المغتربون الاثيوبيون يستحقون الشكر !!

ان الاثيوبين  لن ينسوا صديقا في هذا العالم وقف الى جانبهم في مواجهة التحديات الخارجية والداخلية ، وكان موقف الاثيوبين في الشتات  جديدا في دعمه لاثيوبيا  فقد تجلى وهو يعبر دائما عن تمسكهم  بوحدة وسيادة البلاد . وهذه العلاقة تتعزز يوما بعد يوم بفضل وجود امثال هؤلاء الشرفاء الذين دافعوا عن الوطن في الخارج عبر شعار –NO MORE- الذي هز العالم وجعلهم متميزون عن غيرهم في حب الوطن .

“هناك الكثير مما يتعين القيام به لضمان عمل الهيكل الحكومي الحالي بشكل وثيق مع المغتربين، سنقوم بالتحويلات المالية ويمكننا أيضا الانخراط في السياحة والاستثمار واعادة التعمير في المناطق التي دمرت في عفار واقليم امهرا واقليم تجراي وغيرها من المناطق ، وليس هذا فحسب بل  أن المغتربين الإثيوبيين في الخارج قادرون على إدارة اقتصاد البلاد ولا يترددون في مساعدة البلاد ماليا وفكريا”.  ألباتشو ديسالين، عضو اللجنة التنفيذية في المجلس

اليوم عبر وكالة المغتربين الإثيوبية تم تكريم  أعضاء المغتربين الذين ساهموا بشكل كبير في أنشطة التنمية وبناء الصورة الحقيقية للبلاد

 لدورهم الكبير في سندان الدولة  ولعبهم دورًا حاسمًا في ضمان السلام وبناء صورة البلاد وتسريع جهود التنمية وليس هذا فحسب بل  أن المغتربين قدموا أيضًا مساهمة كبيرة من خلال تمويلهم ومعرفتهم خاصة على مدى العامين الماضيين في جهود إثيوبيا للدفاع عن سيادتها من خلال التغلب على التحديات التي تواجهها.

مما لا شك فيه أن مجتمع المغتربين كانوا في طليعة الدفاع عن الوطن ومحاربة الضغوط والتدخلات غير المبررة في الشؤون الداخلية للبلاد و لا يزالون يدافعون “الإثيوبيين وذوي الأصول الإثيوبية عن الأمة أمام وسائل الإعلام والمنظمات الدولية الراسخة”. أن المغتربين وقفوا شامخين للدفاع عن الوطن ، حيث في الوقت الذي كانت فيه أبواب الدبلوماسية ووسائل الإعلام الدولية مغلقة في وجه الدولة ، كانوا وما زالوا أصوات إثيوبيا الحقيقية على الأرض  عبر برامج  no more –كفاية –

وهنا يجب ان نتوقف قليلا مع الأستاذ جمال بشير أحمد من ولاية فرجينيا والذي كان في المهجر لمدة 9 سنوات، الذي قام بحملات التوعية وتوضيح الحقائق المتعلقة بسد النهضة وأثيوبيا عموماً عبر قناته “ملوك النيل”، وكذلك المشاركة في النشاطات التنموية ومساعدة النازحين بالتعاون مع الجمعيات الخيرية المختلفة. وأوضح رئيس قناة ملوك النيل الاستاذ جمال بشير في احدى مقابلاته بأنه شارك في برنامج مغترب واحد لأسرة واحدة من خلال كفالة 4 من أطفال المتضررين بسبب النزاع في شمال البلاد.

وبالإضافة إلى عقد سلسلة من المسيرات ، كان المغتربون يتحدون مسؤولين رفيعي المستوى في بعض الدول الغربية من خلال تقديم الحقائق على الأرض وليس هذا فحسب بل الدفاع عن الأمة في الركن الدبلوماسي ، فإن المغتربين الإثيوبيين يعودون إلى وطنهم الأم إثيوبيا ليُظهروا للعالم كيف أن رواية الغرب ذات الدوافع السياسية ملفقة تمامًا ولإظهار التزامهم بالدفاع عن الأمة بأي ثمن يستحقون الاشادة والتقدير من قبل الحكومة والشعوب الاثيوبية كافة .

مما لا ريب فيه إن الاعتراف بجهود المغتربين من قبل الحكومة الإثيوبية سيشجع المغتربين على الوقوف موحدًا لدعم الشعب الإثيوبي والحكومة  هذه الخطوة من شأنها أن تحفز المغتربين على مواصلة دعم البلاد في مختلف المجالات ، بما في ذلك الدبلوماسية ، فضلا عن كونها صوت الشعب الإثيوبي. ووفقًا  منسق جمعية المغتربين في بلجيكا إيفريم زيودو ، فإن الاعتراف والثناء سيساعدان أيضًا على تعزيز التعاون والشراكة بين المغتربين والحكومة الإثيوبية ، وتحفيز المغتربين على مواصلة تضامنهم مع الشعب الإثيوبي والحكومة الإثيوبية في حماية البلاد والدفاع عنها من العناصر زعزعة للاستقرار من الخارج  والداخل .

وكما تجدر الإشارة إلى أن وكالة المغتربين الأثيوبية قد قامت بتنظيم العديد من الفعاليات للمغتربين الإثيوبيين ضمن برنامج العودة الكبرى إلى أرض الوطن واليوم  تقوم  الوكالة بتنظيم حدث لتكريم أعضاء المغتربين الذين ساهموا بشكل كبير في أنشطة التنمية وبناء الصورة  للبلاد.   

حفل تكريم الجمعيات تهدف الى تشجيع مجتمع الإثيوبيين في المهجر، والتعبير عن امتنانه لمساهمته في مختلف الأنشطة، بما في ذلك الدبلوماسية العامة وبناء الصورة وتوفير الموارد، مؤكداً ان منظمات المغتربين الإثيوبيين تساهم بشكل كبير في حماية المصلحة الوطنية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

انهم فعلا يستحقون الشكر والتقدير لما قدموه لبلادهم من الغالي والنفيس .