سمراي كحساي
تتمتع كل من اثيوبيا وجيبوتي بروابط تاريخية قوية و تشتركان في ثقافة وقيم اجتماعية ولغات مشتركة و تستخدم إثيوبيا موانئ جيبوتي لوارداتها وصادراتها و في الوقت الحاضر ، يمر حوالي 90 في المائة من واردات وصادرات إثيوبيا عبر جيبوتي.
وإلى جانب استخدام الموانئ ، تم ربط البلدين بشبكة البنى التحتية الرئيسية وهي النقل والاتصالات والتجارة والاستثمار والطاقة الكهربائية ومياه الشرب وما شابه ذلك.
وفي مقابلة مع صحيفة العلم قال رئيس غرفة تجارة جيبوتي يوسف موسي دواله إن العلاقات بين غرفتي تجارة جيبوتي وإثيوبيا علاقات قوية حيث تعمل الغرفتين على التشاور معا حول القضيا التجارية بين البلدين.
واضاف يوسف انه يوجد تعاون قوي بين البلدين فيما يتعلق بالبنية التحتية مثل خطوط السكك الحديدية والطاقة والاتصالات البينية التي تساهم في تحقيق تكامل اقتصادي محتمل.
وقال إنه نموذج يحتذى به للبلدان الأخرى في القرن الافريقي على وجه الخصوص والقارة بشكل عام. واشار الي ان الاستثمار المشترك في البنية التحتية يعكس وجود تكامل حقيقي بين الجانبين وان هذه فرصة جيدة لمجتمعات الأعمال لتحقيق أقصى قدر من الفوائد.
واضاف قائلا:”علينا تحسين البنية التحتية من أجل الارتقاء بأنشطة القطاع الخاص لأنه محرك الاقتصاد. وضع قادة البلدين استراتيجية ورؤية لمدة 30 عامًا. لكن بصفتنا قطاعًا خاصًا ، يجب أن نكون مقتنعين أيضًا بأن جيبوتي وإثيوبيا مرتبطان إلى الأبد ولا يمكن لأحد أن يفصل بيننا”.
وقال ان البلدان لديهما علاقات قوية في العديد من القطاعات مثل الأمن والتجارة والاقتصاد والتدريب والتعليم والبنية التحتية والطاقة. واضاف:”لقد قمنا ببناء البنى التحتية معًا مدى الحياة. الطاقة ، والألياف الضوئية ، وربط المياه ، وخط السكك الحديدية المكهربة ، وسرعان ما سيربط خط أنابيب الغاز الطبيعي بين البلدين”.
وسيوفر هذا الترابط للبلدين إمكانية المساهمة في التكامل الاقتصادي في القرن الأفريقي. و يمكن لأي شخص أن يري الأهمية القصوى للعلاقة الإثيوبية الجيبوتية بما يتجاوز العلاقات الثنائية بالنسبة للتكامل الإقليمي بشكل عام.
واضاف ان جيبوتي تستورد 85 في المائة من الطاقة الكهرومائية من جارتها إثيوبيا. وان هذه إحدى الأفكار العبقرية التي جعلت الحكومة الإثيوبية مستفيدة لأنها تحصل على دخل في المقابل مثلما تحصل جيبوتي على العوائد من خلال تأجير موانئها.
وقال ان المدفوعات بالعملة الصعبة التي تنفقها إثيوبيا للحصول على خدمة الموانئ هي تكلفة خدمة كهربائية لجيبوتي وان هذا وضع مربح للجانبين لكلا البلدين ونريد التأكيد على أنه ينبغي مواصلة التكامل الاقتصادي القوي.
واشار الي انه منذ أن تم تعيين ورقنه جبيهو (كسكرتير تنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية أتي بمجموعة من بدائل التنمية التي تعتبر ضرورية لرفع مستوى القرن الأفريقي في مختلف المجالات.
وقال ان منتدى الأعمال التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية يعتبر أحد الجوانب التي يشارك فيها القطاع الخاص بشكل كبير. وسيعطي المنتدي للقطاع الخاص نفس الوحدة أو نفس وجهات النظر لتحقيق التكامل في المنطقة.
ونقوم أيضًا بإنشاء مركز تحكيم تابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD). إذا نشأ نزاع بين قطاعات خاصة من دول مختلفة ، فسيكون لدينا نظام التحكيم الخاص بنا من أجل معالجة النزاع قبل أن يذهب الطرفان إلى مركز التحكيم الدولي.
وقال ان النقطة المهمة الأخرى التي قدمها جبيهو لبلدان القرن هي الحاجة إلى التدريب الفني والمهني لانه في هذه الأيام ، بدون تعليم رسمي ، لا يستطيع الشباب في القرن الأفريقي الحصول على تدريب تقني ومهني.
واضاف انه يمكن إجراء التدريب المهني وغير الرسمي لتزويد المجتمعات والأفراد بالمهارات والكفاءات اللازمة لتعزيز قابلية التوظيف والإنتاجية والدخل دون التركيز غير المبرر على الشهادات التعليمية.
وقال ان ثماني دول أفريقية بدأت بالفعل بتنفيذ مشروع منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وان الخطوة التالية هي وضع الإجراءات في مكانها الصحيح.
واشار قائلا:” نأمل أن جيبوتي و إثيوبيا ستستطيع مع البنية التحتية و مع الفرص التي توفرها في أن تكون جزءًا من هذا التكامل”.
وقال ان الجانبان يقومان دائمًا بتقييم الفجوات من أجل تطوير آليات محسنة لتعزيز توريد الفاكهة والخضروات إلى جيبوتي. وبناءً على ذلك ، اتفق العشرات من مصدري الفواكه والخضروات الإثيوبيين على توريد أكثر من 20 نوعًا من المنتجات عالية الجودة إلى الأسواق الجيبوتية الرئيسية.واضاف ان القهوة والقات على سبيل المثال هما أكثر المنتجات الزراعية التي تستوردها جيبوتي من إثيوبيا.
