي الحجة من كل سنة هجرية، وهو أحد العيدَين المعتمدَين في الإسلام، ويسمّى أيضا يوم “الحج الأكبر” لأن الحجاج يؤدّون فيه أغلب أعمال الحجّ.

ويمثل هذا اليوم فرصة لتبادل التهاني وزيارة الأقارب والأصدقاء، وارتياد المراكز الترفيهية والمناطق الخضراء للاحتفال بالعيد.

تُعتبر أيامُ عيد الأضحى المبارك إحدى أهم أيام السنة لدى المسلمين، ويبدأ عيد الأضحى بصلاة العيد التي تُقام بعد شروق الشمس بقليل، ثم يتوجه المسلمون إما لذبح أضاحيهم أو لزيارة أقاربهم وصلة أرحامهم.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *