إقليم أوروميا إحدى الوجهات السياحية المفضلة للسياح والمستثمرين العرب !

عمر حاجي

إن سياسية إثيوبيا نظرًا لأهميتها التاريخية والسياسية والدبلوماسية للقرن الإفريقي تفتح وجهات سياحية جديدة، وهناك جهود تبذل لجعل أديس أبابا مدينة نابضة بالحياة حيث يستمتع المواطنون والسياح على حد سواءبإزدهار سياحة المؤتمرات. بحيث إن سياحة المؤتمرات آخذ في النمو في جميع أنحاء العالم. وهذا يخلق أيضا فرصة للبلدان المضيفة، بما في ذلك إثيوبيا.

ولديها مواقع تراثية وتاريخية مسجلة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو أكثر من أي بلد آخر في إفريقيا، ومع هذا، فإن تدفق عدد السياح الأجانب لإثيوبيا قليل جدا على الرغم من كونها غنية بالتنوع الثقافي والجمال الطبيعي، والمناظر الطبيعية الخلابة، والحياة البرية، والتنوع البيولوجي، لكن لم تتمكن البلاد من الإستفادة بتحقيق إمكانياتها السياحية حتى الآن بصورة مطلوبة.

وفي الصدد أجرت صحيفة “العلم ” مع السيد درارا كتما نائب مفوضية السياحة بإقليم أوروميا مقابلة حول مستوى السياحة في الإقليم، وكان قد حصل على الجائزة وسبب حصوله على الجائزة، وقال: إن المفوضية تقوم بأعمال الترويج والإعلام في قطاع تعزيز السياحة ووجود الأماكن السياحية الجذابة في الإقليم. وبما أن الإقليم يقوم بأعمال الترويج وتعزيز السياحة في الإقليم وعلى مستوى البلاد تم الحصول عليها.

كيف ترى مستوى هذه الجائزة على تعزيز أعمال  السياحة؟ قال السيد درارا: إن هذه الجازة ستعزز أعمال ترويج وتقوية السياحة في الإقليم أكثر من أي وقت مضى، بالإضافة إلى  ذلك، تجعلنا بأن لا نجلس مكتوف الأيدي ومخدعين بالأعمال التي تم تنفيذها سابقا، بل تشجعنا أكثر مما مضى بالقيام  بأعمال تعزيز السياحة في الإقليم وعلى مستوى البلاد أيضا، والأخذ بعين الإعتبار الأمانة والمسئولية المنوطة بنا في القيام أكثر من ذي قبل.

وفي مجال تنسيق العمل مع الشركاء سواء في ميدان الفندقة والعاملين في السياحة؟  قال السيد درارا : إن أعمالنا في ترويج السياحة والإعلام لم يتم تنفيذها بوحدنا، بل كانت مع الجهات المعنية التي يهمها هذا الأمر، مع المتطوين والجهات الأخرى المعنية عبر التوثيق أولا، وفي أماكن يتجمع فيه الناس للأكل والشرب والإستراحة. وثانيا الأماكن التي تجذب الناس للسياحة، والثالث، الإستعداد بشدة لتعزيز توفير البنى التحتية والمواصلات التي توصل السياح إلى الأماكن السياحية المطلوبة بصورة أفضل.

وذكر السيد درارا بأن إقليم أوروميا يسعى ببذل جهود حثيثة ليكون إحدى الوجهات السياحية المفضلة للسياح والمستثمرين العرب والدول الأوروبية والآسوية، بناءا على معطيات التنوع الديني والثقافي والبيئة الطبيعية التي يتمتع بها الإقليم.

وقال نائب رئيس  المفوضية: إن الأنشطة الجارية لزيادة الإيرادات من القطاع من خلال تطوير وتعزيز الوجهات السياحية، مضيفا إلى أن لجنة سياحة الإقليم في أوروميا بدأت في العام الماضي لزيادة فوائدها السياحية، حيث المفوضية تعمل على تطوير وتحسين الوجهات السياحية بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وأردف قائلا: إن العمل جار على وجه الخصوص تعزيز الموارد السياحية في المنطقة من خلال صفحة التواصل الاجتماعي تحت عنوان ” قم بزيارة أوروميا”. كما أن الجهود جارية لتمكين سكان المنطقة من الاستفادة من موارد القطاع.

وفي وقت سابق، تم عقد ندوة عمل في منطقة نجيلي بإقليم أوروميا لضمان الحفاظ على أنواع الطيور والموارد الطبيعية الأخرى في المنطقة. كما أن الندوة تلعب دورًا مهمًا في إنقاذ أنواع أخرى من الطيور، بما في ذلك طائر اليبين.

