أبي احمد في الخرطوم التوقيت والدلالات

بقلم/ حالي يحيي

 علي رأس وفد رفيع يضم عددا من الوزراء ابرزهم وزيري الدفاع والسلام وصل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد  بلده الثاني السودان  تعتبر الزيارة الاولي   له منذ عام 2020 العام الذي شهد اندلاع الصراع بين الحكومة الفيدرالية وجبهة تغراي اثر خلافات سياسية متعاقبة، في المقابل حشد الجانب السوداني وبطريقته المعهودة مراسم رسمية وشعبية تليق بمكانة  الوفد  والشعب الاثيوبي وجدانيا وتاريخيا للسودان ، والشواهد كثيرة في عمق وازلية العلاقات بين الحبشة الشرقية اثيوبيا والحبشة الغربية السودان ، وفي هذا التوقيت بالتحديد للزيارة اهمية قصوي كون الضيف يمثل جارة مهمة للسودان بحجم اثيوبيا  وعمقها الاستراتيجي للسودان كما ان الوفد يقوده رئيس الوزراء أبي أحمد الذي يكن له الشعب السوداني التقدير والاحترام.  ربما هذه المرة الاستقبال لا يقتصر علي اجراء مشاورات او لقاء يهم شأن مسار العلاقات لكنه في رأي مراقبين يعكس قيم وروح العلاقات  تصب نتائج الزيارة  في مصلحة السلام الذي تحقق في شمال إثيوبيا ومسار تعزيز مسار الاتفاق السياسي بين مختلف الفرقاء في السودان.

 فور وصول الوفد الاثيوبي،اجري  محادثات مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح برهان وعدد من المسؤلين، ويتوقع عودة الدور الاثيوبي في تعزيز  مساعي الوفاق الوطني من خلال لقاءات متفرقة  مع قوى الحرية بشقيها الألية الثلاثية كما قدم ابي احمد دعمه لتشكيل حكومة الوفاق الوطني وإنهاء الأزمة من خلال مبادرة جديدة يقدمها إلى الفرقاء السودانيين.

 ووفقا للمشهد السياسي والامني لا يستبعد التطرق بعمق التطورات السياسية الأخيرة في البلدين، خاصة تلك التى تؤثر على القضايا المشتركة ومسار العلاقات ملف اتفاقية السلام الأخيرة بين حكومة ابي احمد وجبهة التقراي كان حاضرا في المناقشات في ظل تأييد الخرطوم للاتفاق الذي انهي الحرب. يمكن القول ايضا ان ملفات عدة في طريقها الي ايجاد الحلول لمصلحة الشعبين.  كما ان الرؤية المشتركة فى افساح المجال  للجهات التنفيذية في البلدين  للعمل وفق مسار إيجابي  في كافة الملفات والقضايا الشائكة، وصولا لاتفاقات مشتركة تعمل علي إنهاء بؤر الخلافات مستقبلا.

توقيت الزيارة في حد ذاته يأتي عقب جهود جبارة لأبي احمد  اسفرت علي إزالة كافة الهواجس التي فرضت بحسب رأي مراقبين إثر تدخلات اجنبية في علاقات البلدين علي رأيها الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة اليد الطولي في تحريك الأزمات في افريقيا.

يبدو ان مسار الوضع السياسي والامني في القرن الافريقي بات مقلقا اكثر مما مضي، بحكم تداخل المصالح بين الدول كافة دون استثناء

نستدرك من هذا الواقغ اهمية الزيارة  والغاية منها  من حيث التوقيت والدلالات كونها تأتي عقب اتفاق السلام المبرم مع جبهة تغراي ونتائجه الايجابية مستقبلا للسلام  في المنطقة.

  وكونها ايضا تبحث امكانية حلحلة كافة القضايا والأزمات العالقة  بين البلدين الشقيقين.

وان تأخرت الزيارة برأي الشخصي الا انها بحسب مسار العلاقات ستخلق جدارا منيعا لأي تدخلات من شأنها ان تعكر صفو العلاقات المتميزة بين بلدين شقيقين اثيوبيا والسودان.

بالمختصر المفيد نحن شبه بعض في كل شكلا وروحا ووجدانا…

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *