ستقام صلاة عيد الفطر المبارك الاسبوع القادم في المساحات المفتوحة والمخصصة للصلاة وفي استاد اديس ابابا ، حيث يتوافد جموع المصلين منذ الصباح الباكر،ويشارك جميع أبناء الشعب الاثيوبي من المسلمين في الإحتفال بهذه المناسبة العظيمة.
ويرتدي المحتفون بالعيد أفضل الملابس، وهم يتبادلون الهدايا والتهاني والتبريكات بعد أداء الصلاة، ويتوجهوا بعدها إلى بيوتهم، ويقومون بتوزيع المساعدات علي الفقرءا والمساكين في صورة تعكس معنى التضامن والتاخي بين ابناء المجتمع الاثيوبي.
وتمتاز اثيوبيا بعاداتها وتقاليدها الضاربة جذورها في تاريخها القديم، حيث تقام العديد من الأنشطة والاحتفالات الترفيهية، ويتبادل الناس الزيارات، ويسيرون في نزهات، وهنالك غيرها الكثير من الأنشطة التي تُقام خصيصًا خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك.
ويتم الإحتفال بعيد الفطر المبارك بعد أداء صيام شهر رمضان المبارك في أثيوبيا ويمتاز العيد بالتجمع العائلي والود المتبادل بين الأسر والجيران حيث تحرص العائلات على القيام بزيارة بعضهم البعض، مع تقديم العديد من الهدايا والعيدية، وذلك عقب انتهاء الصلاة العيد مباشرة، ثم تعود كل عائلة إلى منزلها ليجتمعوا مع جيرانهم.
وتبدأ الزيارات العائلية عادة بعد تناول وجبة الإفطار في أول أيام العيد وأول بيت يزوره الاثيوبيون هو بيت الوالدين، أو بيت العائلة، إذ يبقون هناك إلى أن يحين موعد الغداء، ثم ينطلقون لتقديم المعايدة للأرحام، والأقارب، والأصدقاء ويقدم الآباء العيدية للأبناء، كما ويذهب الأبناء مع آبائهم إلى منازل الأهل، والأقارب، الأرحام، فيتعلمون منذ الصغر هذه القيم الاجتماعية الدينية الرائعة.
ويعتبر العيد فرصة رائعة للمصالحة بين المتخاصمين وتنقية النفوس، ونجد في العيد فرصة رائعة للتدخل بين المتخاصمين ومصالحتهم من اجل أن تلتئم أرواحهم .
واليوم عندما نحتفل بعيد الفطر المبارك نتذكر تاريخ العلاقات الاثيوبية العربية والاسلامية السمحة .
وهنأ الشيخ حجي إبراهيم تحفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الفيدرالي بمناسبة حلول العيد الفطر المبارك لعام 1446 هــ مسلمو أثيوبيا بصفة خاصة ومسلمو العالم بصفة عامة باسم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الفيدرالي و تمنى للشعوب الأثيوبية أن يكون العيد عيد السلام والوحدة والوئام والإزدهار.
وقال إن المسلمون يحترمون بعضهم ويتشاركون في الأفراح والأحزان بالتكاتف والتعاون واضاف أنه في شهر رمضان المبارك في هذه السنة تم تعزيز الوحدة والسلام و المصالحة الوطنية بين إقليمي الصومال والعفر حيث تم تنظيم مشروع إفطار الصائمين بين الإقليمين في شهر رمضان المبارك.
وشارك في تلك المصالحة الوطنية الجهات المعنية من الحكومة الفيدرالية وشيوخ القبائل والعلماء البارزين والمثقفين وجرت هذه المصالحة خلال شهر رمضان المبارك .
وأكد الدكتور الشيخ حجي انه يجب ان يتم الإحتفال بعيد الفطر المبارك عبر إدخال الفرح والسرور في قلوب الأيتام والفقراء والمساكين والمتضررين بالكوارث الطبيعية من النازحين وتفقد أحوال الجيران والمشاركة بالفرح والسرور.
وقال الدكتور الشيخ حجي أن المسلمين يحتفلون في جميع أنحاء العالم بعيد الفطر المبارك، الذي يأتي بعد صيام شهر رمضان المبارك من خلال تبادل التهاني لبعضهم البعض، وزيارة الأقارب والأصدقاء وصلة الأرحام.
ويعتبر السلا م والتعايش السلمي ضروريان وهما أساسيان وكلاهما فوق كل شيئ للحياة ولذا ينبغي تعزيز السلام والتعايش السلمي لسير الحياة وتنفيذ الأنشطة الإنمائية المختلفة ، وكذلك تعزيز التعايش السلمي حيث أن الشعب الأثيوبي يحب التضامن والتكاتف ويشارك في الأفراح والأحزان ولذا ينبغي على كل رجال الأديان والجهات المعنية في الحكومة و المثقفين والمحبين للسلام والإستقرار أن يحافظوا على العادات القيمة التي إكتسبناها من أجدادنا وآبائنا وأخيرا كل عام وأنتم بخير .