هاشم علي حامد
دعا رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد اطراف النزاع في السودان إلى التوصل إلى سلام، وقال أنه لا بديل للسلام، مشيرا الي أخذ الدروس من التجربة الإثيوبية.
جاء حديث رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد اثناء احتفالية تحت شعار ” لا للحرب يجب تعزيز السلام” تكريما لمجموعة من الشخصيات التي ساهمت في ابرام اتفاقية بريتوريا في الثالث من نوفمبر الماضي بجنوب إفريقيا.
حديث رئيس الوزراء الإثيوبي يدل علي أن “السلام في إثيوبيا” اصبح يمثل هدفا استراتيجيا في مسيرة الدولة.
اثيوبيا ظلت ولعهود طويلة تعاني عدم استقرار نتج عن تنافسات غير مبررة لابناء الوطن الواحد، سواء كيانات سياسية متنافسة، او بفعل تعصب قبلي لايخدم الوطن.
وما مثلته اخيرا حرب الشمال بين الحكومة وجبهة تحرير تيغراي التي استمرت لعامين، أعطت دروسا بليغة “أن لا منتصر في حرب يكون ضحيتها وطن”، وهي القناعة التي خرجت بها جميع الأطراف.
وطن الجميع
الوطن ينبغي أن يجتمع علي بناءه مختلف الواجهات قبلية وسياسية،ولعل في التجارب البشرية ما يعطي دروسا وعظات لنا في إفريقيا.
اوربا عانت لأكثر من مئتي عام من حرب العصور الوسطي التي لم يخرج فيها منتصر سوى ازيز السلاح،وكانت هزيمة لانسانها واقتصادها لتخرج اخيرا بقناعة الوحدة، والتوحد بين مختلف مواطنيها وقطاعاتها..وفي فترة وجيزة لا تقارن بفترة ما أخذته الحروب نهضت وبنت اوطانا يتحد ولا يتفرق ابنائها لمكاسب ضيقة لا تخدم الأنسان..فكانت النهضةالاوربية.
المرحلة الثانية
كمرحلة ثانية في سبيل طي صفحة الشتات وفتح صفحة الوحدة الوطنية والانطلاق نحو بناء إثيوبيا الديمقراطية الموحدة كوطن للجميع ..كان اعلان رئيس الوزراء لتصالح جديد يضم هذه المرة جبهة تحرير ارومو ..كا نطلق إضافي في مسيرة التصالح الوطني الشامل.. الذي تهدف القيادة الاثيوبية أن يشمل كافة المكونات السياسية والعرقية .
هل يكون اتفاق السلام الإثيوبي الذي تصدرت الحكومة الي جانب جبهة تحرير تيغراي التي تمثل قوى سياسية هامة وعاء جامعا لكل ابناء إثيوبيا احزابا وكيانات قومية ومثالا تحتذيه افريقيا؟؟
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الخارجية الإثيوبي، السفير مسغانو أرغا نن قال من جهته إن الطريقة التي حلت بها إثيوبيا قضاياها تدل علي انها أكثر قدرة على فهم تعقيدات مشاكلها وخصوصية أوضاعها وهي مثال رئيسي على المبدأ القاري للحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية.
وكان رئيس الوزراء ابي احمد وفق ما نقلته مؤسسة الصحافة الاثيوبية قال الاحد الماضي
“إن السلام لا يحتاج إلى أعذار، مشددا على ضرورة إعطاء الأولوية القصوى للسلام.
مشيرا الي اتفاقية بريتوريا كمثال إفريقي ونموذج للدول المجاورة ولجميع الدول الأفريقية الأخرى.