تحيط منطقة أوروميا بالعاصمة أديس أبابا، وتضم جمالًا طبيعيًا شاسعًا مع الكثير من إمكانات سياحة الحياة البرية. مع الحدائق الوطنية والقبائل الأصلية، تشمل مناطق الجذب في أوروميا الجبال البكر والغابة ومحميات الحياة البرية. وتشمل مسارات أوروميا التخييم والرحلات والمشي لمسافات طويلة، وكذلك الجولات المصحوبة بمرشدين إلى البحيرات والأنهار والينابيع.

وأشار السيد درارا إلى أنه من أجمل أماكن السياحة في إ قليم أوروميا تعتبر مدينة “بيشوفتو” ذو طبيعة جميلة وخلّابة، حيث تحتوي هذه المدينة على سبع بحيرات ضخمة ذات مياه عذبة. وهي من أفضل الاماكن السياحية في إثيوبيا ويوجد فيها أيضاً العديد من الفنادق والمنتجعات الراقية والحديثة كما تحتوي بحيراتها على الكثير من الحيوانات البحرية الجميلة.

ومما لا يفوتني ذكره هنا، فإن برنامج الدورة الرابعة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية الذي عقد في مدريد بإسبانيا في وقت سابق، تم اختيار بحيرة وونتشي في جنوب غرب منطقة شوا بإقليم أوروميا كأول قرية سياحية من بين 170 قرية سياحية، كأفضل قرية سياحية لعام 2021..

ومن جانب آخر، قال السيد جيتاهون ألمو رئيس جمعية السياحة والفندقة الإثيوبية أيضا حول كيفية توفر الشروط المطلوبة في الدخول في المنافسة هذه؟: إنه لتقديم هذه الجوائز قمنا بتنسيق المنافسة بإستقلالية وحرية كاملة منذ ستة أشهر مضت عن طريق تشكيل اللجنة التي تنفذ في تحقيق ذلك.

وأشار السيد جيتاهون إلى أن لم تكن هذه الجائزة عشوائية، بل تم وضع الشروط التي يجب التوفر للمنافسين فيها بحرية ووضوح للدخول في المنافسة، بالإضافة إلى ذلك، فقد تم أخذ التجارب من مثيلتنا من جمعية تسمى هوستا للمهنيين والتي مقرها في بريطانيا، ولتكون سياقا أو محتوى لإثيوبيا.     

وفي هذا السياق، ذكرت السيدة لاليسي طوغا، بأن السائح العربي مهم لنا في أوروميا، لقدراته الاقتصادية، ولدينا الكثير من المشتركات، بحيث إن معظم الرحلات من البلدان العربية وإثيوبيا لا تتجاوز 4 ساعات. ويتمتع إقليم أوروميا بمواقع طبيعية خلابة، مما يجعله مناسبا لسياح الشرق الأوسط.

ومن جانب آخر، ذكرت وزير السياحة الإثيوبية السيدة ناسسي شالي، أن بحيرة ونتشي، بمواردها الطبيعية الغنية، قد تم اختيارها كواحدة من أفضل القرى السياحية في البلاد، مضيفة إلى” أننا سعيدون لإختيار بحيرة ونتشي كأفضل قرية سياحية”. وشكرت السكان المحليين وأصحاب المصلحة الآخرين على الاهتمام بالموارد الطبيعية في المنطقة.
وإن مثل هذا الإعتراف الدولي بالموارد الطبيعية في البلاد من شأنه أن يكون نموذجًا يحتذى به للآخرين ويحفزهم على فعل المزيد، مشيرة إلى أنه سيتم تنفيذ أنشطة تنمية السياحة المستدامة على مستوى المجتمع المحلي، لأن تنمية قطاع السياحة هي من أولويات الحكومة الإثيوبية.

وهكذا، فإنه يتعين على ضرورة تكثيف الجهود من قبل الدولة وحكومات أقاليم البلاد الترويج لقطاع السياحة إلى بقية العالم ودعم الآخرين على معرفة البلاد بشكل أفضل والإستفادة من التنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية، وهذ، أمر مهم في عديد من الجوانب التنموية الوطنية. بالإضافة إلى المهرجانات الكبيرة، مثل إريتشا ومسقل، والأعياد الدينية والرسمية الأخرى التي ستساعد الآخرين في التعرف على التراث الحضاري والثقافي والتاريخي والديني للبلد.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

One Comment to “إقليم أوروميا إحدى الوجهات السياحية المفضلة للسياح والمستثمرين العرب !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *