نجاح إثيوبيا في الاكتفاء الذاتي من القمح نموذج لأفريقيا

سمراي كحساي

للحد من الاعتماد على المساعدات ومعالجة نقص الغذاء ، تعمل دول الايغاد بشكل جماعي أو منفصل برسم مسارات نحو الاكتفاء الذاتي من حيث ضمان الأمن الغذائي.

ويظل تحديث قطاع الزراعة قضية رئيسية في هذا الصدد حيث يعد استخدام التكنولوجيا الحديثة ، وتجنب خسائر ما بعد الحصاد ، وتوسيع الزراعة التجارية من بين المعوقات الرئيسية لتغيير الأداء الزراعي العام. وكانت نتائج ذلك ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية وانعدام الأمن الغذائي إلى حد كبير.

لهذا السبب أعلاه ، قامت دول مثل إثيوبيا بأنشطة مكثفة لزيادة الإنتاج لخفض الواردات وزيادة الصادرات. و كانت هناك العديد من المبادرات مثل زراعة القمح الصيفي  حيث تقوم الدولة بتعبئة مزارعيها على المستوى الوطني بهدف زيادة الإنتاج.

وفي خطوة إيجابية أخرى ، قام اجتماع وزاري رفيع المستوى للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) ، هذا الأسبوع ، بالتصديق على استراتيجية سلامة الأغذية الإقليمية للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية واستراتيجية إدارة خسائر ما بعد الحصاد وإقرارها.

وقال مسؤولون في مجال الزراعة من الصومال، جنوب السودان، أوغندا وكينيا إن نجاح إثيوبيا في الاكتفاء الذاتي من القمح نموذج لأفريقيا، ويمكن للدول الأعضاء مشاركة تجربة البلاد في إنتاج القمح والاكتفاء الذاتي.

جاء ذلك خلال مقابلة خاصة لوكالة الأنباء الإثيوبية مع المسؤولين على هامش الاجتماع الوزاري للمصادقة على استراتيجية سلامة الأغذية الإقليمية للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) الذي عقد في أديس ابابا.

وفي هذا الصدد قال وزير الزراعة جيرما أمينتي إن إثيوبيا مستعدة لتبادل خبراتها في إنتاج القمح، وهو برنامج مبادرة وطنية أدى إلى الاكتفاء الذاتي من القمح، وتصدير الفائض إلى البلدان المجاورة، ووصف النجاح بأنه بشرى سارة لجميع دول شرق إفريقيا وخارجها.

وفي حديثه لوكالة الانباء الإثيوبية قال وزير الدولة للزراعة والري في الصومال، أسد عبد الرزاق محمد إن اكتفاء الذاتي لإثيوبيا من القمح يعد إنجازًا مثاليًا، وتتطلع دول المنطقة إلى الاستخلاص الدروس من إثيوبيا”، ونحن سعداء لوصول إثيوبيا لاكتفاء الذاتي من القمح، وهو إنجاز مثالي ونتطلع إلى الحصول على درس من إثيوبيا.

وأشار وزير الدولة أن جميع الدول في منطقة الإيغاد تتمتع بميزة نسبية خاصة بها، مضيفًا أن نجاح إثيوبيا أمر حيوي لاتباعه”، ونحن بحاجة إلى الاستقرار الغذائي لمعظم منطقة الإيغاد.

وأن الخطوة التالية سيكون العمل على محصول الذرة لذلك علينا التركيز على تلك المحاصيل الجيدة، وكما يتعين على دول شرق إفريقيا والدول الأخرى العمل في كيفية تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء”.

وقال الوزير أن هناك انعدام للأمن الغذائي في كل العالم مع الاحتباس الحراري، والتغير المناخي، والصراعات في أوروبا، ويتعين علينا (في إفريقيا) التفكير بعمق للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الغذاء.

ومن جانبه قال لورو جورج ليجو لوجور، المدير العام للإنتاج الزراعي وخدمات الإرشاد في جنوب السودان، إن فائض إنتاج إثيوبيا من القمح يمثل تشجيعًا كبيرًا لأفريقيا”، وأن هذا يشجع الدول الأفريقية مما سنتمكن من السير على خطى إثيوبيا، لا سيما في المحاصيل العنقودية مثل الذرة الرفيعة التي تزرع في جنوب السودان، يجب أن نكون قادرين على الاعتماد على الذات مثل إثيوبيا في إنتاج القمح”.

فإن النجاح الذي سجلته إثيوبيا في إنتاج القمح سيكون نموذجًا لدول أخرى مثل جنوب السودان”، وكما يجب علينا أن نفتح أعيننا حتى نتمكن أيضًا من استخلاص الدروس من إثيوبيا”.

ودعا لوغور الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) إلى التعاون والتأكيد على أفضل المحاصيل المزروعة في تلك البيئة الزراعية المعينة”.

وأعربت مفوضة الصحة الحيوانية في أوغندا، آنا روز أديمون أوكورو عن تقديرها لما فعلته إثيوبيا وقالت إن البلاد تتحرك في الاتجاه الصحيح، وأن إثيوبيا لديها ما يكفي من القمح وقد بدأت بالفعل في تصدير القمح.

لذلك أود أن أدعو جميع دول إفريقيا للبحث عن أحد المنتجات التي يمكننا التركيز عليها والتي تمكننا من إنتاج ما يكفي لسكاننا وأيضًا للتصدير “.

وذكرت المفوضة أن أوغندا تسعى إلى قياس إثيوبيا في تصدير لحوم الأبقار والحيوانات الحية، مضيفةً سنكون سعداء جدًا للتفاعل مع بعضنا البعض في الأوقات المقبلة”.

ومن جانبه قال ممثل وزارة الزراعة وتنمية الثروة الحيوانية في كينيا، كولين مارانغو، “إثيوبيا تتحرك في الاتجاه الصحيح ويسعدني أنها مستعدة لمشاركة ما انجزته مع الدول الأعضاء”.

وتعتبر استراتيجية الأمن الغذائي الإقليمي بالغة الأهمية أكثر من أي وقت مضى لتعزيز التجارة بين الأقاليم في المنتجات الغذائية الزراعية ونقل الغذاء من مناطق الفائض إلى المناطق الناقصة من أجل استقرار أسعار الغذاء وتحسين الأمن الغذائي في المنطقة.

ويتطلب تنفيذ الاستراتيجية الإقليمية لسلامة الأغذية التابعة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية واستراتيجية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية لإدارة خسائر ما بعد الحصاد التعاون بين البلدان.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *